موقع شاهد فور

منهاج النبوة | الحرص على هداية الناس

May 11, 2024

وروى الشيخان عن جابر قول النبي صلى الله عليه وسلم: (مات اليوم رجل صالح، فقوموا فصلوا على أخيكم أصحمة). وقد ورد الثناء على الملك العادل في أحاديث أُخرى لا تقل صحة عن حديث حذيفة منها حديث ابن عباس الذي رواه الطبراني في (المعجم الكبير) عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أول هذا الأمر نبوة ورحمة ثم يكون خلافة ورحمة ثم يكون ملكاً ورحمة ثم يتكادمون عليها تكادم الحمير). والحديث جوّد الألباني إسناده في (السلسلة الصحيحة، 7/803). كتاب على منهاج النبوة - كتب الفكر الإسلامي - أدهم الشرقاوي - متجر LaBrano. هل بقيت حاجة إلى قراءة أخرى النظر لمتن الحديث؟ أم إن هذا يكفي؟ أنا أقول: هذا يكفي وزيادة، لإثبات عنوان المقال أو البحث: (حديث الخلافة على منهاج النبوة، يمدح الملكية الراشدة ويذم الخلافة الفاسدة. لكن بقي لي وقفة أقرأ معكم فيها سنده وسترون بإذن الله جل في علاه كيف يخر عليهم السقف من فوقهم حين تأتي على قواعد الباطل وأهله من تحتهم!

خلافة على منهاج النبوة

خرقٌ أمني خطير! وإن شئتَ فقُلْ: خيانة عُظمى! ويُبرر حاطبٌ فعلته بأنَّ له أهلاً ضعفاء في مكة، وأنه ما أراد برسالته غير أن تكُفَّ قريش أذاها عنهم! ويقبلُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عُذره… غير أن عمر بن الخطاب بحزمه المعتاد، وشراسته المتوقعة إذا ما تعلَّق الأمر بهذا الدين يقول: يا رسول الله ائذن لي أن أضربَ عنق هذا المنافق! على منهاج النبوة - أدهم شرقاوى. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يا عمر، إنه قد شهد بدراً، وما أدراك لعلَّ الله قد اطلعَ على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرتُ لكم! إنه قد شهد بدراً! يا تُرى هل نتذكر ماضي الناس المشرق عندما يقعُ منهم خطأ، أم أننا ننسى كل المعروف، واللحظات الحلوة، والمشاعر الجميلة التي عشناها عند أول زلة قدم؟! في حياة كل إنسان "بدر قد شهدها" فلماذا لا نمحو الخطأ ببدر تلك بدل أن نمحو بدراً بهذا الخطأ! لماذا نُريد من الناس أن يكونوا ملائكة على الدوام؟! أليس لكل جواد كبوة، ولكل قدم زلة، ولا بد للنبيل أحياناً أن يخونه نُبله، وقد قال علي بن الجهم: ومن ذا الذي تُرجى سجاياه كلها كفى المرءُ نُبلاً أن تُعدَّ معايبه! تجد الزوجة تخوضُ كل يومٍ بدراً، تربيةً للأولاد، وطبخاً ونفخاً، وتدريساً واهتماماً، وعند أول خطأ ينسى الزوج ذلك كله وكان بإمكانه أن يقفز عنه!

منتدى على منهاج النبوة

معاشر المسلمين: كثرت المسميات والجماعات التي تدعو إلى الله؛ فمنها من يدعو على بصيرة، ومنها من يدعو على جهل، ومنها ما فيه هدى وضلال، والأمة بحاجة لجمع الكلمة، فالواجب إصلاح ما عندهم من الأخطاء، ودعوتهم إلى الحق باللين والتواضع، وكلَّما قلَّ فيهم الخطأ، فالواجب استيعابهم، وعدم منافرتهم، فالهدف واحد، ولكن متى ما اختلفوا معنا في الأصل وهو العقيدة، فالواجب بعد دعوته وعدم رجوعهم للحق، أن يحذر منهم حتى لا يغتر بهم الآخرون. اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد....

: التغيير على منهاج النبوة

شريط بعنوان وصايا أبي الدَّرْدَاء رضي الله عنه.

وأَوْلَى العلوم التي ينبغي للداعية أن يحصلها علومُ الدين؛ من عقيدة، وتفسيرٍ، وحديثٍ، ولغة... ، كذلك لا بأس بأن يطَّلِع على العلوم الأخرى التي لها عَلاقة بدعوته، وقد يتعرض للسؤال فيها، وبالجملة فإننا نريد داعية موسوعيًّا يستطيع أن يُدلِي بدلوه في كل ما يعرض له، أما أن نجد دعاة لا يستطيع أحدُهم أن ينطق جملةً صحيحة، ولا أن يقيم دليلًا على دعواه، فهذا مما عمَّت به البلوى، وهو مُؤْذِنٌ بنفور الناس منه ومن دعوته. تَذكُرُ الإحصاءات أن عدد خطباء الجمعة بين المسلمين يزيد على مليونَي خطيب، ومع ذلك لم نلحظ تأثيرًا ملحوظًا في واقع المدعوِّين، وهذا يدل دلالةً قاطعة على خطورة الأمر! ويرجع هذا إلى فقدانِ الدعاة للمقومات الأساسية لنجاحهم، ومنها التسلح بالعلم والعمل. 5- مخاطبة الناس على قدر عقولهم ومراعاة مقتضى الحال: فلا يليق أن يعيش الداعية منعزلًا عن واقعه ومجتمعه، ولا يستقيم أن يكون في وادٍ والناس في وادٍ آخر! خلافة على منهاج النبوة. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يخاطب الناس على قدر عقولهم، ويراعي أحوالهم؛ فقد امتنع عن هدم الكعبة لأن حال العرب لا يستوعب ذلك، فالقوم حديثو عهد بجاهلية، وقد كانوا يُقدِّسون البيت الحرام، روى الإمام مسلم في صحيح بسنده عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا عائشةُ، لولا أن قومَكِ حديثو عهدٍ بشرك، لهدمتُ الكعبة فألزقتُها بالأرض، وجعلتُ لها بابين: بابًا شرقيًّا، وبابًا غربيًّا، وزدتُ فيها ستة أذرع من الحِجْر، فإن قريشًا اقتصرَتْها حيث بَنَتِ الكعبةَ)) [2].

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]