خلايا غريبة تضيف نتائج الدراسات المتخصصة في مجال المناعة والدفاع الذاتي أنه في حالة إصابة الشخص بمرض المناعة الذاتية، فإن الجسم يهاجم نفسه من دون تمييز أو من دون وعي، وفي هذه الحالة يعتبر جهاز المناعة خلايا الجسم السليمة خلايا غريبة تغزو الجسم ويجب القضاء عليها وتبدأ مرحلة التدمير الذاتي، حيث يقوم بتدمير نسيج من أنسجة الجسم ويحدث خللاً في نمو أحد أعضاء الجسم المصاب أو على الأقل تغيير في بعض وظائفه الطبيعية، فيمكن أن يهاجم الجهاز المناعي الغدة الدرقية مثلاً محدثاً فيها تأثيرات كبيرة على وظائفها. يصيب السيدات أكثر كشف العلماء أن أمراض المناعة الذاتية منتشرة ومتفشية أكثر بين السيدات عن الرجال، نتيجة ما تمر به السيدات من ظروف طبيعية مثل الحمل والرضاعة ويتطلب ذلك جهازاً مناعياً قوياًَ يستطيع أن يحمي النساء في هذه الظروف، ونتيجة القوة الكبيرة في جهاز المناعة لدى السيدات أكثر من الرجال فإن فرص واحتمالات الإصابة والضرر من أمراض المناعة الذاتية أكبر بكثير من الرجل، والضرر يكون حسب العضو الذي يهاجمه جهاز المناعة ويسبب عطباً وخللاً في وظائفه وقدرته على العمل الطبيعي المعتاد.
أغذية تؤدي إلى تفاقم حالة مريض المناعة الذاتية. أطعمة تقع في المنتصف، فلا تخفف المناعة ولا تزيدها. "اقرأ أيضًا: الإسعافات الأولية للعمود الفقري" أطعمة مفيدة لمريض المناعة الذاتية البروتوكول الغذائي يصب في مصلحة المريض، وهو ليس سجن أو قيد، إذ أنه يمكنه أن يتناول أطعمة أخرى غير موصى بها، ولكن بمقادير بسيطة، وعلى المريض أن يدرك الغاية من استراتيجية البروتوكول، وهي تنظيم المناعة والهرمونات، والمحافظة على الأمعاء سليمة، وشفاء النسج التالفة، وعليه أن يعرف ما يأكل ومتى يأكل وكم يأكل، وبالطبع توجد أطعمة مفيدة لمريض المناعة الذاتية، ومنها: اللحوم الحمراء والبيضاء (العضوية بشكل عام)، والخضار بمعظم أنواعها. المعادن والفيتامينات والأحماض الدهنية، ومضادات الأكسدة والأحماض الأمينية (يمكن تناولها على شكل كبسولات بكميات موصى بها)، ما عدا الإسبرولينا أو الكلورولا فهي تعتبر محفزات للمناعة. الورقيات كالخس والسبانخ واللفت والكرفس وغيرها، وينصح تناولها بكميات كبيرة. الدرنات والجذور كالبطاطا الحلوة والمالحة؛ والجزر بأنواعه والبنجر وغيرها. علاج واعد لمرضى الحساسية وأمراض المناعة الذاتية. البصل والكراث والثوم وما يدخل معها من أصناف بهذه العائلة. الدهنيات الطبيعية، كدهون الحيوانات التي تتغذى علفًا صحيًا، وتعيش في مراعي طبيعية، بالإضافة إلى زيت الزيتون وزيت السمسم؛ وزيت جوز الهند وزيت الأفوكادو.
بالنسبة للملايين من الأشخاص الذين يعانون من أجهزة المناعة شديدة الحساسية أو مفرطة النشاط، والذين يشعرون بان أجسادهم تحارب باستمرار، وجد الباحثون الآن أدلة على كيفية قيام أجسامنا بالدفاع بصور خاطئة ضد المخاطر التي تواجههم. بروتين نيورتين من الحساسية المستمرة إلى الحساسية المفرطة التي تهدد الحياة وأمراض المناعة الذاتية المنهكة، يمكن أن يكون النظام المناعي، الذي من المفترض أن يحمينا، بمثابة مشكلة تستهدف صحتنا. ولحسن الحظ، توصل الباحثون إلى طريقة قد تكون الحل لإصلاح هذه المشكلات تمامًا. هل الأكزيما حالة من أمراض المناعة الذاتية؟ - شرط - 2022. فـ ب استخدام الفئران المعدلة وراثيا ومزارع الخلايا المأخوذة من اللوزتين، وجد الباحثون الآن أدلة على كيفية قيام أجسامنا بالدفاع عن نفسها بصورة خاطئة تؤدي لنشوء الكثير من الأمراض مثل حالات الربو والحساسية الغذائية والذئبة... ألخ. ووجدوا أن هناك بروتينًا يسمى نيورتين، تنتجه الخلايا المناعية ويعمل إلى حد ما كمضاد للهستامين ويحمل في ثناياه عوامل أخرى قد تكون هي السبب. وأوضحت عالمة المناعة باولا غونزاليس من الجامعة الوطنية الأسترالية (ANU): "هناك أكثر من 80 مرضًا من أمراض المناعة الذاتية ، نجد في العديد منها أجسامًا مضادة ترتبط بأنسجتنا وتهاجمنا بدلاً من استهداف مسببات الأمراض، كالفيروسات والبكتيريا، ووجدنا أن النيورتين يثبط تكوين خلايا البلازما، التي تنتج أجسامًا مضادة ضارة تحارب أجسامنا بدلا من محاربة الأجسام الغازية".
وكان من المعروف أن الخلايا التائية المنظمة للجهاز المناعي تكبح الأجسام المضادة ذاتية الاستهداف للجسم والغلوبولين المناعي IgE، الذي يحرض على إطلاق الهيستامين سيئ السمعة استجابة للحساسية، لكن استغرق الأمر من غونزاليس وفريقها خمس سنوات لمعرفة كيف يتم ذلك، بمساعدة الفئران المعدلة وراثيًا والخلايا البشرية المزروعة في المختبر. كيف تمت التجربة؟ عن طريق أحد تقنيات البيولوجيا المعتادة للتفاعلات المتسلسلة، تقوم فئة خاصة من الخلايا تسمى تنظيم الجريب (أو Tfr) بضخ النيورتين، مما يقلل من إنتاج مضادات الهيستامين وقمع العمليات الأخرى التي تسبب انتاج الأجسام المضادة التي تهاجم الجسم ذاته. وجد الباحثون أن الفئران التي ليس لديها القدرة على إنتاج النيورتين كانت لديها فرصة متزايدة للموت من الحساسية المفرطة عند حقنها بالألبومين من البويضة. وذلك لإن هذه الفئران، التي تمت تربيتها وراثيًا، تفتقر إلى خلايا تنظيم الجريب Tfr المنتجة للنيورتين، ونمت مجموعة من خلايا البلازما المعيبة في وقت مبكر من حياتها، وهذه هي الخلايا التي طورت المستضدات الذاتية. لكن، عندما عالج الفريق الفئران التي تعاني من نقص في خلايا تنظيم الجريب Tfr عن طريق حقن النوريتين في عروقها، استعادت صحتها وقاومت فرط الحساسية.