موقع شاهد فور

ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب

June 29, 2024

ومن الهدى الذي يمنحه الله سبحانه وتعالى لعباده هو تعظيم تلك الشعيرة. واستحسانها واتس منها، بل وأن يتم انتقال الأفضل منها. وأن تكون تلك الشعائر تتم عن تقوى القلوب والإيمان بالله تعالى، وأن أدائها يكون دليل على صلاح الدين والقلوب. شاهد أيضًا: تفسير: كأنما يصعد في السماء تفسير العلماء للآية (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) توجد العديد من التفسيرات لكبار العلماء للآية الكريمة (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) والذي يكون على النحو التالي: حيث فسرها الإمام الواحدي، هو ما يدل على أن يجب على المسلم أن يستسمن الهدى، لأنه تعد من علامات تقوى القلوب. أما الإمام البغوي فقال في تفسيره أن معنى كلمة (ذلك)، وهي تتم ذكرها لتعني اجتناب الرجس وقول الزور. تفسير آية: { ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب }. وقام بالشرح بن عباس ووضح معنى الآية هو الإشعار بدين الله وعلومه وهو الإعلام عنه، والذي يعرف الناس الهدى. كما أن تعظيمها أي استحسانها وتقديمها بأفضل أداء، وشعائر الله هي إعلام دينه. أما أنها من تقوى القلوب فيدل على أن تعظيم ما أمر الله به هو تقوى القلب ودليل على قوة الإيمان. معاني المفردات في الآية (ومن يعظم شعائر الله) وضح معاني المفردات للآية الكريمة ومن يعظم شعائر الله، كما جاءت في سورة الحج والتي تعد أعظم سور القرآن الكريم، وتكون كما يلي: قوله تعالى في كلمة (يعظم) وهو ما يأتي من الفعل عظم والمقصود منه بجل.

  1. نسيم الشام › وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوب
  2. (قبس 51 ) وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ – قناة بينات الفضائية
  3. تفسير آية: { ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب }

نسيم الشام › وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوب

3- ولأن الشعيرة ما يدرك بدقة ولطافة فأن حقائق هذه الشعائر ومعانيها تخفى على غير الفطن الواعي الذي يهديه الله بلطفه فالحج الذي كله شعائر ومشاعر قال تعالى (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ) (الحج/36) وقال تعالى (ان الصفا والمروة من شعائر الله) (البقرة/185) والآية محل البحث وردت في سياق مناسك الحج وقال تعالى (َفإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ) (البقرة /198). (قبس 51 ) وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ – قناة بينات الفضائية. تعرّض للتشكيك والاستهزاء والسخرية وكان بعض الزنادقة الملحدين يحضر موسم الحج ويقول: الى متى تطوفون بهذه الأحجار لأنهم لم يدركوا المعاني الروحية فيها وحقائق هذه الأفعال التي تدعو الى التوحيد الخالص ونبذ الشركاء، وأنى لأحد أن يدركها إلا ان يكون من أصحاب القلوب التقية العارفة بحقائق هذه الأفعال، وهكذا الشعائر الحسينية تتعرض للتشكيك والانتقاص والازدراء لنفس السبب وغيره. 4- الضمير في قوله تعالى (فأنها) يمكن أن يعود الى الشعائر نفسها فأنها مــن التقوى، ويمكن أن يعود الى التعظيم وقد جمع ليكون مناسباً للشعائــر أي فأن هذه التعظيمات من تقوى القلوب. 5- ومن أهم الشعائر التي أمرنا بتعظيمها الاحكام الشرعية والقوانين الإلهية في كل شؤون الحياة ومفاصل المجتمع فان الالتزام بهذه القوانين واقامتها بين الناس ودعوتهم اليها والدفاع عنها هو من تعظيم شعائر الله الذي هو من تقوى القلوب، وان من يقف في طريق إقرار هذه القوانين وأخذ الدين دوره في حياة الانسان والمجتمع تحت خديعة (الدولة المدنية) وامثالها هو ناقص الورع والتقوى.

(قبس 51 ) وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ – قناة بينات الفضائية

فإذا ابتُلينا استترنا وعُدنا في أوبة وتوبة مقبولة إن شاء الله إلى مولانا وخالقنا. ولكن المصيبة المخيفة والتي تهدد بالعقاب الرباني: أن ننظر فنجد كثرة كاثرة وقد بَدَّلَتْ - كما قال الله عز وجل - نعمةَ الله كفراً. عندما أسير في شوارع دمشق والكل يعلم أن هذه البلدة تستظل بظل رائع عظيم من فضل الله عز وجل ونعمته المُتَمَثِّلَيْن في هذا الشهر المبارك. نسيم الشام › وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوب. وكم وكم أُوْدِعَ في هذا الشهر من أسرار، عَلِمَ ذلك من عَلِمَ وجهلها من جَهِلَ، عندما أسير في شوارع دمشق فأجد هؤلاء الذين يجاهرون بالإفطار متباهين، متباهين مستكبرين وكأنهم لم يفعلوا إلا ما ينبغي أن يفعلوا. وكأن شهر رمضان لم يخطر على بالهم قط في ساعة من الساعات، وكأنهم ليسوا من هذا الشهر في شيء. يُشْرِع دخينته متباهياً بها، أو يمسك بشطيرته يأكلها وهو يلتفت إلى الناس متباهياً. والله عز وجل يقول: ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج: 22/32]؟ المعصية معصيتان؛ الواحدة منهما خَطبُهُ سهل ولين؛ تلك التي يقترفها العبد بينه وبين ربه، ما أسرع أن يتوب الله على صاحبها، أما المعصية الأخرى الخطيرة التي تسير بصاحبها على شفير الكفر والهاوية فهي المجاهرة بالمعصية، التباهي بها، هذه معصية أخرى.

تفسير آية: { ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب }

6- وتعظيم الشعائر الإلهية واجب على الجميع بالمقدار الذي يتحقق فيه المطلوب، الى درجة انه إذا تقاعس الجميع وجب على ولي الامر إجبارهم عليه ففي رواية صحيحة عن الامام الصادق (×) قال (لو أن الناس تركوا الحج لكان على الوالي ان يجبرهم على ذلك وعلى المقام عنده، ولو تركوا زيارة النبي (') لكان على الوالي ان يجبرهم على ذلك وعلى المقام عنده، فإن لم يكن لهم أموال انفق عليهم من بيت مال المسلمين)([3]). ومن زيـارة النبي (') نتوسـع الـى زيـارة الائمـة المعصومين (^) وتعظيـم مشاهدهـم المشـرّفة لانهـا سبـب لتحصيــل الألطــاف الإلهيّة مما لا يمكن تحصيله في أي موضع آخر.

وقد أمرنا الله تعالى باحترامها وتقديسها وحفظ حدودها، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ) (المائدة/2) أي لا تنتقصوها ولا تنتهكوا حرمتها ولا تضيعوها، وما دام تعظيم الشعائر من تقوى القلوب، فأن من لم يعظم شعائر الله فانه من اهل القلوب القاسية التي لم تذق حلاوة التقوى. 2- وقد ورد تعظيم الشعائر مطلقاً في الآية ولم يُحدَّد بشكل معين فتشمل التعظيم بالمشاركة فيها والدعوة اليها والتعريف بحقيقتها أو المساهمة بالمال او التشجيع والدفاع عنها ضد من يشوهها ويخذَل الناس عن المشاركة فيها وينتقصها ونحو ذلك. والتعظيم ليس له صيغة خاصة وانما هو لكل شعيرة بحسبها فقد يكون بالاهتمام بها واعطائها الأولوية في حياة الانسان، (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) (التوبة/24)، وقد يكون بانتقاء افضل افرادها كما في قوله تعالى (لن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ) (ال عمران /92).

‏ أما بعد فيا عباد الله‏ كنت أتأمل قبل قليل في قول الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالأَرْضِ إِلاّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً، لَقَدْ أَحْصاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً، وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً﴾ [مريم: 19/93-95]. تأملت في هذا الذي يقوله الله عز وجل عن مصير الإنسان إلى الله وعودته إليه غداً؛ يعود مجرداً من أوهام كبريائه وشموخه وطغيانه، متعرِّياً من مظاهر غناه وأبهته وقوته، مكسوَّاً من فَرْقه إلى قَدَمه كِسوةَ الذُّلّ والمهانة والضعف والفقر للواحد الذي لا ثاني له؛ وهو الله سبحانه وتعالى. عجبت لحال الإنسان المؤمن بالله الموقن بأن هذا كلام الله سبحانه وتعالى؛ كيف يركن في هذه الدنيا إلى المظاهر الكاذبة من زخرفه التي يتباهى بها، من أبهته الزائفة التي يستر نفسه تحتها، من قوته الكاذبة التي يسكر بها، من غناه الباذخ الوهمي الذي ينتشي به؛ وهو يعلم أنه سيؤول إلى الله عز وجل بالمظهر الذي وصفه الله سبحانه وتعالى. لماذا ترتدي ثوباً غداً سيمزَّق عنك، ولسوف تتجرد عنه؟ لماذا لا تُعَوِّد نفسك على تَقَبُّل الهُوية التي سترحل بها إلى الله سبحانه وتعالى؟ لماذا تكفر النعمة التي أسداها الله عز وجل إليك.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]