وهذا يوجد في بعض الأزمان وبعض الأشخاص والله أعلم". ( 4 البداية والنهاية 9/ 165) يقول الشيخ رشيد رضا: "وقد مضت سنة الاجتماع في تقليد الناس لأمرائهم وكبرائهم، فكل ما راج في سوقهم يروج في أسواق الأمة، وإذا كان حديث «الناس على دين ملوكهم» لم يُعرف له سند يصل نسبه ويرفعه، فمعناه صحيح وهو ضروري الوقوع في الحكومات المطلقة الاستبدادية". هذه كيفية فرض "جواز التلقيح" على الراغبين في الدخول إلى المغرب. ( 5 مجلة المنار، محمد رشيد رضا، الخمر أم الخبائث، 4/ 896) تبعية الشعوب لدين ملوكهم فرعون هذا الحاكم المستبد الظالم، استعبد قومه، وتجبر عليهم؛ قتل أطفالهم، واستحيا نساءهم، ثم نجد القرآن في آيات كثيرة يبين تبعية قومه له، وطاعتهم له، قال تعالى: ﴿فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ﴾، وقال تعالى: ﴿وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَىٰ﴾ وقوله: ﴿يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ﴾. بل حتى عندما أتاهم نبي الله موسى ليخرجهم من ذلك الذل والاستضعاف والهوان ويأمرهم بعبادة الله وحده، نجد أن القرآن يبين رضاهم بذلك المستبد الذي يحكمهم، حيث أن له القوة الظاهرة والملك والحكم، فلا يؤمنون لدعوة موسى كما بيّنت الآيات: ﴿فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ﴾.
وقد بينت نتائج اختيارات هذه الشعوب لحكامها عبر الانتخاب, انتخابات حرة تفرز مثلين وحكام تعبر عن إرادتها وعن قناعاتها وثقافتها وتصوراتها ومرجعتيها التي تؤمن بها وتريدها ان تسود وتتعزز في مجتمعها. إن مبداء,, كما تكونوا يولى عليك,, ت جسيد لإرادة واختيارات الامة التي تحتار من يمثلها الذي هو بطبيعة الحال منها ويمثل إرادتها ويجسد واقعها ويلبي رغبتها التي هي عليها فهي على ما عليه من قيم واخلاق وافكر سوف تولي عليها واحد منها فيكون على ماهي كائنة عليه.