المراجع [+] ^ أ ب ت "أسطورة المغرب الإسلامي (الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي)" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-09. بتصرّف. ^ أ ب "الأمير المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-09. بتصرّف. ↑ محمد العربي المساري، محمد بن عبد الكريم الخطابي من القبيلة إلى الوطن ، صفحة 10. محمد بن عبد الكريم الخطابي - ويكي الاقتباس. بتصرّف. ↑ "الأمير محمد بن عبد الكريم " ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-09. بتصرّف. ^ أ ب "الأمير محمد الخطابي" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-09. بتصرّف. ↑ "بطل الريف المغربي محمد الخطابي" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-09. بتصرّف.
استسلام الأمير عبد الكريم الخطابي لم يَعُدْ أمام الدولتين الكبيرتين (فرنسا وإسبانيا) سوى أن يجتمعا على حرب الأمير عبد الكريم الخطابي، وأَعدَّتا لهذا الأمر عُدَّته بالإمدادات الهائلة لقوَّاتهما في المغرب، والإنزال البحري في مكانٍ قرب خليج الحسيمات؛ الذي يمتدُّ في قلب بلاد الريف، وأصبح على الأمير الخطابي أن يُواجه هذه الحشود الضخمة بقوَّاته التي أنهكها التعب والقتال المستمرُّ، فضلًا عن قلَّة المؤن التي أصبحت تُهَدِّدها. وبالإضافة إلى ذلك لجأت فرنسا إلى دعم موقفها في القتال، فأغرت السلطان المغربي بأن يُعلن أن الخطابي أحد العصاة الخارجين على سلطته الشرعية؛ ففعل السلطان ما أُمر به، كما قامت بتحريض بعض قبائل المجاهدين على الاستسلام، فنجحت في ذلك. وكان من نتيجة ذلك أن بدأت الخسائرُ تتوالى على الأمير عبد الكريم الخطابي في المعارك التي يخوضها، وتمكَّن الإسبان بصعوبة من احتلال مدينة أغادير عاصمة الأمير الخطابي، ثم تمكَّنت القوات الإسبانية والفرنسية من الاستيلاء على حصن ترجست، الذي اتخذه الأمير مقرًّا له بعد سقوط أغادير في (11 من ذي القعدة 1344هـ= 23 من مايو 1926م). واضطر الأمير عبد الكريم الخطابي إلى تسليم نفسه إلى السلطات الفرنسية باعتباره أسير حرب؛ وذلك بعد أن شعر بعدم جدوى المقاومة، وأن القبائل قد أُنهكت، ولم تَعُدْ مستعدَّة لمواصلة القتال، وقد قامت فرنسا بنفي الأمير المجاهد إلى جزيرة نائية في المحيط الهندي.