وفي هذا المقال سنلقي الضوء على بعض الأبحاث العلمية الحديثة التى تناولت دور وفعالية العسل في شفاء كثير من الامراض لا من أجل التشجيع على تناول العسل فى حالة الصحة والمرض فحسب بل ومن اجل الدعوة الى الإهتمام بتربية النحل وزراعة النباتات والأشجار التي ينتفع بها النحل ومن اجل المحافظة على عناصر الطبيعة الحية وغير الحية. العسل هو رحيق الأزهار المختلفة الذي تم تصنيعه وتحويله في جوف النحل، ويتكون من عدد من السكاكر مثل سكر العنب وسكرالفاكهة والسكروز، ويحتوي العسل على عدد كبير من العناصر المعدنية التي يتكون منها الجسم البشري كالحديد والنحاس والمغنيزيوم والكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم والكبريت والفسفور. كما يحتوى على العناصر النادرة مثل الكوبالت والفلور واليود والمنجنيز والزنك وغيرها، وتوجد في العسل احماض دهنية وامينية وخمائر متعددة اضافة الى معظم الفيتامينات مثل فييتامين أ، ب، ب1 ، ب٢، ب3 ، ب5 ، ب6 والبانتوتانيك وفيتامين ج، هـ ، ك وحمض الفوليك وغيرها.
ويقول الدكتور تالت أن العسل يقضي على مسببات الدزنطاريا عند الصغار والكبار سواء كانت بكتيرية ام فيروسية. وكان الباحث سومال قد اثبت عام 1994 قدرة العسل على شفاء قرحة المعدة وذلك لأن قرحة المعدة لا تحدث من تهتك الغشاء المخاطي للمعدة فحسب بل وبسبب نوع معين من البكتيريا. اكدت ابحاث الدكتور C. V. RAOوآخرون من مركز الصحة الأمريكية في نيويورك ان العسل يقضي على الخلايا السرطانيه في القولون والجلد وذلك لإحتوائه على عدة اشكال من حمض الكيفيك بنسبة 25 – 20% كما وجدوا ايضاً ان احماض الكيفيك تزيد من فعالية الأدوية الكيميائية المستعملة لهذا الغرض، بيد ان تلك الأبحاث جرت على الفئران ولا بد من اجرائها على الإنسان للتأكد من تأثير هذه الاحماض على هذا المرض.