موقع شاهد فور

السيدة زينب عليها السلام

June 29, 2024
ذات صلة تاريخ وفاة السيدة زينب السيدة زينب نسب السيدة زينب الكبرى بنت علي هي السيدة زينب بنتُ علي بن أبي طالب بن عبد المُطّلب الهاشميّة -رضي الله عنها-، وأُمُّها فاطمة الزهراء بنت النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- ، فزينب سِبطة النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-، [١] [٢] وهي أختُ الحسن والحُسين سِبْطَيّ الرسول -رضي الله عنهم-. [٣] وقد عدّها الإمام ابن حجر العسقلاني -رحمه الله- من الصحابيّات في كتابه "الإصابة في معرفة الصحابة"، حيث نقل عن ابن الأثير -رحمه الله- أنّها وُلِدت في زمن النبيّ محمد -صلى الله عليه وسلم-. [٤] زواج السيدة زينب بنت علي وأولادها تزوّجت السيدة زينب من ابن عَمِّها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، [٥] وزوَّجها إيّاه أبوها علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ، [١] وأنجبت منه عليّاً، وعوناً الأكبر، وعباساً، ومُحمداً، وأُمَ كُلثوم، [١] ورُقية؛ ولكنَّها تُوفِّيت قبل البُلوغ، [٦] وجعفر.

وفاة السيدة زينب عليها السلام

ثم تمسكت بغصن قوي من اغصان تلك الشجرة فكسرتها الرياح فتعلقت بغصن اخر فكسرتها الريح العاصفة!! فتمسكت بغصن اخر وغصن رابع ثم استيقظت من نومي.... وحينما سمع رسول الله صل الله عليه واله منها هذه الرؤيا بكى وقال:اما الشجرة فجدك واما الغصنان الكبيران فهما امك وأباك واما الغصنان الاخران فأخواك الحسنان تسود الدنيا لفقدهم وتلبسين لباس المصيبة والحداد في رزيتهم... (كتاب (زينب الكبرى)للشيخ جعفر النقدي)... ومنها انها سالت أباها ذات يوم فقالت:اتحبنا يا ابتاه ؟! فقال الامام:وكيف لا احبكم وانتم ثمرة فؤادي! فقالت:يا ابتاه ان الحب لله والشفقة لنا... ( كتاب زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد) ونقراء عن ذكاء هذه الطفلة المقدسة:ان والدها اجلسها في حجره يوم كانت طفلة وبدا يلاطفها وقال لها:بنية قولي واحد فقالت واحد.. قال:قولي اثنين... فسكتت! فقال لها:تكلمي يا قرتي عيني... فقالت:يا ابتاه ما اطيق ان اقول اثنين بلسان اجريته بالواحد... فضمها الى صدره وقبلها بين عينها... ( كتاب زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد) اقرأ ايضا: لغز السيدة زينب.. أين دفنت زينب عليها السلام؟! وكانت إذا أرادت الخروج لزيارة قبر جدّها رسول الله صلّى الله عليه وآله خرج معها أبوها الامام امير المؤمنين علي عليه السلام وأخواها الامام الحسن والامام الحسين عليهما السلام ويبادر الامام امير المؤمنين علي عليه السلام إلى إخماد ضوء القناديل التي على المرقد المعظّم، فسأله الامام الحسن عليهاالسلامعن ذلك، فقال له: (أخشى أن ينظر أحد إلى شخص أختك الحوراء)... ويكفي في جلالة قدرها ونبالة شأنها ما ورد في بعض الاخبار من أنها دخلت على الحسين عليه السلام وكان يقرأ القرآن ، فوضع القرآن على الارض وقام إجلالا لها.

سبب وفاة السيدة زينب عليها السلام

تسميتها وحملت زهراء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وليدتها المباركة إلى الإمام فأخذها وجعل يقبلها، والتفتت إليه فقالت له: «سمّ هذه المولودة... فأجابها الإمام بأدب وتواضع: «ما كنت لأسبق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم... وعرض الإمام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يسميها، فقال: «ما كنت لأسبق ربّي... وهبط رسول السماء على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال له: «سمّ هذه المولودة زينب، فقد اختار الله لها هذا الاسم... وأخبره بما تعانيه حفيدته من أهوال الخطوب والكوارث فأغرق هو وأهل البيت في البكاء(3). كنيتها وكنيت الصديقة الطاهرة زينب بـ(أم كلثوم)، وقيل: (إنها تكنى بـ(أم الحسن)(4). ألقابها أما ألقابها فإنها تنمّ عن صفاتها الكريمة، ونزعاتها الشريفة وهي: 1. عقيلة بني هاشم والعقيلة هي: المرأة الكريمة على قومها، والعزيزة في بيتها، والسيدة زينب أفضل امرأة، وأشرف سيدة في دنيا العرب والإسلام، وكان هذا اللقب وساماً لذريتها فكانوا يلقبون بـ(بني العقيلة). 2. العالمة وحفيدة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من العالمات في الأسرة النبوية، فكانت فيما يقول بعض المورخين: (مرجعاً للسيدات من نساء المسلمين يرجعن إليها في شؤونهن الدينية)(5).

ولادة السيدة زينب عليها السلام

لقد كان أول صوت قرع سمعها هو: (الله أكبر، لا إله إلا الله)، وهذه الكلمات أنشودة الأنبياء، وجوهر القيم العظيمة في الأكوان. وانطبعت هذه الأنشودة في أعماق قلب حفيدة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فصارت عنصراً من عناصرها، ومقوماً من مقوماتها. وجوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبكاؤه وحينما علم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهذه المولودة المباركة سارع إلى بيت بضعته، وهو خائر القوى، حزين النفس فأخذها ودموعه تتبلور على سحنات وجهه الكريم، وضمها إلى صدره، وجعل يوسعها تقبيلاً، وبهرت سيدة النساء فاطمة عليها السلام من بكاء أبيها، فانبرت قائلة: «ما يبكيك يا أبتي، لا أبكى الله لك عيناً؟... ». فأجابها بصوت خافت حزين النبرات: «يا فاطمة، اعلمي أنّ هذه البنت بعدي وبعدك سوف تنصبّ عليها المصائب والرزايا... »(1). لقد علم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ما يجري على حفيدته من الرزايا القاصمة التي تذوب من هولها الجبال، وسوف تمتحن بما لم تمتحن به أيّ سيدة من بنات حواء. ومن الطبيعي أن بضعته، وباب مدينة علمه قد شاركا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في آلامه وأحزانه، وأقبل سلمان الفارسي التابع المخلص للأسرة النبوية، يهنئ الإمام أمير المؤمنين عليه السلام بوليدته المباركة فألفاه حزيناً، واجماً، وهو يتحدث عما تعانيه ابنته من المآسي والخطوب(2)، وشارك سلمان أهل البيت في آلامهم وأحزانهم.

السيدة زينب عليها السلام

وقد ورد لنا عن بشر بن خزيم الأسدي، أنه عندما أسرت نساء أهل البيت وسيق بهم إلى الكوفة بعد انتهاء واقعة الطف الشهيرة، ازداد نحيب أهل الكوفة وبكائهم ونواحهم، أومأت زينب رضي الله عنها إليهم أن يصمتوا فهدأوا واستردوا أنفاسهم من جديد، وقالت لهم خطبتها الشهيرة: (الحمد الله والصلاة على محمّد وآله الطاهرين، يا أهل الكوفة يا أهل الختل والغدر، أتبكون ؟ فلا رقأت الدمعة، ولا قطعت الرنة، إنّما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوّة ، أنكاثاً تتّخذون أيمانكم دخلاً بينكم، ألا وهل فيكم إلاّ الصلف النطف…. إلى آخر الخطبة".

عُرفت زينب ( عليها السلام) بكثرة التهجّد ، شأنها في ذلك شأن جدّها الرسول ( صلى الله عليه وآله) ، وأهل البيت ( عليهم السلام). وروي عن الإمام زين العابدين ( عليه السلام) قوله: ( ما رأيت عمّتي تصلّي الليل عن جلوس إلاّ ليلة الحادي عشر) ، أي أنّها ما تركت تهجّدها وعبادتها المستحبّة حتّى تلك الليلة الحزينة ، بحيث أنّ الإمام الحسين ( عليه السلام) عندما ودّع عياله وداعه الأخير يوم عاشوراء قال لها: ( يا أختاه لا تنسيني في نافلة الليل). وذكر بعض أهل السِيَر: أنّ زينب ( عليها السلام) كان لها مجلس خاص لتفسير القرآن الكريم تحضره النساء ، وأنّ دعاءها كان مستجاباً. أم المصائب: سُمّيت أم المصائب ، وحق لها أن تسمّى بذلك ، فقد شاهدت مصيبة وفاة جدّها النبي ( صلى الله عليه وآله) ، وشهادة أمّها الزهراء ( عليها السلام) ، وشهادة أبيها أمير المؤمنين ( عليه السلام) ، وشهادة أخيها الحسن ( عليه السلام) ، وأخيراً المصيبة العظمى ، وهي شهادة أخيها الحسين ( عليه السلام) ، في واقعة الطف مع باقي الشهداء ( رضوان الله عليهم). أخبارها في كربلاء: كان لها ( عليها السلام) في واقعة كربلاء المكان البارز في جميع المواطن ، فهي التي كانت تشفي العليل وتراقب أحوال أخيها الحسين ( عليه السلام) ساعةً فساعة ، وتخاطبه وتسأله عند كل حادث ، وهي التي كانت تدبّر أمر العيال والأطفال ، وتقوم في ذلك مقام الرجال.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]