موقع شاهد فور

بعد الموت تندبني ! | مركز الإشعاع الإسلامي

June 28, 2024

كتب هذا المقال فى 15مارس2011 كما اخص الشكر استاذى حسن سلامة ملهم تلك الكلمات. ما أشبه حالنا اليوم بحال الأمة الإسلامية بعد مقتل سيدنا عثمان بن عفان من فتنة لا تحمد عقباها و من الكثيرين الذين يلبسون قميص عثمان ليس بدافع الحق و لكن بدافع الباطل و لتسمحوا لى بأن أنقل ما كتبه أديبنا الراحل عباس العقاد فى كتابه عن معاوية بن أبى سفيان. لا ألفينك بعد الموت تندبنى و فى حياتى ما زودتنى زادى ووقعت الواقعة و مات الخليفة قتيلا و ذهب معاوية يطالب بدمه و ينكر على علي بن ابى طالب بيعته لأنه لا يسلمه قتلة عثمان ، ممن يذكرهم إجمالا أو يسميهم بأسمائهم ، و آل الأمر كله بعد حين إلى معاوية يصنع بهؤلاء ما يشاء ، فلم يأخذ واحدا منهم بجريرة مشهودة و لم يحاسب أحدا على جريرة مستورة تتطلب الإشهاد ، و كان يلقى الرجل منهم فلا يزيد على أن يسأله كما سأل أبا الطفيل: ألست من قتلة عثمان ؟ ثم يصرفه فى أمان و قد يسكت عن سؤاله و يصرفه مزودا بالعطاء. لولوه — لا أُلفِينّك بعد الموت تندبني. و لم يخف هذا الموقف الذى لا خفاء به على أبناء عثمان و بناته ، فإنهم كانوا يرون معاوية فيلقونه بالبكاء و يذكرون أباهم ليذكروه بدمه المطلوب ووعده بالثأر له ثم سكوته عن الثأر بعد أن أمكنه منه ما لم يكن فى إمكان أحد من المطلوبين به فى رأيه.

  1. A — لا أُلفِينّك بعد الموت تندبني
  2. لولوه — لا أُلفِينّك بعد الموت تندبني

A — لا أُلفِينّك بعد الموت تندبني

فهنيئًا لك أبا أحمد حرفُك الرائع، وبيانُك السَّاطع، وفكرُك الناصع.. وهنيئًا لكلِّ من يقرؤك متعةُ الأدب، ونزهةُ الفِكر، ونفعُ العلم.. وفَّقَك الله إلى مزيدٍ من العطاء والوفاء وحُسن البلاء.. والحمد لله الذي بنعمته تتمُّ الصالحات. [1] هذه الكلمة قدَّم بها الكاتبُ الفاضل كتابَ تلميذه الأستاذ أيمن بن أحمد ذو الغنى: "العلامة المربي عبد الرحمن الباني؛ شذرات من سيرته وشهادات عارفيه".

لولوه — لا أُلفِينّك بعد الموت تندبني

« يا ويح من ولى الكتا فليقر عن سنَّ الندا وليدر كنَّ على الغرا يالعنة صارت على ب قفاه والدنيا أمامه مة يوم لا تغني الندامة مة سوء عاقبة الغرامه أعناقهم طوق الحمامة (1) »

1ـ رغبة النظام المصري والدولة المصرية القائمة في ترميم ما تناثر من شعبيتها في صفوف جماعات الإسلام السياسي والمتعاطفين معها، خاصة بعد ما يشاع عنها صباح مساء، من أنها أصبحت دولة معادية لكل ما هو إسلامي. ولعلها لم تكن مصادفة أن يخرج علينا أحد أقرب الصحفيين المقربين من النظام، وهو حمدي رزق بمقال يشبه حديثا وعظيا بليغا بما حشي به من حديث عن التسامح والإخاء والعفو عمن ظلم والإحسان إلى من أساء، مستدعيا نصوصا دينية ومواقف من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، ولذا علينا أن نقتدي بنبينا الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ في العفو والمغفرة واحترام هيبة الموت وجلاله وتنفيذ وصية الشيخ في إعادة جثمانه إلى أرض الوطن! 2ـ محاولة رد بعض الهيبة للدبلوماسية الخارجية المصرية بعد إخفاقاتها المتكررة في قضايا متعددة مثل سد النهضة، وقضية تيران وصنافير، وتسريباتها التي أتت على ما تبقى من احترام لها في نفوس المصريين، فجاءت قضية استعادة جثمان عمر عبد الرحمن بمثابة قبلة الحياة لهذه السياسة الخارجية المهترئة التي تمدها ببعض المقويات التي تضمن لها بعض التقدير والاحترام إلى حين، وإلا فأي دليل أقوى من قدرة الخارجية المصرية على استعادة جثمان أحد أشهر الإسلاميين (الإرهابيين على حد تعبيرهم) العالميين من أقوى دولة في العالم، وفضلا عن ذلك تم الأمر في يسر وسهولة بالغين!

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]