موقع شاهد فور

مارادونا وهو صغير

June 28, 2024
لماذا لم أُفكّر في كتابة سيرة دييغو أرماندو مارادونا؟ كم هي مغرية بما تحتويه من تقلّبات وإثارة ودراما. كان يمكنني أن أعرض عليه خدمات كاتب-شبح، ويَصدُرُ كتابٌ بتوقيعه فيصعد بسهولة إلى رأس قائمة الأعلى مبيعاً. كل العالم ينتظر ذلك. هناك تفاصيل كثيرة نودّ لو تُروى من زاوية البطل نفسه. مارادونا وهو صغير 96 ليد يعمل. لا أحد سيُحسِن تفسير الأخطاء الصغيرة التي تدمّر أسطورة فتجعلها في أيام هباءً منثوراً، ولا أحد يمكنه أن يكون بدل مارادونا وهو يعيش ذلك السقوط الحر، تماماً كما لا يمكن لأحد أن يراوغ كل الفريق المنافس ويضع هدفاً من دون أن تكون هناك فرصة للتسجيل في البداية. هل جرّب أحدكم أن يفقد كل شيء بين ليلة وضحاها؟ من واجبات الكاتب- الشبح أن يتقمّص الشخصية كي يُحسن القيام بدوره. أن تكون داخل جسد مارادونا ليس أمراً مريحاً. لا مارادونا الرشيق في العشرينات من عمره، ولا مارادونا البدين بعد ذلك. هناك شيء ثقيل على أكتافه عليك أن تحمله معه، ومن ثمّ تعبر العالم فوق حبل، بسرعة ودون أن تفقد التوازن. حين وصل مارادونا إلى نابولي في صيف 1984، رأى الأمل الذي ارتسم في وجوه أنصار فريق الجنوب الإيطالي. 75000 تقريباً كانوا في الملعب لاستقباله.

مارادونا وهو صغير غير مكتمل

لم تخلُ مباراة من لقطة فاتنة يصنع بها الفرجة حتى جاء موعد العرض التاريخي في قيظ يوم 22 يونيو/ حزيران. كان على مارادونا أن يُنصف في ميدان الكرة كلّ الشعوب المغلوبة في رقعة الشطرنج الدولية في الخلفية، ارتسم رهان جيوسياسي بين البلدين المتواجهين: الأرجنتين وإنكلترا. على مارادونا أن يُنصف في ميدان الكرة كل الشعوب المغلوبة في رقعة الشطرنج الدولية. في ذلك اليوم، سرق الانتصار وانتزعه باستحقاق في نفس الوقت. كانت تلك عظمة اللوحة التي رسمها. اختطف كرة معلَّقة في الهواء بيده من دون أن يشاهده الحكَم واضعاً فريقه في المقدّمة، وبعد دقائق أخرس كل تشكيك حين وضع الهدف الذي لا يزال إلى اليوم أروع منجز فردي في تاريخ الكرة. مارادونا وهو صغير غير مكتمل. كأن كل شيء قد توقّف في كوكب الأرض حين كان مارادونا يشقّ الملعب طارحاً كل منافسيه الإنكليز أرضاً. كانت كل حركة دقيقة لا تحتمل الإضافة أو النقصان، وحين فرغ من لوحته وضع الكرة في الشباك وذهب للاحتفال مع رفاقه ببراءة طفل أسعد كلّ من حوله. بعد ذلك الهدف، وبعد تلك المباراة التاريخية، كيف يمكن العودة إلى الأرض؟ لم تُحقّق الأرجنتين شيئاً بعدُ بفوزها على إنكلترا، وكان مارادونا بطل المباراة اللاحقة أيضاً حين سجّل هدفين في بلجيكا، وكان عليه أن يقود فريقه للقب أمام الألمان، وهو ما حقّقه بعد مباراة ماراثونية حسمتها تمريرة القائد الأرجنتيني حين وضعه زميله بروشاغا على سكّة هدف الحسم.

مارادونا وهو صغير الفيل

باريس - العرب اليوم قام رجل فرنسي محظوظ بتخصيص معظم أرباحه في اليانصيب ، والتي بلغت 217 مليون دولار لمؤسسة طبيعية أنشأها، بهدف إنقاذ الكوكب وفاز جاي بالمبلغ في ديسمبر 2020، وكانت الجائزة الكبرى، هي الأكبر في تاريخ EuroMillions ، وهو يانصيب مكون من سبعة أرقام يشمل عدة دول أوروبية بما في ذلك فرنسا والمملكة المتحدة، وتسلم جاي المبلغ من قبل مجموعة اليانصيب الفرنسية Françaises des Jeux (FDJ) وأوضح جاي سبب تخصيص أرباحه بهدف حماية البيئة وقال: "يجب أن نتحرك، إنها حالة طوارئ مطلقة، إذا لم يتم فعل أي شيء في هذا الصدد، فستذهب جميع الإجراءات الأخرى سدى". وأضاف جاي أن علماء مناخ من جميع أنحاء العالم أفادوا بأن الطاقة المتجددة يجب أن تحل محل الوقود الأحفوري، لمنع المزيد من الآثار المميتة والمدمرة لأزمة المناخ، وخلصت اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة إلى أن تحول الطاقة يجب أن يحدث في غضون هذا العقد، وهذه التصريحات تدفع جاي نحو التمسك بمشروعه البيئي وأخبر جاي صحيفة Le Parisien أنه لا يزال بإمكانه تذكر شكوكه وعدم تصديقه لحظة فوزه، وأضاف: "في اللحظة التي اكتشفت فيها أنني الفائز المحظوظ في بطولة EuroMillions، كانت لدي الرغبة في مشاركة حظي مع الأخرين".

وسجل مارادونا مع منتخب بلاده الأرجنتين 34 هدفاً في 91 مباراة، أما عن عدد أهداف مارادونا مع الأندية التي لعب لها، فقد سجل 312 هدفاً في 588 مباراة. يشار إلى أن الأسطورة الأرجنتينية قبل وفاته، دخل المستشفى لإجراء عملية جراحية طارئة لإزالة جلطة دموية من دماغه، ليخرج بعد 8 أيام من دخوله. مقالات متعلقة عناوين متفرقة

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]