موقع شاهد فور

ما هي حادثة الافك

June 28, 2024

فقام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من يومِه، فاستعذر مِن عبد الله بن أبي ابن سلول، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن يَعذِرني من رجلٍ بلغَني أذاه في أهلي؟ فوالله، ما علمتُ على أهلي إلا خيرًا! وقد ذكَروا رجلاً ما علمتُ عليه إلا خيرًا، وما كان يدخلُ على أهلي إلا معي)). فقام سعد بن معاذ فقال: يا رسول الله، أنا والله أعذرُك منه؛ إن كان من الأوس ضرَبنا عنقه، وإن كان من إخواننا من الخزرَج أمرتَنا ففعَلنا فيه أمرَك. فقام سعدُ بن عُبادة وهو سيِّد الخزرج، وكان قبل ذلك رجلاً صالحًا، ولكن احتملَته الحميَّة، فقال: كذبتَ لعَمر الله لا تَقتله، ولا تقدر على ذلك. فقام أسيدُ بن الحُضير فقال: كذبتَ لعمر الله، والله لنقتُلنَّه؛ فإنك منافقٌ تجادل عن المنافقين، فثار الحيَّان الأوسُ والخزرج حتى همُّوا، ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، فنزل، فخفَّضَهم حتى سكَتوا، وسكَتَ. ص108 - كتاب روائع البيان تفسير آيات الأحكام - في أعقاب حادثة الإفك - المكتبة الشاملة. وبكيتُ يومي لا يرقَأ لي دمع، ولا أكتحلُ بنوم، فأصبح عندي أبواي قد بكيتُ ليلتين ويومًا، حتى أظن أنَّ البكاء فالقٌ كبدي! قالت: فبينا هما جالسانِ عندي وأنا أبكي؛ إذِ استأذنَت امرأةٌ من الأنصار، فأذنتُ لها، فجلسَت تبكي معي. فبينا نحن كذلك إذْ دخَل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلس، ولم يجلس عندي من يومِ قيل فيَّ ما قيل قبلَها، وقد مكثَ شهرًا لا يُوحى إليه في شأني شيء، قالت: فتشهَّدَ ثم قال: ((يا عائشة، فإنَّه بلغني عنكِ كذا وكذا؛ فإن كنتِ بريئة فسيبرِّئك الله، وإن كنتِ ألممتِ بشيء فاستغفري الله وتوبي إليه؛ فإن العبد إذا اعترَف بذنبه ثم تاب تابَ الله عليه)).

  1. كيف برأة الله السيدة عائشة رضى الله عنها من حادثة الأفك؟ | مصراوى
  2. ص108 - كتاب روائع البيان تفسير آيات الأحكام - في أعقاب حادثة الإفك - المكتبة الشاملة
  3. الإفك في "غزوة الإفك"

كيف برأة الله السيدة عائشة رضى الله عنها من حادثة الأفك؟ | مصراوى

آثرت على مدى أسابيع، ألا أخوض في موضوع الوزيرين الشوباني وبن خلدون، حتى لا أكون طرفا في معركة حاذت عن "الصراط المستقيم" وتفرق الخائضون فيها إلى قبائل وشيع و"كل حزب بما لديهم فرحون" بمواقفهم المتناقضة، واكتفيت فقط بتسجيل ملاحظات عابرة على صفحتي بالفيسبوك، لأن الأمر كان يتطلب التعليق رغم كل شيء. ولا يهمني في هذه الورقة المتواضعة اليوم، الخوض مع الخائضين ولا مناقشة الأمر من باب هل يجوز أو لا يجوز شرعا أو قانونا أو أخلاقا؟، بل يهمني بالأساس رد الفعل الصادر عن الوزير -بطل القصة- تحت عنوان: "غزوة الإفك"، بكل ما تحمله هذه العبارة من حمولة دينية وتاريخية، يكفي أن نستحضر منها أن واقعة "الإفك" الشهيرة هي "الدليل" الذي يعتمده الشيعة لحد اليوم لتبرير لعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. ولم يكن مستغربا أن يتم تقاذف هذه العبارة من طرف المتعاطفين مع الوزير ومناضلي حزبه دون تبين، وكأنه ينتمي إلى فئة منزهة عن الخطإ حتى لا أقول "معصومة" على طريقة أئمة الشيعة.

ثالثا: رأينا الحكمة التي تعامل بها النبي صلى الله عليه وسلم مع الحادثة، بالرغم من خطورتها، فلم يضرب عائشة ولا انتهرها ولا اتهمها، بل أخذ يستشير العقلاء في أمرها، ولو حصل أقل من هذا في بيت من بيوتنا اليوم لتهدمت أركانه، ولكان للزوجة النصيب الأوفر من السب والضرب والتعنيف، وهذا كله ظلم وجهل، فاتقوا الله في أزواجكم. رابعا: النبي صلى الله عليه وسلم، لا يعلم من الغيب إلا ما أعلمه الله به، ولهذا لم يستطع الحسم في القضية حتى نزل الوحي (إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم، بل هو خير لكم…)، في حين نرى اليوم العديد من الجهال ـ خصوصا النساء ـ يقصدون العرافين والكهان والسحرة ليطلعوهم على ما يخبؤه لهم المستقبل من مفاجآت، فيصدقوهم ويبنون على ذلك مواقف وقرارات، وقد حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من ذلك حين قال:"من أتى عرّافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد". خامسا: الإسلام يدعو للصفح والعفو وثقافة التسامح، وقد تجلى ذلك في موقفين من هذه الحادثة؛ الموقف الأول عندما خاطب النبي صلى الله عليه وسلم زوجه عائشة بقوله: "أما بعد، يا عائشة فإنه بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة فسيُبرِئُك الله، وإن كنت ألمَمْتِ بذنبٍ فاستغفري الله وتوبي إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنبٍ ثم تابَ تابَ اللهُ عليه"،فهو يدعوها إلى التوبة من الذنب إن كانت اقترفته، حتى لا تيئس من رحمة الله.

ص108 - كتاب روائع البيان تفسير آيات الأحكام - في أعقاب حادثة الإفك - المكتبة الشاملة

كيف برأ الله تعالى السيدة عائشة رضي الله عنها من حادثة الإفك؟ هذا ما سنعرفه خلال الحلقة القادمة..

وقد أوذي النبي صلى الله عليه وسلم بما كان يقال إيذاء شديدا، وصرح بذلك للمسلمين في المسجد، حيث أعلن ثقته التامة بزوجته وبالصحابي ابن المعطل السلمي وقد حرص الرسول على أن لا تقوم الفتنة بين المسلمين وقتها فقد أبدى سعد بن معاذ أستعداده لقتل من تسبب فى هذا الأذى لرسول الله والسيدة عائشة وقد أظهر سعد بن عبادة معارضته بسبب كون عبد الله بن أبي بن سلول من قبيلته، ولولا تدخل النبي صلى الله عليه وسلم وتهدئته للصحابة من الفريقين لوقعت الفتنة بين الأوس والخزرج. ومرضت السيدة عائشة بسبب تأثرها بهذا الكلام الذى يقال عليها وبسبب أيذاء الرسول فستأذنت منه فى الأنتقال إلى بيت أبيها، وفى تلك الفترة فقد أنقطع الوحى لمدة شهراً فقد عانا الرسول خلال هذه الفترة معاناة شديدة حتى أمر الله الوحى بالنزول وتبرئة السيدة عائشة وقد كرم الله السيدة عائشة بنزول آية قرآنيا تبرئها وفى هذا تكريماً وتعظيماً لها فقد نزل قول الله تعالى { إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنْكُمْ لاَ تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ.

الإفك في &Quot;غزوة الإفك&Quot;

لا يمكن الاستشهاد به في هذه النازلة.

ومعناه أغضبته". فتح الباري ٨/ ٤٧٢.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]