وكل ذلك مما يصد عن الفحشاء والمنكر. وفي الصلاة أعمال قلبية من نية واستعداد للوقوف بين يدي الله، وذلك يذكر بأن المعبود جدير بأن تمتثل أوامره، وتُجتنب نواهيه. إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. فكانت الصلاة بمجموعها كالواعظ الناهي عن الفحشاء والمنكر، فإن الله قال: { تنهى عن الفحشاء والمنكر}، ولم يقل تصدُّ وتحول، ونحو ذلك مما يقتضي صرف المصلي عن الفحشاء والمنكر. ثم إن الناس في الانتهاء متفاوتون، وهذا المعنى من النهي عن الفحشاء والمنكر هو من حكمة جعل الصلوات موزعة على أوقات من النهار والليل ليتجدد التذكير وتتعاقب المواعظ، وبمقدار تكرر ذلك تزداد خواطر التقوى في النفوس، وتتباعد النفس من العصيان حتى تصير التقوى ملكة لها. ووراء ذلك خاصية إلهية جعلها الله في الصلاة يكون بها تيسير الانتهاء عن الفحشاء والمنكر". وبناء عليه، فليس يصح أن يكون المراد من نهي (الصلاة) عن الفحشاء والمنكر، أنها تصرف المصلي عن الفحشاء والمنكر ما دام متلبساً بأداء الصلاة؛ لقلة جدوى هذا المعنى. فإن أكثر الأعمال يصرف المشتغل به عن الاشتغال بغيره، بل المراد من الآية التنويه بالصلاة وبيان مزيتها في الدين، وأن الصلاة تُحذر من الفحشاء والمنكر تحذيراً هو من خصائصها.
[5] رواه ابن ماجه. [6] رواه ابن ماجه. [7] ابن كثير: تفسير القرآن العظيم (8/ 213). [8] ابن كثير: تفسير القرآن العظيم (6/ 280 - 283). [9] رواه البخاري ومسلم.
ترى المجرم أحد رجلين: إمَّا تارك الصلاة رأسًا، وهذا هو الأعم الأغلب، وإما مصلِّيًا ليس له من قيامه وصلاته إلا التعب والنَّصب، من أولئك الذين يُصلُّون محاكاة وتقليدًا، كما يُقلِّد الطفل أبويه ولا يعي ما يقول. إن الصلاة عصمة من الغَواية، وطريق الهداية، ومَن خالَجه في ذلك شكٌّ، فليؤدِّ الصلاةَ حقَّ أدائها، وليُحافِظ على أوقاتها وركوعها وسجودها وخشوعها، وسيجد ثمارَها قريبة الجنى، دانية القطوف. المصدر: الإيمان عدد 9 م2 رمضان سنة 1354هـ
وما حكم الانسان الذى يصلى ويفعل مايحرمه الله وهل تقبل صلاته ملحق #1 2011/12/31 ولماذا تنطز الاجابه الم تكن داعيه الى الله جاوب اخى ملحق #2 2011/12/31 ولماذا تنتطزر الاجابه الم تكن داعيه الى الله جاوب اخى ((من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر، لم يزدد من الله إلا بعداً)). وفي لفظ: ((من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر ، فلا صلاة له)). قال الذهبي: قال ابن الجنيد: كذب وزور. قال الحافظ العراقي: حديث إسناده لين، قال الألباني: باطل لا يصح من قبل إسناده ولا من جهة متنه. "ميزان الاعتدال" (3/293). "نخريج الإحياء" (1/143). "السلسلة الضعيفة" (2 ، 985). إذن كما أفاذ أخي أحمد بارك الله فيه ننتظر الاجابة ســــــــــأجيب مكان أخي عبد اللطيف هذا الحديث لا يــــــصح وقال فيه شيخنا الألباني رحمه الله إنــــــه منــــــكر والمنكر من أقسام الضعيف الأول: صحّ مِن قول ابن مسعود رضي الله عنه بلفظ: مَن لم تأمره صلاته بالمعروف ، وتَنهه عن المنكر ، لم يزدد بها مِن الله إلاّ بُعْدًا. رواه الإمام أحمد في " الزهد " وابن جرير في " التفسير " والطبراني. كيف تنهى الصلاة عن الفحشاء والمنكر؟. وصححه العراقي والألباني. والثاني: رواه الإمام أحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن فلانا يُصلي بالليل ، فإذا أصبح سَرَق.
ومن عقيدة أهل السنة والجماعة الكف عن ذكر مساويهم رضي الله عنهم، قال أحمد بن حنبل في بيان أصول اعتقاد أهل السنة: "ومن انتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو بغضه بحدث منه أو ذكر مساويه كان مبتدعاً حتى يترحم عليهم جميعاً ويكون قلبه لهم سليماً".
[3] المراجع ^ سيرة ابن هشام. ^ القرآن الكريم ، سورة الفرقان ، الآية 27 ^ نيل الأوطار - 8/14 طالع كذلك أمية بن خلف غزوة بدر وصلات خارجية أطلس المعلّقات. بوابة الجاهلية بوابة أعلام