استقبل "سحمي بن شويمي بن فويز"، المستشار والمشرف العام على مكتب أمير منطقة الرياض، بمنزله عددًا من الأمراء، وأصحاب المعالي والفضيلة العلماء، وعلى رأسهم سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، وجمع من المسؤولين والقيادات، الذين حضروا للتهنئة والاطمئنان على صحته عقب تماثله إلى الشفاء بعد عارض صحي ألم به، وذلك بعد انقضاء فترة النقاهة بناء على توصيات الأطباء، بعد أن أجرى عملية جراحية، تكللت ولله الحمد بالنجاح. وكان "سحمي" قد حظي بمتابعة واطمئنان واتصالات من قيادات الدولة والأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، طوال فترة العارض الصحي حتى تماثله بالشفاء وقيامه سالماً معافى. أخبار قد تعجبك
حين يمضي الإنسان عشرين عاما مع عمره المهني وهو في خدمة الوطن والمواطن من خلال منصب مدير مكتب الراحل سطام بن عبدالعزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه، فإن هذا مؤشر حقيقي على أن الخبرات المكتسبة كانت توظف في مكانها الصحيح، وأن إدارة التي كانت تشرف على هذا المنصب راضية كل الرضا ومطمئنة إلى أن ثقتها وضعت في المكان الصحيح، هذا ما حدث فعلا مع معالي الفاضل سحمي بن شويمي بن مناحي بن فويز المصارير الدوسري أبان عمله مع المغفور له بإذن الله سطام بن عبدالعزيز. في وطني الحبيب سجلات من التميز في العمل والتضحية والإيثار الكثيرة التي تستحق أن تتابع وتدرس باستمرار، سجلات ناصعة البياض تصلح لأن تكون حالات ومواد تدرس للجيل الجديد، كثيرا ما نقرأ ونتابع سير ذاتية لمفكرين ومخترعين عالميين، لكن ما يثير في النفس أحيانا قليلا من الامتعاض هو أننا نملك من هذه النوعيات وهذه الشخصيات الكثيرة ولكن متى نهتم بها وبسيرها ونظهرها كمثال يحتذى به شباب المستقبل للاستفادة من دروسهم ومراحل حياتهم. بن شويمي من هؤلاء النوعية الذين أفنوا سنين عمرهم في خدمة الوطن والعمل بصمت وبكل تفان، ولعل ما أثارني لأكتب عنه ليس فقط ما سمعته عنه ممن تعامل معه أو قابله شخصا أو عملا وحسب، بل حين قرأت الخبر الذي كان فيه صدور الأمر الملكي الكريم بتعيينه مستشاراً في إمارة منطقة الرياض بالمرتبة الممتازة، حمدت الله وشكرته على قيادتنا الحكيمة التي لا تنسى أحداً قدم للوطن وخدمه.
مسيرة بن شويمي لم تنته أطال الله في عمره وأمده بالصحة والعافية، بل هي مجرد صفحة جديدة في مسيرته المهنية ننتظر من ورائها المزيد والمزيد من العطاء والجهد والتميز، لكن هذا التكريم الملكي بحد ذاته يعتبر تكريما لكل سعودي عمل ويعمل من أجل وطنه، تكريما نفتخر به نحن كما يفتخر به بن شويمي، في بلد تقدر فيه الأفعال والمنجزات والتضحيات، في بلد كل شعبه جنود يسهرون لحمايته ويعملون من أجل رفعته ونمائه. عديد من المجلات الإعلامية العالمية تقدم نماذجها من الشخصيات العالمية على أنها قصة نجاح تشجع الجميع على الاقتداء بها، ونحن لدينا هذا المخزون من مثل هذه الشخصيات بل وأفضل وأكثر إنجازاً وأقدر تحدياً، في ظروف كالظروف التي مرت بها مملكتنا الحبيبة وتمر بها الآن فإن الإنجاز يكون أعلى مقياساً وأكثر تأثيراً من دول أخرى تفاخر بشخصيات مهنية عملية منها. متى نؤسس لهذا الفكر ونسطر سجلنا الوطني المشرق المشرف بأنفسنا، متى نبدأ بتقديم قصص النجاح كقصة سحمي بن شويمي لأجيالنا القادمة بل والعاملة الآن، قصص نجاح كقصة بن شويمي ليس كلها نجاحات فبالتأكيد كان هناك فشل وكان هناك لحظات صعبة وبالتأكيد أكثر كان هناك إصرار وتحد ورغبة في العمل الوطني وخدمة الوطن، لنعلم أجيالنا وأنفسنا من دروس هؤلاء النخبة الوطنية المتميزة، ولكن التكريم الملكي لابن شويمي الخطوة الأولى لذلك فأهل مكة أدرى بشعابها ونحن أولى برجالاتنا من غيرنا أن نتعلم منهم أو أن نتعلم من غيرنا كيف يكون النجاح.
رثى وكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق خالد بن فهد أبو نيان، رفيق دربه الذي خدم الوطن لسنوات المستشار والمشرف العام في إمارة منطقة الرياض سحمي بن شويمي بن فويز المصارير، الذي وافته المنية اليوم، ولاقت القصيدة انتشارًا واسعًا. وتناول "أبونيان" في قصيدته بعد خبر رحيل سحمي بن فويز، صُحبة السنين المملوءة وبمشاعر الأخوة والأنين، وترجمها، واتفق كغيره من الأمراء والسفراء وكبار المسؤولين ووجهاء المجتمع في مضمونها على محبة هذا الرجل وقدرته العملية التي نالت ثقة خمسة أمراء تعاقبوا على إمارة منطقة الرياض. وأكد أن الفقيد ليس سهلًا؛ وهو ما دعاه لترجمة تلك المشاعر بأحرفه الوفية الصادقة في تعبيرها لرفيق دربه، ولا غرابة في هذا الوفاء فهو ديدن كل من تعايش وتعلم في مدرسة الوفاء آنداك - فترة قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله - لإمارة منطقة الرياض، فقد عملا سويًّا في مكتبه الخاص وكأني بمن يسبر أحرف هذه القصيدة يستنبط مدلولات الاحترام الذي كان يتعايش به من يعمل معه رحمه الله، علاوة على بعض الصفات التي تفردت بها شخصيته الصارمة والقيادية.
الثلاثاء 6 جماد الأولى 1431هـ - 20 ابريل2010م - العدد 15275 بمناسبة ترقيته إلى المرتبة ال «15» رفع مدير عام مكتب سمو نائب أمير منطقة الرياض سحمي بن شويمي بن فويز شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -أيدهم الله- على الثقة الملكية السامية بترقيته إلى المرتبة الخامسة عشرة. وأعرب عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية على هذه الثقة منوهاً بما يولونه حفظهم الله من اهتمام وعناية وتوجيه جعلته ينال هذه الثقة الملكية الغالية. وأكد أن توجيهات سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه -حفظهما الله- السديدة والدائمة له ولزملائه تجاه أعمال الإمارة وخدمة المواطنين جعلته وبقية زملائه عاملين بجد وإخلاص نحو تحقيق الأهداف المرجوة التي يتطلع لها قادة البلاد رعاهم الله.
كما نشر حساب قبيلة الدواسر تغريدة مخصصة للتعزية بوفاة سحمي رحمه الله. شاهد أيضاً: تمكن الملك عبدالعزيز من استرداد الرياض المصادر الخارجية: تويتر
سأصير يوماً ما أريد.. سأصير يوماً طائراً، وأسلّ من عدمي وجودي.. كلّما إحترق الجناحان إقتربت من الحقيقة، وإنبعثت من الرماد.. أنا حوار الحالمين، عزفت عن جسدي وعن نفسي لأكمل رحلتي الأولى إلى المعنى، فأحرقني وغاب.. أنا الغياب.. أنا السماويّ الطريد. عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني. قصب هياكلنا وعروشنا قصب.. في كل مئذنة حاو ومغتصب.. يدعو لأندلس إن حوصرت حلب. وليس لنا في الحنين يد.. وفي البعد كان لنا ألف يد.. سلام عليك، إفتقدتك جدًا.. وعليّ السلام فيما إفتقد. بلد يولد من قبر بلد.. ولصوص يعبدون الله كي يعبدهم شعب.. ملوك للأبد وعبيد للأبد. حكم واقوال عن القمر قالها مشاهير العالم علينا ألآ نلوم المفجرين الإنتحاريين.. نحن ضد المفجرين الإنتحاريين، لكن يجب علينا أن نفهم ما الذي يدفع هؤلاء الشباب للقيام بتلك الافعال.. إنهم يريدون تحرير أنفسهم من هذه الحياة المظلمة.. اقوال محمود درويش جزينة. إنها ليست الإيديولوجية، بل اليأس. كل نهر، وله نبع ومجرى وحياة.. يا صديقي.. أرضنا ليست بعاقر كل أرض، ولها ميلادها.. كل فجر وله موعد ثائر. وها أنذا أستطيع الحياة إلى آخر الشّهر.. أبذل جهدي لأكتب ما يقنع القلب بالنّبض عندي.. وما يقنع الروح بالعيش بعدي.. وفي وسع غاردينيا أن تجدّد عمري.. وفي وسع إمرأة أن تحدّد لحدي.
أحببتك مرغما ليس لأنك الاجمل وافضل بل لأنك الأعمق فعاشق الجمال في العادة احمق. سأصير يوما ما أريد.. سأصير يوما طائرا، وأسل من عدمي وجودي.. كلما احترق الجناحان اقتربت من الحقيقة، وانبعثت من الرماد.. أنا حوار الحالمين، عزفت عن جسدي وعن نفسي لأكمل رحلتي الأولى إلى المعنى، فأحرقني وغاب.. أنا الغياب.. أنا السماوي الطريد. عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءا يا وطني. قصب هياكلنا وعروشنا قصب.. في كل مئذنة حاو ومغتصب.. يدعو لأندلس إن حوصرت حلب. وليس لنا في الحنين يد.. وفي البعد كان لنا ألف يد.. سلام عليك، افتقدتك جدا.. وعلي السلام فيما افتقد. بلد يولد من قبر بلد.. أجمل ما قال محمود درويش - حياتكَ. ولصوص يعبدون الله كي يعبدهم شعب.. ملوك للأبد وعبيد للأبد. علينا الا نلوم المفجرين الانتحاريين.. نحن ضد المفجرين الانتحاريين، لكن يجب علينا أن نفهم ما الذي يدفع هؤلاء الشباب للقيام بتلك الافعال.. انهم يريدون تحرير أنفسهم من هذه الحياة المظلمة.. إنها ليست الإيديولوجية، بل اليأس. لا بأس من أن يكون ماضينا احسن وأفضل من حاضرنا. و لكن الشقاء الكامل أن يكون حاضرنا احسن وأفضل من غدنا. يا لهاويتنا كم هي واسعة. جاءك الفرح فجأة، وقد علمتك الأيام أن تحذر الفرح، لأن خيانته قاسية.
لتسقط أوراق ماض وحاضرْ ويولد في لمحة توأمان: ملاك.. وشاعر! ونعرف كيف يعود الرماد لهيباً إذا اعترف العاشقان! أُتفاحتي! يا أحبَّ حرام يباحْ إذا فهمتْ مقلتاك شرودي وصمتي أنا، عجباً ، كيف تشكو الرياح بقائي لديك؟ و أنتِ خلودُ النبيذ بصوتي و طعم الأساطير و الأرض.. أنتِ! لماذا يسافر نجم على برتقاله و يشرب يشرب يشرب حتى الثمالهْ إذا كنت بين يديّ تفتّتَ لحن، وصوت ابتهالهْ لماذا أُحبك؟ كيف تخر بروقي لديك ؟ و تتعب ريحي على شفتيك فأعرف في لحظةٍ بأن الليلي مخدَّة و أن القمر جميل كطلعة وردة و أني وسيم.. لأني لديك! أتبقين فوق ذراعي حمامه تغمّس منقارها في فمي؟ و كفُّك فوق جبينَي شامه تخلّد وعد الهوى في دمي ؟ تجنّحي.. كي أطير تهدهدني.. كي أنام و تجعل لا سمِيَ نبض العبير و تجعل بيتيَ برج حمام؟ أريدك عندي خيالاً يسير على قدمين و صخر حقيقة يطير بغمرة عين! أقوال وحكم محمود درويش - موضوع. أروع ما قاله محمود درويش عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني. من سوء حظي نسيت أن الليل طويل ومن حسن حظك تذكرتك حتى الصباح. ما هو الوطن ليس سؤالاً تجيب عليه وتمضي إنه حياتك وقضيتك معاً. يعلّمني الحب أن لا أحب ويتركني في مهب الورق. من لا يملك الحب، يخشى الشتاء.