الوصف: صيدلية مستشفى الفريح للولادة بريدة توفر هذه الصفحة وصف عن صيدلية مستشفى الفريح للولادة بريدة وايضا معلومات كعنوان موقع الخدمة ورقم الاتصال و المدينة والتصنيف العنوان – الحي – الشارع مستشفى الفريح للولادة- بريدة – حي جنوب بريدة رقم الهاتف 3245501 المدينة والمنطقة القصيم التصنيف صيدلية النعليقات:
#1 للايجار دور علوى حي الجنوب عند مستشفي الفريح ببريدة خمس غرف وثلاث دورات مياه وصاله ومطبخ وسطح وحوش بها مطبخ الايجار السنوي:12 الف للتواصل واتس /0533740753
[ ص: 52] قوله تعالى: يوم لا ينفع مال ولا بنون (88) إلا من أتى الله بقلب سليم (89) القلب واللسان هما عبارة عن الإنسان; كما يقال: الإنسان بأصغريه. قلبه، ولسانه. وخرج ابن سعد من رواية عروة بن الزبير مرسلا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما رأى أشج عبد القيس، وكان رجلا دميما، فقال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنه لا يستقى في مسوك الرجال، إنما يحتاج من الرجل إلى أصغريه; لسانه، وقلبه. وقال المتنبي: لسان الفتى نصف ونصف فؤاده ولم يبق إلا صورة اللحم والدم فمن استقام قلبه ولسانه استقام شأنه كله، فالقلب السليم هو الذي ليس فيه محبة شيء مما يكرهه الله، فدخل في ذلك: سلامته من الشرك الجلي، والخفي، ومن الأهواء والبدع، ومن الفسوق والمعاصي; كبائرها وصغائرها الظاهرة والباطنة: كالرياء والعجب والغل والغش والحقد والحسد وغير ذلك وهذا القلب السليم هو الذي لا ينفع يوم القيامة سواه; قال تعالى: يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم (89). إذا سلم القلب لم يسكن فيه إلا الرب. في بعض الآثار، يقول الله: "وما وسعني سمائي ولا أرضي، ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن ". * * * [ ص: 53] وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت، صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب ".
أما المؤمن فيتسع رزقه، ويطول عمره، ويبارك الله له في كل شيء، ويضاعف له الأجر أضعافًا من النعيم الذي لا يزول يوم القيامة "يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون". حقًّا، العطاء متعة لا يذوق طعمها البخلاء، يعيشون فقراء ويموتون فقراء!
من هنا نرى تأكيد القرآن الكريم في العديد من آياته يشدد على ضرورة العلم والمعرفة مثل قوله تعالى: ﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ﴾. وبالرجوع إلى أحاديث المعصومين عليهم السلام نجد الوفرة من النصوص التي تؤكد على ضرورة التفقه في الدين لأنه سبيل النجاة عند الله عز وجل، ومنها: 1- تفقهوا في الحلال والحرام وإلا فأنتم أعراب. 2- من وصايا أمير المؤمنين عليه السلام لابنه الحسن عليه السلام: ".. ابتدئك بتعليم كتاب الله عز وجل وتأويله، وشرائع الإسلام وأحكامه، وحلاله وحرامه، لا أجاوز ذك بك إلى غيره". 3- حديث في حلال وحرام تأخذه من صادق خير من الدنيا وما فيها من ذهب وفضة. 4- ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال والحرام. 5- قال رجل للإمام الصادق عليه السلام: "إن لي ابناً قد أحب أن يسألك عن حلال وحرام، لا يسألك عما لا يعنيه، فقال: وهل يسأل الناس عن شيء أفضل من الحلال والحرام". ولذا نجد الحث والتشجيع على طلب العلم قبل العمل، ومن الأحاديث الواردة في هذا المجال: 1- من عمل بما يعلم علمه الله ما لم يعلم.
ولهذا فكل سير بالجوارح لا يتقدمه ولا يصاحبه سير القلب لله لا قيمة له ولا أثر ولا يرفع العبد عند ربه, بل قد يكون وبالا على صاحبه وقد يكون سببا في هلاكه إن افتقر ذلك العمل للإخلاص لله في قلب العبد, فيروي مسلم في صحيحه عن عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم " أن الله إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم ، وكل أمة جاثية فأول من يدعو به رجل جمع القرآن ، ورجل قتل في سبيل الله ، ورجل كثير المال. فيقول الله للقارئ: ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي ؟ قال: بلى ، يارب. قال: فماذا عملت فيما علمت ؟ قال كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار ، فيقول الله: كذبت ، وتقول الملائكة: كذبت ، ويقول الله له: بل أردت أن يقال فلان قارئ. وقد قيل ذلك. ويؤتى بصاحب المال. فيقول الله: ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج لأحد. قال: بلى ، يارب قال: فماذا عملت فيما آتيتك ؟ قال: كنت أصل الرحم وأتصدق. قال: كذبت ، وتقول له الملائكة: كذبت. ويقول الله: بل أردت ان يقال: فلان جواد. فقد قيل ذلك. ثم يؤتى بالذي قتل في سبيل الله فيقول الله: فبماذا قتلت ؟ فيقول: أمرت بالجهاد في سبيلك فقاتلت حتى قتلت.
فيقول الله له: كذبت ، وتقول له الملائكة: كذبت. ويقول الله: بل أردت أن يقال: فلان جريءٌ. فقد قيل ذلك. ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركبتي. فقال: يا أبا هريرة أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة " ولهذا فعندما يسير المؤمن إلى ربه بقلبه يحاول أن يتغلب في طريقه على الأكدار التي تتعلق به, وأن يجتاز فيه العوائق التي تصرفه عن غايته, وحينها يحتاج لقوة يستطيع أن يدفع بها غوائل الشهوة والشبهة عن قلبه ولكي يصح اتجاهه وسيره لربه كلما انحرف عن مبتغاه وليتزود بالقوة التي تعينه على مواصلة السير على الطريق.