موقع شاهد فور

۞ يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا ۚ إنه لا يحب المسرفين | من آيات الله في الجبال

July 10, 2024

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق نشرت دار الإفتاء المصرية على صفحتها الرسمية على فيسبوك تحذير للمسلمين من الإسراف في أي أمر من الأمور الحياتية. وقالت دار الإفتاء: امتنَّ الله تعالى على هذه الأمة بأنَّ جعلها أمة وسطًا؛ فقال تعالى:{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة: 143]، وهذه المنة تستوجب التوازن وعدم الإسراف، فالإسراف في جملته مذمومٌ في شريعة الإسلام، قال تعالى: {وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}[الأعراف: 31]، وعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو بهذا الدعاء: «رب اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري كله». قال تعالى كلوا واشربوا ولا تسرفوا. (متفق عليه). وقالت في منشور آخر: حَذَّرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الإسراف والتبذير فقال: «كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا ما لم يخالطه إسراف أو مخيلة» (أخرجه أحمد). والإسراف كما يكون في الكمية بأن يُستعمَل الشيء بأكثر مما يتطلبه الحال منه؛ يكون في الكيفية بأن يوضَع المال في غير موضعه؛ بأن يشتري الشخص الذي لا فائض له من مال شيئًا ليس من الضروريات ولا من الحاجيات؛ بل هو من الأشياء المبالغة في التحسين؛ كالسلع شديدة الرفاهية أو ما يُسمى بـ(السلع الاستفزازية).

كلوا واشربوا ولا تسرفوا English

عباد الله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ؛ فاذكروا اللهَ يذكُرْكم، واشكُروه على نعمِه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبر، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.

فالطعام يجب أن يكون محتوياً على جميع العناصر اللازمة لعمليات البناء والهدم في الجسم بنسبها الصحيحة مع عدم إغفال الفيتامينات الموجودة في الفاكهة والخضروات، وعدم إغفال مايلزم الجسم من ملح الطعام وغيره من سائر الأملاح والماء. فاللحوم مثلاً، والإكثار منها، يعرض الإنسان للإصابة بأمراض الكُلى وضغط الدم وتصلب الشرايين ، والإسراف مثلاً في تناول السكر الأبيض النقي والحلويات المصنوعة منه يضر كذلك بالجسم ضرراً بليغاً للميل العجيب الذي في السكر إلى الأتحاد بالكلسيوم، فعندما يزيد السكر الذي في الجسم عن حد معين فإن المقدار الفائض يتحد ببعض الكلسيوم الموجود في الأنسجة، ويضطر الدم أن يعوض مافقده منه فيأخذه من العظام والأسنان، ويؤدي هذا إلى نخر الأسنان وضعف العظام، وهكذا الشأن في الإسراف في مادة معينة من مواد الغذاء. - الإسراف بالإكثار من الأغذية المركزة: ومن الإسراف الإكثار من الأغذية المركزة، فتناول الأغذية البروتينية المركزة مثلاً، مثل البيض واللحوم والأسماك والجبن المركز والطيور، يضر بالجسم ضرراً بليغاً من ناحية معينة، فإن الجسم في حاجة إلى المأكولات التي تحتوي على مقدار كاف من الألياف والمواد السيلولوزية، كالفاكهة والخضروات، حتى لاتحدث الإمساك الذي يسبب الحموضة في الجسم ، فإن بقاء الكتلة البرازية في الأمعاء معناه أمتصاص الجسم لبعض ماتحتوي عليه من المواد السامة والنفايات الحامضية، وهكذا.

واعلم أن ظاهر هذه الآية مع قوله في (النازعات) لما ذكر خلق السموات قال: ﴿ وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا ﴾ [النازعات: 30]، يَظهَرُ منهما التعارض، مع أن كتاب الله لا تعارض فيه ولا اختلاف. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الكهف - الآية 47. والجواب عن ذلك ما قاله كثيرٌ من السلف أن خلق الأرض وصورتِها متقدِّم عن خلق السموات كما هنا، ودحي الأرض بأن ﴿ أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا * وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا ﴾ [النازعات: 31، 32] مُتأخِّر عن خلق السموات"؛ نقلاً عن تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان. وكلٌّ من هذه الحالات مخلوق في يومين، وحسب تسلسل الأيام فإن الأرض خُلِقت يومَي الأحد والاثنين، ثم السموات يومي الثلاثاء والأربعاء؛ أي: خلق الأرض وصورتها، ثم السموات، ثم تقدير ما في الأرض من أنفس وأقوات وجبال في يومي الخميس والجمعة، وقد ذُكِر في الأحاديث الصحيحة أن آدم خُلِق يوم الجمعة، ومات يوم الجمعة، وستقوم الساعة يوم الجمعة. البلاغة: الإيضاح بعدم الإبهام؛ وذلك لدفع التوهم ﴿ خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ ﴾ إلى أن قال: ﴿ وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ ﴾}، فإنَّ من جملة هذه الأيام الأربعة اليومين المذكورين. الاستعارة الحسية ؛ حيث استعار للجبال كلمة ( رواسي) التي تُثبِّتُ الأرض وتثقِّلها، وفي تنكيرها تفيد العموم؛ أي: كل جبل يعد من الرواسي.

من آيات الله في الجبال والوديان والصحاري والانهار

أفلا نتعظ ونعتبر، فتلك الجبال راسخة فى النار وعند تكونها تكون مصاحبة بكميات كبيرة وهائلة من بخار الماء وكذلك عند تصادم السحب بقممها العالية الشامخة فتكون ماءاً فراتاً ومكونة من معادن اقتصادية ثمينة. ومع أن تلك الجبال راسية فى طبقة النيران مثبتة للأرض من الميل والاضطراب وفوق كل ذلك إنها تتحرك وتسبح وتخشع وتتصدع من خشية الله تعالى، فسبحان الله. ونختم قولنا بقول الله عز وجل: (الّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكّرُونَ فِي خَلْقِ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ رَبّنَآ مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النّارِ) [سورة: آل عمران - الأية: 191]" * المصدر: موسوعة الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة.

وفي قوله: ﴿ وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ﴾؛ أي: ليس أحدٌ يتعقَّب حكمَه، فيرده كما يتعقب أهل الدنيا بعضُهم حكم بعض فيرده"، هذا مختصر أقوال أهل التفسير، لكنَّ العلم الحديث له رأي لطيف في إنقاص الأرض من أطرافها. ورد في كتاب من الإعجاز العلمي في القرآن: "وأطراف الشيء هي أبعد أجزائه عن وسطه أو مركزه، وبالنسبة لكوكب الأرض، فإن أطرافه تتمثَّل في ناحيتين؛ هما: أ- القمم والهامات العليا للجبال، وهي التي تُمثِّل الأطراف الرأسية لقشرةِ الأرض، وهذه الأطراف العليا تتناقصُ في الارتفاع تبعًا لتآكلها ونحتها المستمر بفعل عوامل التجوية والتعرية. من آيات الله في الجبال والوديان والصحاري والانهار. ب- أطراف الكرة الأرضية عند القطبين، وتبعًا لتفلطح منطقتي القطبين، أدى ذلك إلى تناقص طول القطر القطبي عن طول القطر الاستوائي، وهذا الأمر له أثرُه في اختلاف زاوية سقوط الأشعة الشمسية على سطح الكرة الأرضية واختلاف الليل والنهار طولاً وحرارةً على أجزاء سطح الأرض"؛ ص326. أقول: التفاتة جيدة للعلم الحديث، وهذا من الإعجاز. الالتفات من ضمير المتكلم إلى ضمير الغائب ﴿ نَأْتِي الْأَرْضَ ﴾ و﴿ وَاللَّهُ يَحْكُمُ ﴾. التوجيه إلى عظمة الخالق وقدرته وتصرفه في ملكه بما يشاء.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]