كتابة - آخر تحديث: الأربعاء ١٨ مايو ٢٠٢١ سورة الأعراف سورة الأعراف واحدةٌ من السبع الطوال التي أتت في أول المصحف الشريف نظرًا لطولها؛ إذ يبلغ عدد آياتها مائتيْن وستّ آياتٍ مكيةٌ ما عدا الآيات من 163 إلى 171، وتحتل الترتيب التاسع والثلاثين من حيث النزول إذ نزلت بعد سورة ص ، كما أنّها السورة السابعة في ترتيب المصحف العثماني، وتقع ما بين الربع الأول إلى السادس من الأحزاب السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر من الجزء التاسع، وتفتتح السورة آياتها بالحروف المقطعة آلمص، وفيها سجدةٌ في الآية الأخيرة من السورة، وهذا المقال يسلط الضوء على فضل سورة الأعراف. مضامين سورة الأعراف تُعدّ سورة الأعراف من أطول السُّور المكية، كما أنها السورة الأولى التي استعرضت قصص الأنبياء والرسل -عليهم السلام- بشيءٍ من التفصيل والإسهاب لأغراضٍ عدةٍ منها تسلية قلب الرسول -صلى الله عليه وسلم- وضرب المثل للمسلمين في صبر من قبلهم من الأنبياء والمؤمنين إلى جانب ذلك تضمنت السورة المواضيع الآتية: التطرّق إلى الصراع الأزلي بين الحق والباطل من خلال استعراض قصص الأنبياء مع أقوامهم. تقسيم الناس إلى أقسامٍ ثلاثة هم: المؤمنون والعصاة والسلبيون وضرب النموذج لهم ببني اسرائيل.
فوائد وأحكام من سورة الأعراف الآيات 28-30 عين2020
إن دعوة التوحيد وعظمتها تتطلب التسليم الكامل بالأخذ بمقتضياتها علمًا وعملًا وتبليغًا، وتحمل مشقات هذا الدعوة المباركة فلا تضيق بها الصدور من القبول أو التسليم، أو تفتر عنها الجوارح عملًا، أو تحزن النفوس من إعراض المعرضين في مرحلة التبليغ؛ {فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ} [الأعراف: 2] ثم تنتقل الآيات من مرحلة التسليم بهذه الدعوة إلى مرحلة أخرى {وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ} [الأعراف: 3] وهو خطاب التحذير والإنذار من الشوائب التي تشوب العقيدة الصافية، بما يُدخله عليها الأئمة المضلون أو الكفار المكذبون أو الأعداء المشوهون. ثم ينتقل سياق الآيات بما يقتضيه حال الإنذار إلى حال العظة والاعتبار بذكر عاقبة من عاند التبليغ والإنذار من الأمم السابقة، وهي عاقبة الخسران والهلاك، والعاقل من اعتبر بغيره قبل أن يعتبر به وآمن وأسلم ونجا من مكر الله واستدراجه وفجأة العذاب {فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ} [الأعراف: 4] فلقد انتهت المهلة وحل العذاب وتقطعت الأسباب؛ فما بقي إلا حال الحسرة والندامة (إنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ) [الأعراف: 5]؛ فتصف الآيات هذا الحال البائس الذي يقتضي الاعتراف بالجريمة؛ فلا سبيل للنجاة أو التدارك والتصحيح، وتستمر الآيات في ذكر عاقبة المكذبين في يوم الفصل.
أتذكّرُ ستّةَ مواقع لبيع الصحف والمجلات والكتُب في مداخل (سوق الهنود) وأركانها، وثلاث مكتبات كبيرة تحت شرفات هذه السّوق ونوافذها ولافتات "مغازاتها" وعيادات أطبائها وصيدليّاتها ومحلات بهاراتِها؛ ومثل هذا العدد من المكتبات في الشارع الرئيس بالعشّار، ومكتبات أخرى في البصرة القديمة، فمِن غير هذه المراصد الورقية لا تستطيع عينُ الزمان أن ترصُد مكاناً واحداً داخل مدينةٍ قامت بأكملها على أسواق الورّاقين، ومدارس الفكر الإسلامي، وحلقات الدرس النحويّ، وملتقيات الشِّعر، وأصوات الرفض والاحتجاج، وحكايات النهر والبحر والصحراء. الأردني عندما يبدأ إحصاء انقلابات إسرائيل على «وادي عربة»: «المأزق يتدحرج» - مدونة الكاتب بسام البدارين. أتذكّر أنّني اشتريتُ كتاباً من مكتبة (إلياس دورنة) بدينارٍ لا قيمـة لـه. كـان الكتـاب مـن مؤلفات (غوركي) الذي تاقت إليه غريزتي، وقصُرَت عنه يدي، وكنت أغدو على المكتبة بين وقت وآخر في نهاية الدوام الصباحيّ، أيامَ كنت طالباً بالثانوية المركزية في العشّار، أشاهد كتابي على الرفّ وأطمئن على بقائه، وأمنّي النفسَ بشرائه. فلما ملكْتُ ثمن الكتاب، وكان ديناراً من ضروب الدنانير الملكيّة التي أبطلَ العهدُ الجمهوريّ الجديد استعمالها، أسرعتُ إلى اقتناء كتاب غوركي. اكتشفَ صاحب المكتبة حقيقة ديناري، لكنّه قَبِلَه من دون اعتراضٍ على قيمته الزائلة، وخرجتُ من المكتبة بكتاب ثمين مقابل دينار قديم.
واختتم قد لا يعلم الكثيرون أن قداسة البابا الراحل الأنبا شنودة قد كتب الشعر الفكاهي أيضا، فلقد كتب هو طالب في كلية الآداب قسم التاريخ هذه القصيدة التي يعبر فيها عن كرهه الشديد لمادة الجغرافيا، وهو طالب في السنة الثانية أقامت الكلية حفلة لتكريم عميد الكلية ؛ فألقي فيها هذه القصيدة الكوميدية التي يعبر فيها عن رغبته ان يكون عميدا للكلية ولو لشهر واحد.
مقدمة: بطرس البستاني(1819-1883) أديب لبناني وموسوعي ومربي ومؤرخ، أول من ألف موسوعة باللغة العربية في العصر الحديث؛ هي دائرة المعارف التي تسمى قاموس عام لكل فن ومطلب، ويلقب بالمعلم بطرس.. كما ألف قاموس محيط المحيط، وهو أول قاموس عصري في اللغة العربية، كما اشترك مع كورنليوس وفان ديك في ترجمة العهد القديم إلى اللغة العربية. وهو أكثر من يستحق لقب الريادة بين جميع رواد نهضتنا العربية الحديثة، لما قام به من إنجازات ثقافية وعلمية وحضارية ميّزت بطابعها فكر النصف الثاني من القرن التاسع عشر وثقافته، ما جعل المستشرق الروسي ز. ل ليفين يعتبره بحق أبا التنوير العربي، كما وصفه مارون عبود بصفة الفرد الذي قام بأعمال تعجز عنها الجماعات. وتقول فيه مجلة المقتطف "إذا أعملنا النظر في الأعمال التي اصطنعها هذا الرجل؛ لفاقت أعماله ثلاثة رجال من فضلاء الناس بعيدي الهمة، ماضي العزيمة، غزيري العلم". كما أن من أهم إنجازاته تأسيس مدرسة وطنية عالية راقية. قصيده عن المعلم روعه. كما يعتبر البستاني أول من أنشا مجلة هادفة سامية سميت نفير سورية. و يعتبر البستاني من المفكرين الليبراليين الذين قدموا الفكر الليبرالي العلماني كمخرج واقعي وعصري لأزمة المجتمع العربي في مواجهة إشكالية التخلف والتقهقر الحضاري.
هذه حكاية لا تحدث إلاّ في زمان المدينة الذي تزدهر فيه غريزةُ الكتاب العليا، وتنخفض فيه غرائزُ الحياة الدنيا وزيفُها. (من: السرد والكتاب)