موقع شاهد فور

إسلام ويب - تفسير السعدي - تفسير سورة الماعون

June 29, 2024

قل -يا محمد- للذين كفروا بالله ورسوله: يا أيها الكافرون بالله لا أعبد ما تعبدون من الأصنام والآلهة الزائفة. ولا أنتم عابدون ما أعبد من إله واحد, هو المستحق وحده للعبادة. ولا أنا عابد مستقبلا ما عبدتم من الأصنام والآلهة الباطلة. ولا أنتم عابدون مستقبلا ما أعبد. لكم دينكم الذي أصررتم على اتباعه, ولي ديني الذي لا أبغي غيره.

تفسير سورة الماعون - موقع الفرقان للتلاوات وعلوم القرآن

أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) يقول تعالى ذامًا لمن ترك حقوقه وحقوق عبادة: { أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ} أي: بالبعث والجزاء، فلا يؤمن بما جاءت به الرسل.

سورة الكافرون - تفسير السعدي - طريق الإسلام

[٢] جزاء الأعمال الصالحة في الآخرة (قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى) ، [٩] قد فاز ونجا ونجح من قام بتطهير نفسه وقلبه من الشرك والبغي وسيئ الأخلاق، (وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) ، [١٠] وقادته طهارة القلب والنفس إلى أعظم العبادات وعبادة ذكر الله -تعالى- والدعاء وإقامة الصلاة التي هي عماد الدين، وهذا معنى الآية الكريمة، ويحتمل المعنى ما ذهب إليه بعض المفسرين في تفسير كلمة (تَزَكَّى)؛ أي إخراج زكاة الفطر، وذكر اسم ربه فصلى، المقصود صلاة العيد، فإنه وإن كان داخلاً في اللفظ وبعض جزئياته، فليس هو المعنى وحده. [٢] فضل الآخرة على الدنيا في الكتب السماوية (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) ، [١١] أي: تفضّلون الدنيا على الآخرة، وتختارون ملذاتها الزائلة الممزوجة بالألم والحزن والسقم على الآخرة، (وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى) ، [١٢] وللآخرة أفضلية تامة على الدنيا في كل رغبة يطلبت العبد، وأدوم لكونها دار بقاء أبدية، والدنيا دار زوال وفناء، فالمؤمن الذكي الحصيف لا يختار الأدنى والأقصر عمراً على الأجود والأدوم بقاء، فحب الدنيا وإيثارها على الآخرة رأس كل ذنب. [٢] (إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى) ، [١٣] وكل ما ذكر من آيات ودروس وعبر وعظات في هذه السورة المباركة؛ كله موجود في الكتب التي أنزلها الله -تعالى- ومن ذلك صحف النبي أيراهيم والنبي موسى -عليهما الصلاة والسلام-، (صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى) ، [١٤] وهما: من أولي العزم من الرسل فهذه أوامر في كل شريعة ودين ورسالة، لكونها عائدة إلى مصالح الدنيا والآخرة، وهي مصالح في كل زمان ومكان.

[٢] (إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى) ، [٣] الله -جل شأنه- يعلم السر والعلن وما تخفيه النوايا والطوايا، ويعلم ما يصلح خلقه من أجل ذلك يُنزل أحكامه وتشريعاته كيف يشاء، (وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى) ، [٧] وهذا إعلام عام لنبيه -صلى الله عليه وسلم- بأن أمره موفق ميسر وأنه بمعية الله -تعالى- وأن من مقاصد هذا الدين اليسر والتيسير. [٢] أقسام الناس في تلقي الذكرى (فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى) ، [٨] أمر من الله -تعالى- لنبيه -صلى الله عليه وسلم- بأن يبلغ شرعه وآياته للناس كافة، ومفهوم قوله -تعالى- لعلها تجدي الذكرى نفعا وفائدة، لأن الذكرى تنقص من الشر وتزيد في الخير، لذلك أمر الله -تعالى- نبيه -صلى الله عليه وسلم- بالتذكير. تفسير سورة الماعون - موقع الفرقان للتلاوات وعلوم القرآن. والناس في الذكرى قسمان: قسم منتفع بها، وقسم آخر غير منتفع بها، فأما المنتفع؛ فقد ذكرهم الله -تعالى- بأن الذكرى ستقودهم إلى الخشية منه -سبحانه-، وخشية الله -تعالى- توجب للعبد البعد عن المحرمات والمنهيات والاجتهاد في الخيرات. [٢] وأما غير المنتفعين؛ ذكرهم الله -تعالى- بأنهم بعيدون عن خشيته -سبحانه- ومصيرهم نار جهنم الكبيرة شديدة اللهب والحرارة ويبقون في النار خالدين فيها من غير موت مريح ولا حياة هانئة.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]