موقع شاهد فور

المصمم زهير مراد

June 28, 2024

لا أعتقد أن هناك طريقة محددة لتحويل المعاناة والألم إلى فن. عندما تشعر بالألم، فإنه ينعكس بشكل طبيعي على عملك. ونحن، حقا، نتألم. غيّرت جائحة "كوفيد- 19" صناعة الأزياء إلى الأبد. كيف ترى مستقبل الموضة وأسابيع الموضة بعد "كوفيد- 19"؟ في هذه المرحلة، لم أفكر حقا في الآثار المستقبلية للجائحة مع كل ما يجري في بلدي. لا تسيئي فهمي. على الرغم من أننا ما زلنا نأخذ جميع الاحتياطات اللازمة للوقاية من كورونا، يمكننا بسهولة القول: إننا نسينا تقريبا التأثير المستقبلي للوباء في صناعتنا. المصمم زهير مراد - اكيو. لكن سيكون هناك بالتأكيد تحول في عملنا وعملياتنا التجارية، ونحن نشهد بالفعل حدوث ذلك منذ الآن، وقد بدأنا التكيف. سيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف ستستجيب الصناعة للجائحة وتداعياتها في المستقبل. ما الخطوة التالية لزهير مراد؟ وما خططك للمستقبل؟ نحن نحاول أن نعيش يوما بيوم. انتقلنا إلى مكاتب جديدة مؤقتة في بيروت. في الوقت الحالي، ما زلنا نحاول الاستقرار قبل أن نفكر في ما يجب فعله لاحقا. هناك العديد من السيناريوهات المختلفة، وعلينا دراسة كل منها بعناية، للتوصل إلى أفضل خطة ممكنة للمستقبل.

  1. المصمم زهير مراد الجزء
  2. المصمم زهير مراد وحياة

المصمم زهير مراد الجزء

لا أريد أن أرى عمل عمر بنيته يوما بعد يوم يختفي في ثانية، لأن بعض المجرمين قرروا أن لا أهمية لحياتنا ووظائفنا وممتلكاتنا وتراثنا وبلدنا. لكنني أشكر الله على كل النفوس الجميلة والأصدقاء والفريق والعملاء الذين أغرقوني بأطنان من الرسائل من جميع أنحاء العالم، ورسائل الحب، والقلق، والأمل الذي منحني الشجاعة للنهوض مرة أخرى والمضي قدما. أنا مدين لهم جميعا بهذا، وخاصة لبلدي الجريح الجميل. ما الأضرار التي لحقت بمبناك ومكاتبك في بيروت بسبب الانفجار؟ المبنى صار عبارة عن هيكل، وكل ما فيه زال من الوجود: الأثاث والمواد والمخزون، و 80 في المئة من أرشيفي الشخصي ورسوم المجموعات التي احتفظت بها منذ بداية رحلتي في عالم الموضة. المصمم زهير مراد الجزء. وكذلك القطع الفنية التي اشتريتها خلال رحلاتي المتعددة. حياتي كلها كانت داخل ذلك المبنى. تاريخيا، كانت بيروت المركز الإبداعي للشرق الأوسط في الفن والموضة وسواهما، وما زالت كذلك. هي تمثل اندماج المعرفة الأوروبية العالمية والتراث الثقافي الغني للشرق الأوسط. ماذا تمثل بيروت بالنسبة إليك؟ قبل عشر سنوات، تشرفت باختياري من قبل برنامج على شبكة "سي إن إن "بعنوان "داخل الشرق الأوسط" لأقدم فيه بيروت للعالم.

المصمم زهير مراد وحياة

انتقل زهير مراد إلى باريس عاصمة فرنسا ودرس هناك الأزياء، واجتهد كثيرًا من أجل الوصول إلى العالمية، ثم عاد زهير مراد إلى لبنان وهو يحمل رؤية جديدة عن التصميم امتزجت ما بين الشرقية التي استقاها من لبنان والغربية التي تعلمها في باريس. ازياء المصمم زهير مراد 2022. تابع اجتهاده في المجال الفني الذي اختاره حتى حصل على درجة في عالم الأزياء والموضة مكّنته من البدء في مشاريع وحدَه. حياة زهير مراد المهنية افتتح زهير مراد أول مشغل له في بيروت لتصميم الأزياء بعد أن انتهى من دراسة الأزياء في باريس وذلك في عام 1995م، وكان يبلغ من العمر حينها 24 عامًا، ثم توجه إلى عاصمة الأزياء إيطاليا، والتي تتوجه الأنظار كافةً إليها في أسبوع الموضة؛ حيث أطلق أول مجموعة له سمّاها "هوت كوتور". عاد لاحقاً إلى باريس التي درس الأزياء فيها ليُكمل فيها حياته المهنية، وبعد أن استطاع زهير مراد تلميع اسمه في الوسط الأوروبي للأزياء انضم إلى شركة "Mango" ليُنفذ مجموعته التي أطلق عليها اسم "mango by zuhair murad". بلغ رتبة عالية مكّنته من تصميم فساتين لكثير من الممثلات في المسلسلات الأميركية، كما ارتدت فساتينه المغنية جنيفر لوبيز في الكثير من كليباتها ليكون من أوائل المصممين الذين اقتحموا ساحة الأزياء العالمية.

ما رسالتك لهؤلاء الفنانين؟ كيف يمكن أن يواصلوا من مسيرتهم؟ إنني مندهش من زيادة عدد المصممين الشباب من الشرق الأوسط عاما بعد آخر، مع تمتع عدد كبير منهم بالقدرة على التغيير. ما يبدو مثيرا للاهتمام هو الطريقة التي يعملون بها على تحديث الاتجاهات الإقليمية، وإعادة تعريف الملابس التقليدية على طريقتهم الخاصة وخبراتهم ومهاراتهم. وبعض هؤلاء المصممين يحدّثون تماما الطريقة التي تلبس بها نساء الشرق الأوسط، وبدأوا ابتكار ترجمة حديثة وعصرية للأزياء الشرقية. لديّ ثقة بأنهم سيذهبون بعيدا، وسيضعون أسماءهم على الخريطة في عالم الموضة. رسالتي إليهم هي ألا يستسلموا أبدا، وأن ينهضوا تماما كما يفعلون في إنهاض بلدهم، وأن يثابروا ويقاتلوا لاستعادة ما خسروه. المصمم زهير مراد وحياة. هذه المرة، لن يبدؤوا من الصفر، بل سينطلقون من قوّتهم وتجاربهم الشخصية. أُنشئت صناديق عدة لدعم المواهب المحلية. هل تعتقد أن إنشاء الصناديق كافٍ لمساعدة المواهب الناشئة؟ وما الحل الحقيقي لدعم المصممين الشباب الصاعدين؟ لا شك في أن الدعم المالي ضروري للجميع في هذه المرحلة، وخاصة مع تجميد أموالنا في البنوك اللبنانية. لكن هذا ليس أهم شيء. فالشباب بحاجة إلى الدعم المعنوي، والتشجيع، ودفعهم إلى المثابرة.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]