3- تطورت اللافقاريات الاولية منذ مليار سنة مضت: كانت اللافقاريات الاولية تتكون بالكامل من أنسجة رخوة، وهذا منذ أكثر من 600 مليون سنة مضت حيث لم يتم دمج المعادن التي توجد في المحيطات مع الهيكل الخارجي لهذه الفقاريات، وهذا جنبا الى جنب مع حقيقة أن الأنسجة الرخوة لا يمكن حفظها أبدا في الحفريات المسجلة، ولكن علماء الحفريات يعرفون أن اللافقاريات الأولى المحفوظة الادياكارية يجب ان تكون أسلافها تمتد لمئات الملايين من السنين ، ولكن لا توجد وسيلة لتقديم أي دليل قوي، ومع ذلك يعتقد العديد من العلماء أن اللافقاريات متعددة الخلايا الأولى ظهرت على الارض منذ أكثر من مليار سنة. 4- اللافقاريات تمثل حوالي 97% من جميع انواع الحيوانات: اللافقاريات هي الحيوانات الأكثر عددا والمتنوعة على نطاق واسع على وجه الارض، فهناك حوالي 5000 نوع من الثدييات، وحوالي 10 الأف نوع من الطيور، ومن بين اللافقاريات التي تمثل الحشرات هناك ما لا يقل عن مليون نوع من الحشرات وربما أكثر من ذلك، كما أن هناك ما يقرب من 100 ألف نوع من الرخويات، وحوالي 75 ألف نوع من العنكبيات، و10 ألاف نوع من الأسفنجيات واللاسعات التي هي في حد ذاتها تفوق الى حد كبير جميع الفقاريات على الارض.
7- الاسفنج هو أبسط أنواع اللافقاريات: من بين اللافقاريات الأقل تطورا على هذا الكوكب الأسفنج الذي قد صنف على أنه من الحيوانات متعددة الخلايا، ولكنه يفتقر الى الأنسجة المختلفة والأعضاء، والأسفنج لديه جسم غير متماثل، وهو من الحيوانات الأرضية الجالسة أي أنه مثبت على الصخور أو في قاع البحر بقوة وليس له القدرة على الحركة، و اللافقاريات الأكثر تقدما على هذا الكوكب مثل الأخطبوطات تمتلك عيون كبيرة كما أن لديها القدرة على التمويه من الحيوانات المفترسة ، والجهاز العصبي لديها متطور ومنتشر في أنحاء الجسم. 8- جميع الطفيليات تقريبا من اللافقاريات: الطفيليات هي الكائنات الحية التي تستغل كائنات حية أخرى من أجل البقاء على قيد الحياة أما ان تضعفه أو تقتله، والطفيليات صغيرة جدا بما فيه الكفاية في الحجم كي تتسلق جسم كائن حي آخر، وهذا يوضح بإختصار أن جميع الطفيليات هي من اللافقاريات مثل القمل والديدان الإسطوانية، والديدان الخيطية هي صغيرة بما يكفي لإصابة أجهزة معينة في العائل أو المضيف، ولكن بعض من أصغر الطفيليات مثل الأميبا ليست من اللافقاريات من الناحية الفنية، ولكنها تنتمي الى عائلة الحيوانات واحدة الخلية التي تسمى الحيوانات الأولية.
عندما نتحدث عن الحيوانات دائما ما نتكلم عن الحيوانات الفقارية أي التي تمتلك عمود فقري مثل الخيول والفيلة والأسود وغيرهم من الحيوانات المعروفة، على الرغم من أن معظم أنواع الحيوانات الموجودة في العالم حيوانات لافقارية أي لا تمتلك عمود فقري وعلى وجه التحديد حوالي 97% من الحيوانات لافقاريات ، وتصنف ضمن فئة اللافقاريات مثل الحشرات، والقشريات، والأسفنج وغيرهم من الحيوانات اللافقارية الأخرى، واليوم سنذكر بعض المعلومات الهامة عن اللافقاريات تابعوها معنا. 1- يوجد ست مجموعات رئيسية من اللافقاريات: ملايين اللافقاريات الموجودة على كوكبنا تنقسم الى ست مجموعات رئيسية وهي المفصليات مثل الحشرات والعناكب والقشريات، واللاسعات مثل قناديل البحر والشعاب المرجانية ووشقائق النعمان البحرية، وشوكيات الجلد مثل نجم البحر وخيار البحر وقنفذ البحر، والرخويات مثل القواقع والبزاق (حلزون عديم القوقعة) والحبار والاخطبوطات، والديدان المجزاة مثل ديدان الارض والعلق، وأخيرا الأسفنجيات، والأختلافات داخل هذه المجموعات كثيرة جدا. 2- اللافقاريات ليس لها هيكل عظمي او عمود فقري: تتميز الفقاريات بوجود الفقرات او العمود الفقري الذي يوجد في منطقة الظهر في حين ان اللافقاريات تفتقر تماما الى هذه الميزة، وهذا لا يعني ان جميع الفقاريات لينة وذات مسامات مثل الديدان أو الأسفنج، فالحشرات والقشريات تدعمها هياكل جسدية خارجية صلبة والذي يسمى الهيكل الخارجي، بينما شقائق النعمان يمتلك هيكل هيدروستاتيكي وصفائح عضلية تدعم التجويف الداخلي المليء بالسوائل، ومع ذلك يجب أن نضع في اعتبارنا، أن عدم وجود العمود الفقري في اللافقاريات لا يعني بالضرورة عدم وجود جهاز عصبي، حيث ان الرخويات، والمفصليات على سبيل المثال مجهزة بخلايا عصبية.
9- اللافقاريات لديها نظام غذائي متنوع جدا: كما أن هناك فقاريات آكلات اللحوم وآكلات الاعشاب، فهناك ايضا اللافقاريات التي تتمتع بنظام غذائي متنوع، حيث أن العناكب تتغذى على الحشرات الأخرى، ويقوم الأسفنج بتصفية الماء من الكائنات الحية الدقيقة، والنمل يتغذى على أوراق الاشجار، وهناك أيضا بعض اللافقاريات تتغذى على الجثث المتحللة من الحيوانات الفقارية الكبيرة الميتة، وهذا هو السبب في إننا غالبا ما نرى جثث الطيور الصغيرة أو السناجب تغطيها الآلاف من النمل وغيرها من الحشرات الأخرى. 10- اللافقاريات مفيدة جدا في الأبحاث: نحن نعرف الكثير عن علم الوراثة من خلال الدراسة على اللافقاريات مثل ذبابة الفاكهة والديدان الخيطية، حيث ان ذبابة الفاكهة ساعدت على فك شفرة الجينات الوراثية التي تظهر أو تثبط صفات تشريحية محددة، وقد ساعد التحليل الأخير لنوع من شقائق النعمان البحرية في تحديد 1500 جين أساسي بين جميع الفقاريات واللافقاريات.
5- معظم اللافقاريات تخضع الى التحول: بمجرد ان يفقس البيض فان صغار معظم الفقاريات تبدو تماما مثل الافراد البالغة، وما يأتي بعد ذلك هي فترة نمو منتظمة، وهذا ليس هو الحال مع معظم اللافقاريات التي تتخلل دورات حياتها فترات من التحول، والكائن الكامل النمو يختلف تماما عن الأفراد اليافعة، والمثال التقليدي المعروف لهذه الظاهرة هو التحول من اليرقات الى الفراشات، خلال المرحلة المتوسطة من الشرنقة (وهناك مجموعة واحدة من الفقاريات مثل البرمائيات تخضع للتحول، حيث يتحول الشرغوف الى ضفدع).