موقع شاهد فور

لما أخرج الرسول يهود بني النضير من المدينة

June 26, 2024

هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ۚ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا ۖ وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا ۖ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ۚ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (2) وقوله: ( هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب) يعني: يهود بني النضير. قاله ابن عباس ، ومجاهد ، والزهري ، وغير واحد: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما قدم المدينة هادنهم وأعطاهم عهدا وذمة ، على ألا يقاتلهم ولا يقاتلوه ، فنقضوا العهد الذي كان بينهم وبينه ، فأحل الله بهم بأسه الذي لا مرد له ، وأنزل عليهم قضاءه الذي لا يصد ، فأجلاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - وأخرجهم من حصونهم الحصينة التي ما طمع فيها المسلمون ، وظنوا هم أنها مانعتهم من بأس الله ، فما أغنى عنهم من الله شيئا ، وجاءهم ما لم يكن ببالهم ، وسيرهم رسول الله وأجلاهم من المدينة فكان منهم طائفة ذهبوا إلى أذرعات من أعالي الشام وهي أرض المحشر والمنشر ، ومنهم طائفة ذهبوا إلى خيبر.

ص297 - كتاب الروض الأنف ت الوكيل - استرضاء كعب الأنصار بمدحه إياهم - المكتبة الشاملة

[13] مواضيع ذات صلة اليهود بنو قريظة بنو قينقاع بنو المصطلق خيبر الهوامش ↑ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 49. ↑ أبو الفرج الأصفهاني، الأغاني، ج 22، ص 343. ↑ أبو الفرج الأصفهاني، الأغاني، ج 22، ص 344. ↑ الحموي، معجم البلدان، ج 5، ص290. ↑ الحموي، معجم البلدان، ج 1، ص 512. ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 2، ص 44. ↑ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 503. ↑ المباركفوري، الرحيق المختوم، ص 269. ↑ الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، صص 550 - 551. ↑ الحلْقَةَ: وهي بإسكان اللام (الدرع). ↑ الجوزي، المنتظم في تاريخ الأمم والملوك، ج 3، ص 204. ↑ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 62. حاصر الرسول يهود بني النضير. ↑ الحشر: 2 - 6. المصادر والمراجع القرآن الكريم. ابن الأثير، علي بن أبي الكرم، الكامل في التاريخ ، تحقيق: عمر عبد السلام تدمري، بيروت، دار الكتاب العربي، ط 1، 1417 هـ - 1997 م. ابن سعد، محمد بن سعد، الطبقات الكبرى ، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، بيروت، دار الكتب العلمية، ط 1، 1410 هـ - 1990 م. ابن هشام، عبد الملك بن هشام، السيرة النبوية ، تحقيق: مصطفى السقا وإبراهيم الأبياري وعبد الحفيظ الشلبي، مصر، الناشر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده، ط 2، 1375 هـ - 1955 م.

حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ) يعني: أهل النضير، جعل المسلمون كلما هدموا من حصنهم جعلوا ينقضون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين، ثم يبنون ما خرّب المسلمون. واختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء الحجاز والمدينة والعراق سوى أَبي عمرو: ( يُخْرِبُونَ) بتخفيف الراء، بمعنى يخرجون منها ويتركونها معطلة خرابًا، وكان أبو عمرو يقرأ ذلك ( يخرّبون) بالتشديد في الراء، بمعنى يهدّمون بيوتهم. وقد ذكر عن أَبي عبد الرحمن السلمي والحسن البصري أنهما كانا يقرآن ذلك نحو قراءة أَبي عمرو. وكان أبو عمرو فيما ذكر عنه يزعم أنه إنما اختار التشديد في الراء لما ذكرت من أن الإخراب: إنما هو ترك ذلك خرابًا بغير ساكن، وإن بني النضير لم يتركوا منازلهم، فيرتحلوا عنها، ولكنهم خرّبوها بالنقض والهدم، وذلك لا يكون فيما قال إلا بالتشديد. لما أخرج الرسول يهود بني النضير من المدينة. وأولى القراءتين في ذلك بالصواب عندي قراءة من قرأه بالتخفيف، لإجماع الحجة من القرّاء عليه. وقد كان بعض أهل المعرفة بكلام العرب يقول: التخريب والإخراب بمعنى واحد، وإنما ذلك في اختلاف اللفظ لا اختلاف في المعنى.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]