موقع شاهد فور

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ... وأخو الجهالة في الشقاوة ينعمُ - أبو الطيب المتنبي - حكم

June 25, 2024
ح. م من يقرأ العنوان سيتذكر فورا البيت الشعري لأبي الطيب المتنبي الذي يقول فيه "ذو العقل يشقى في النعيم بعقله، وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم".. والواقع أن هذا البيت يلخص لنا سريعا ما عشناه سنواتٍ وعقوداً، من إهانة مقصودة للعلم والعلماء، مقابل الانتصار للجهل والجهلاء! أمّا سبب هذا الكلام، فمردّه ما نواجه حاليا من نتائج وتداعيات وخيمة بسبب زلزال كورونا، حيث تحوّلت "العطسة" إلى أخطر من "حزام ناسف"، وباتت "الكمّامة" أهمّ لدى الشعوب والحكومات من الصاروخ والدبّابة، كما تحوّل الأطباء ومختلف أفراد الطواقم الصحية إلى رقم مهمّ جدا في معادلة مكافحة كورونا، أهمّ حتى من السياسيين وكبار المسؤولين، بل ومن الملوك والأمراء والجنرالات! وفي هذا الوقت بالذات، ليس غريبا أن تقترح أمريكا تأشيرات استثنائية ومفتوحة لهجرة الأطباء والعلماء والممرّضين إليها، فهي وبعد ما تحولت إلى بؤرة جديدة للوباء، لم تعُد قادرة على احتواء الأعداد الكبيرة للمصابين، وما زاد الطين بلة، إدارة الرئيس ترامب للأزمة بتلك النرجسية المختلطة بالغباء، تماما مثل صديقه بوريس جونسون في بريطانيا، فلم يعد الحل سوى الاستنجاد بالعقول والكفاءات مهما كان سعرُها أو مكانها أو جنسيتها!
  1. ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
  2. ذو العقل يشقي في النعيم بعقله
  3. ذو العقل يشقي في النعيم
  4. ذو العقل يشقى في النعيم

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله

وأما العنوان "ذو العقل يشقى" المقتبس من بيت المتنبي: ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم فلا أعرف أول من اختاره أو اقترحه على الرغم من وجوده بهذه الصياغة في الأعمال المترجمة لدوستويفسكي وتشيخوف وبولغاكوف، وغيرهم. تحميل الكتاب

ذو العقل يشقي في النعيم بعقله

ويقول في موضع آخر من ذات العمل: لماذا يجب على الممثلين أن يحاولوا إقناعي بكل الوسائل بأن تشاتسكي، الذي قضى وقتا طويلا يحدث الحمقى والمُحب لفتاة حمقاء، كان رجلًا ألمعيًا… ويقول عنها الممثل المسرحي كونستاتين ستانسلافسكي (الذي أحدث ثورة في عالم التمثيل المسرحي الروسي وأدّى وشارك في أداء مسرحيات لتشيخوف من أبرزها مسرحية "النورس" الشهيرة): تُعد مسرحية "ذو العقل يشقى" من النوع الهزلي. وتبرر مشاهد كثيرة بأكلمها هذا الأسلوب المسرحي، لكن ثمة كثير من أسى الكاتب المر بحق وطنه وشعبه في هذه المسرحية العظيمة… لقد أظهر المسرحيون الكلاسيكون حبًا عميقًا لشعبهم ووطنهم عبر إنزال دموع الجمهور المخفية وسط ضحكهم- وهي سمة معبّرة في العديد من الأعمال الفنية الروسية. وذكرها أيضا بولغاكوف في مسرحية الجزيرة القرمزية. وعلى الرغم من كل هذه الشهرة فإن المسرحية لم تترجم إلى العربية حتى اليوم عن الروسية، وها أنا أضع بين يد القارئ النص الكامل المترجم نثرًا لهذه المسرحية الشعرية عن اللغة الإنجليزية بترجمة gapov، آملًا أن تكون ترجمتي قد حافظت على روح النص وأن تكون حافزًا للمترجمين عن اللغة الروسية الالتفات إلى هذا العمل ونقله بشكل أدق وأفضل عن اللغة الروسية مباشرة دون الحاجة إلى لغة وسيطة كما فعلتُ أنا.

ذو العقل يشقي في النعيم

أختم قائلاً لن تقوم لهذه الأمة قائمة إلّا بدينها السمح الليّن القوي المتين فلا سقوط كما نرى بل صعودٌ محكمٌ جوانبه وفي ذات السياق كثير من الآيات المحكمات يبين لنا الله فيها أننا أمة وسطا ويدعونا إلى ذلك فالله خالقنا يقول في إحداها: "يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ" البقرة:185، ويقول رسوله صلى الله عليه وسلم: "إن هذا الدين يسر"، وفي حديث آخر: "ما خُيّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما، ما لم يكن إثماً"، فلا تفريط في ديننا مصدر عزتنا وتقدمنا والإنجرار وراء تقليد الأمم التي لا دين لها ولا غُلوّ في الدين بل اللين الذي لا يُضيّع الدين. الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

ذو العقل يشقى في النعيم

قف بالمعرة وامسح خدها التربا واستوح من طوق الدنيا بما وهبا لثـــورة الفكــر تأريـخ يحدـثـنا بأن ألف مسيـــحٍ دونـها صُــلِبا إذ أعجب مطلع هذه القصيدة الأديب المصري طه حسين الذي كان حاضراً في المهرجان وقتذاك فطلب من الجواهري إعادته، فأعاده الجواهري وأضاف: قف بالمعرة وامسح خدها التربا واستوح ممن طوق الدنيا بما وهبا لثــورة الـفكـر تأريـخ يحــدثـنا بأن ألـف ألـف مسيـح دونها صلبا فقال له المرحوم طه حسين ، حقاً لأنك أشعر العرب.

كثيرا ما يؤرقني التفكير ويستوطن قلبي الحزن لحال امتنا، فأتذكر قول المتنبي "ذو العَقلِ يَشقَى في النّعيمِ بعَقْلِهِ… وَأخو الجَهالَةِ في الشّقاوَةِ يَنعَمُ" وأرد عليه في نفسي: صدقت.. مرت عقود وعالمنا العربي يعيش ظروفا صعبة كانت الشعوب تصبر عليها على أمل التغيير المنشود يوما ما. وكان الناس يتطلعون إلى ما يقوله المتعلمون والمثقفون بصفتهم المنقذ الذين يفهم جيدا أمور السياسة والصحافة والإعلام.. وكان كثير من المثقفين على تنوع مشاربهم جادين في البحث عن حلول لأزمات الشعوب الخارجة لتوها من براثن الاستعمار، فمنهم من قدم لشعبه ومنهم من تغير بعد ذلك. لكن الأمور كانت بسيطة أكثر من أيامنا هذه. كان الجهل ببعض الأمور للبسطاء يجعلهم يعيشون رغد العيش، لأنهم لم يكونوا يتطلعون لما هو أفضل، كانوا يعتقدون أن من يسوسونهم قدر منزل، فيستسلمون لواقعهم ويرضون بقدرهم. " من كان يتضامن مع أخيه الفلسطيني الذي يجابه كل يوم الاحتلال الصهيوني أو تدمع عيناه لحال أخيه العراقي الذي عانى من الاحتلال الأمريكي، قد صار اليوم أكثر وعيا أنه أيضا لا يملك زمام أمره. "

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]