أرقامٌ تقول إن الشباب السعودي يتنفس لغة الصورة ويتشربها في كل تفاصيل حياته، ويكافح من أجل إتقانها رغم كل المعوقات التي تعترض طريقه، والتي من أهمها عدم الاعتراف به من الجهات المعنية بالفنون في المملكة. لكن هذا الواقع بدأ يتغير في الفترة الأخيرة، وبدأ المجال السينمائي الوليد يجد مكاناً ضمن أجندة جمعية الثقافة والفنون وجمعية المنتجين السعوديين، وما اللجنة السينمائية الجديدة التي أعلن عن تأسيسها في الرياض مساء أول أمس الاربعاء إلا إشارة مهمة في هذا الاتجاه. وما نأمله هو أن تكون اللجنة الجديدة منصة حقيقية وفعّالة لدعم صناعة السينما المحلية، وأن يكون لديها برنامج واضح بأهداف واقعية تخدم السينمائيين، وتراعي قيم المجتمع، والمهم أن لا تكتفي بإقامة الدورات التدريبية التي لا تغني ولا تسمن من جوع، ولا تتجاهل أهم أدوارها على الإطلاق ألا وهو توفير منصة عرض للأفلام السعودية تجعل المبدع الشاب حاضراً أمام جمهوره العريض في مدينة الرياض.
الجمعة 22 جمادى الأولى 1436 هـ - 13 مارس 2015م - العدد 17063 يأتي إعلان جمعية المنتجين السعوديين عن تأسيس لجنة مختصة بالسينما تأكيدا على أن الجهات المعنية بالفنون في المملكة –ومن بينها الجمعية- بدأت تأخذ صناعة السينما على محمل الجد خاصة بعدما رأت الأعداد الكبيرة للمخرجين السعوديين المبدعين الذين شاركوا في مهرجان "أفلام السعودية" في مدينة الدمام. تقول الجمعية إن مهمة اللجنة الجديدة ستكون بالدرجة الأولى توفير مظلة رسمية للسينمائيين الشباب المتواجدين في الرياض تسمح لهم بتبادل الخبرات والتجارب، وتمنحهم فرصة عرض أفلامهم والاستفادة من النقد الذي يأتيهم من الجمهور الذي سيحضر العروض. وهذه أهداف مشروعة للسينمائيين الشباب، وحقٌ لهم، كنا نطالب به منذ سنوات، أسوة بما يتوفر لزملائهم في بقية الفنون الأخرى، قصة وشعر ومسرح، والذين يمتلكون منصات رسمية لبث إبداعهم على الجمهور العريض. سينمات موفى الرياض | المملكة العربية السعودية. السينما السعودية لم تعد مجرد نظرية يلوكها شباب مترف منعزل عن هموم مجتمعه، كما يدعي المعارضون لها، بل هي واقع حقيقي تؤكده الأرقام المتزايدة للمخرجين الشباب، وللطلبة الذين يدرسون أساسيات الفن السينمائي في الخارج، في أمريكا وألمانيا وكندا، وأيضاً الأفلام السعودية التي شاركت ولا تزال في المهرجانات الدولية، مثل "وجدة" هيفاء المنصور، إلى جانب تزايد الحضور السعودي الفعّال في عاصمة السينما الأمريكية هوليوود سواء عبر بوابة الإنتاج –محمد التركي مثالاً- أو بالدراسة الأكاديمية والتطبيقية -حيث يتواجد الآن في معهد نيويورك للسينما أكثر من 100 طالب سعودي-.
وتتميز الدار السينمائية الجديدة التي تضم ثماني شاشات متعددة الوسائط في «ذا اسبلاناد» (The Esplanade)، بموقعها الإستراتيجي في واحدة من أكثر وجهات التسوق وأسلوب الحياة الفاخرة في الرياض التي لا بد من زيارتها، وتضم صالة «يلا! بولينج» ومجموعة مختارة من الألعاب تشمل طاولات البلياردو والهوكي الهوائي، إضافة إلى خيارات المأكولات والمشروبات لتحقيق تجربة سينمائية شاملة. سينما المملكة الرياض الماليه. وتلبي «ڨوكس سينما»، احتياجات وتطلعات مجموعة متنوعة من الأعمار وتفضيلات العملاء في جميع أنحاء المنطقة، وتشكل الدار السينمائية الجديدة عنصر دعم إضافي لهذا التوجه من خلال تجربة لا مثيل لها ذات بصمة خاصة، سيتم تحقيقها لرواد السينما من خلال أربع شاشات تقليدية وصالتين جولد Gold وصالة كيدز KIDS وصالة واحدة ماكس MAX. وقال محمد الهاشمي، الرئيس الإقليمي، المملكة العربية السعودية لدى «ماجد الفطيم للتسلية والترفيه والسينما» و«ماجد الفطيم لأسلوب الحياة»: «نواصل في توسعنا وتواجدنا في المملكة العربية السعودية، ونحن متحمسون جداً لجلب المزيد من التجارب الترفيهية إلى المجتمعات في السعودية مع افتتاح «ڨوكس سينما» في «ذا اسبلاناد» (The Esplanade). وتشكل أحدث عروضنا هذه، الموقع المثالي للوصول إلى جمهور أوسع من محبي الأفلام وأي شخص آخر يتطلع إلى تحقيق تجربة لا تُنسى.
ونحن فخورون بالتعاون مجدداً مع شركة الموحدة للتطوير العقاري، حيث نساهم معاً، بشكلٍ أعمق وأكبر في برنامج جودة الحياة في المملكة ورؤية السعودية 2030. ونحن ملتزمون بمواصلة الاستثمار في توسعنا في المملكة، لا سيما مع الطلب المتزايد على التجارب السينمائية الغامرة ذات المستوى العالمي. ونتطلع إلى استقبال الجمهور في جميع أرجاء المجتمعات المحيطة وتحقيق المزيد من أسعد اللحظات مع زوارنا». موفي سينما تفتتح أحدث فروعها في الرياض بوليفارد سيتي - موفي سينما. من جهته، قال سمو الأمير بندر بن خالد آل سعود، رئيس الشركة الموحدة للتطوير العقاري: «تواصل مدينة الرياض في مسيرة النمو والتطور، كخيار ترفيهي قوي في المنطقة، ويسعدنا أن نكون جزءاً من هذا التطور جنباً إلى جنب مع شركة «ماجد الفطيم». وتوفر «ڨوكس سينما» في «ذا اسبلاناد» (The Esplanade)، مجموعة متنوعة غنية من التجارب الترفيهية لاستكمال الأنشطة السينمائية على الشاشة، ما يجعله وجهة ملائمة ومثالية لزوار «ذا اسبلاناد» المميزين». وكانت «ڨوكس سينما»، خلال شهر أبريل، قد افتتحت أول دار سينما متعددة الشاشات على الإطلاق في مدينة «حائل» بالتعاون مع الشركة الموحدة للتطوير العقاري، المطور الأكبر والأسرع نمواً لمراكز التسوق في المملكة العربية السعودية.