موقع شاهد فور

برشلونة يعلن رحيل أسطورته.. إنّ الحروفَ تموتُ حين تُقالُ

June 28, 2024

الحب يؤلم أكثر. الحب ولوعته أكبر. الحب سكين نَصلها دوماً أكثر شراسة وإيلاماً. حب الأشخاص خطأ. حب الأسماء خطأ. حب الرمز وحده هو الصواب. في الحب والسعادة لا مناطق وسطى إما نبقى أو ننسحب. كيف نغير قناعات إنسان ونعيد ترتيب أولوياته. كيف نفرض عليه الحب إن كان لا يراه يستحق التضحية. لا شيء يأخذك من الألم سوى الحب والعمل. من لا يبتسم في وجه الزهر والحب. الحب الكبير تقتله الأسئلة الكثيرة. الحب كذبة جميلة وأنصاف الحلول تحوله إلى ألم. الحب هو المعصية الوحيدة التي يغض الله عنها الطرف. الصمت المريح والصمت القاتل - جريدة الوطن السعودية. الحب يحتاج إلى أن يُري. أن يُحس أيضاً. فهل كانت باردة إلى هذا الحد وعمياء. الحل الوسط في الحب لا يوجد إلا عند الأرواح التعبة والمهزومة. الخوف من العكس هو الخطير، أن يولد الحب كبيراً وينتهي صغيراً كذيل سمكة.

الصمت المريح والصمت القاتل - جريدة الوطن السعودية

كان إعلان مغادرة ليونيل ميسي برشلونة، خبرا مدهشا بمعنى الكلمة، تناولته كل القنوات والصحف ووكالات الأنباء في شريط الأخبار العاجلة. ولكن هل اقترف ميسي ذنبا عظيما؟ وهل جاء بجديد لم يجئ به عظيم من عظماء الرياضة من قبل؟ وهل أراد أن يعاقب إدارات برشلونة التي تنافست في سوئها وفسادها ودفع هو ثمن ذلك بمواسم فارغة من البطولات وهزائم تاريخية أضحكت أهل اللعبة؟ محمد علي كلاي، أعظم الرياضيين، خاض نزالا في أواخر مسيرته مقابل ٨ ملايين دولار، على الرغم من ظهور آثار بداية مرض باركنسون عليه، كان عرضا مغريا، لم يكن الأسطورة ليفوّته، بعد أن خسر جزءا من أمواله ومستحقاته السابقة التي ابتلعها شيطان الملاكمة ومروجها الأكبر (دون كينغ). هذا أعظم الرياضيين.. محمد علي كلاي.. لم يدر ظهره للمال.. فماذا نتوقع من كل الذين يقاربون عظمته الرياضية، وكل من هم أدنى منه في تاريخ الرياضة بمختلف ألعابهم وأجناسهم؟ لقد بات المال وباتت العقود الفارهة الشغل الشاغل لدى كل الرياضيين.. لكن قلة من يجمعون مغنم المال والتاريخ معًا مثل ليونيل ميسي ومحمد علي كلاي. وأثبت ليونيل ميسي بإعلان رحيله أن اللاعب مهما بلغت درجة العشق والارتباط الوثيق بينه وبين ناديه وجمهوره، لابد أن يتأثر بقاؤه بالأسباب والحجج التي تحرض على الرحيل إن كان في قدمي اللاعب عمر باق فوق العشب.

الكرة الجميلة التي امتع من خلالها لاعبو الهلال المتواجدين في المباراة وخلف الشاشات في لقاء الجزيرة الاماراتي لم تأت من فراغ بل لوجود أسماء كبيرة محلية دولية وأخرى أجنبية كانت كلمتهم هي الأعلى بقانون الفن والمهارة في كرة القدم حتى بات رؤية هلالهم سهلاً بالعين المجردة، دون الحاجة إلى تيلسكوب أو مجهر. غداً يتمنى عشاق الهلال والرياضة السعودية تأهله إلى النهائي على حساب النادي العريق تشيلسي الإنجليزي المدجج بالنجوم في نصف نهائي كأس العالم للأندية في اللقاء الذي اعتبره الأصعب حتمًا للهلال منذُ تأسيسه ولأكثر المحللين محال، لكن كرة القدم دائماً ما نجدها حبلى بالمفاجآت وتخدم من يخدمها ويقدرها حتى صافرة الحكم.. ونجدها في احيان أخرى عنيدة وتقسوا على من يدللها، ولهذا ربما يظهر الهلال في ليلة تشلسي ويسطع نوره في استاد محمد بن زايد او يختفي تمامًا أمام «البلوز» مكتفياً بمن شاهده في لقاء الجزيرة!. ختامًا أرى انه يجب ان يضع مدرب الهلال في حساباته بأن لكل وقت آذاناً وان لقاء البلوز مختلف تمامًا ويحتاج إلى تأمين شباكه من خلال كسب الوقت وتضييق المساحات واستغلال المرتدات أمام فريق الزرق.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]