الإمارات ستظل دوماً باقة متناسقة رشيقة متألقة طليقة منطلقة باتجاه المستقبل لأجل الأمل وتحقيق الأمنيات العظام ستبقى دائماً فواحة وباحة رواحة، ودوحة ستبقى مهبط الجملة المكتملة والعبارة المفصلة والقصيدة المبجلة بفضل من يقبلون الجذور بتواضع النجباء وقدرة الأفذاذ، وسمة العشاق وفطرة الأرض السخية، وسحنة السماء الثرية، وسُحر النجوم الأبية.. الإمارات بخير بخيرات من أياديهم بيضاء وجباههم شماء، وقلوبهم واحة فيحاء. إقرأ أيضا المزيد من المقالات جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الاتحاد 2022©
نشطت الجماعة في عشريتها الأولى «1965 - 1974» في الوعظ والرحلات الدعوية إلى القرى والبوادي، واستفادت من موسم الحج لنصب مخيم كبير تستضيف فيه العلماء وتبشر بأفكارها، وتسرب الفكر التكفيري إليها وأخذت تكبر، حتى تجاوز عدد أفرادها الآلاف، أبلغ القحطاني صهره جهيمان بأنه رأى في منامه أنه هو المهدي المنتظر، وسوف يحرر الجزيرة العربية والعالم من الظالمين. انتهت صلاة الفجر، فوقف جهيمان بجوار الإمام، وطالب المصلين بمبايعة القحطاني على أنه المهدي المنتظر، وأخذ يبثّ في الإذاعة الخاصة بالحرم والتي كانت مرتبطة بالتلفزيون السعودي، أحاديث نبوية تتحدث عن أوصاف المهدي وانطباقها على القحطاني، وقال إنه الرجل الذي تحدّث عنه النبي الذي سيجدّد للناس دينهم، وبدأ بمبايعة صهره، وأعلن الاعتصام في البيت الحرام ، وأمر أتباعه بتوزيع المنشورات على المصلين، وتم احتجاز إمام الحرم محمد السبيل غير أنه تمكن من الفرار. قتل الحراس بدأ أتباع جهيمان بإطلاق النار، وتحصن قناصتهم في المآذن، وضاعف من صعوبة الموقف عدم قدرة القوات السعودية على استخدام أسلحة ثقيلة للرد على القناصة خوفاً من إلحاق الأذى بالحرم أو قتل الرهائن الذين تحصن أتباع جهيمان بهم، واستمرت المعركة نحو أسبوعين قبل أن تنجح قوات الحرس الوطني في السيطرة على الوضع والقضاء على القناصة وتطهير الحرم من المقاتلين.