[1] شاهد أيضًا: صور خريطة صماء للوطن العربي كاملة 2022 خريطة العالم الحقيقية يعد العالم بأسره كبير للغاية إذا ما تم تمثيله على قطعة من الورق، ومع ذلك، عمل الجغرافيين على هذا التمثيل، مع محاولة تفادي أخطاء الإسقاط، فتمثيل سطح الأرض المنحني على سطح مستو، لا يخلو من التشويه في بعض الأحيان، إضافة إلى وجوب وضع التقاسيم السياسية للدول على الخريطة الكبرى للعالم، وفي هذا السياق، تم تصنيف خريطة العالم إلى خريطة طبيعية تضم الحدود الطبيعية والمحيطات بشكلها الحقيقي، وخريطة سياسية تضم التقسيم السياسي الذي حدث بفعل الإنسان. [1] خريطة العالم الطبيعية وهي الخريطة التي تمثل العالم الطبيعي بعيداً عن التقسيمات التي هي من صنع الإنسان، بما في ذلك الحدود السياسية والدول والدويلات الصغيرة، وإنما تمثل البحار والمحيطات والخلجان والمناطق المرتفعة كالجبال، والمتوسطة مثل الهضاب، والمناطق السهلية والصحراوية والمناطق الجليدية وأحواض الأنهار وما إلى ذلك من التضاريس الأخرى. خريطة العالم السياسية وهي الخريطة التي تُظهر العالم مع الدول المقسمة سياسياً، بما في ذلك الدول ذات السيادة والتوابع، أو المناطق ذات السيادة الخاصة وذات الحدود الدولية في المياه الإقليمية الممتدة في المحيطات والبحار المجاورة، إضافة إلى الجزر الكبيرة والأرخَبيلات المحيطة.
مع بدايات القرون الميلادية الأولى، وفي عام 150م تحديداً، ظهرت أول خريطة للعالم بخطوط طولية وعرضية، وكان بطل هذه المرحلة الفلكي والجغرافي وعالم الرياضيات بطليموس. استوعب العلماء المسلمون المعارف الجغرافية التي توصلت إليها البشرية، استيعاباً جيداً كان له الإسهام الأكبر في تطوير هذه المعارف. فقد قام العالِم الجغرافي العربي محمد الإدريسي بوضع خريطة أكثر دقة للعالم، لكنها تتوقف عند الجزء الشمالي من القارة الإفريقية، وظلت هذه الخريطة الجديدة معتمَدة لأكثر من ثلاثة قرون. وكان ظهور الأطلس معلماً بارزاً في مراحل تطور الخريطة، فظهر لأول مرة مطبوعاً في 20 مايو عام 1570م على يد العالِم أورتيليوس، وظل أطلسه معتمداً حتى عام 1612م. مع بدايات القرن العشرين تسارعت وتيرة التطور في إنتاج الخرائط ونشرها بفضل التقدم في التصوير والطباعة. ولم تتوقف هذه المسيرة بعد التطور المذهل الذي أصبح يعيشه العالم اليوم بفضل التقنية الحديثة، فقد أصبح من السهل بمعاونة أجهزة الكمبيوتر وبرامجه رسم خريطة دقيقة وصحيحة ومكتملة المعالم للعالم. فالشكل المتقدم والدقيق الذي وصلت إليه الخريطة، مستمر في النمو والتطور بفعل التقنيات الجديدة.