(٦) انظر: الإجماع ص ٤١، المغني: ٢/ ٢٩٥. (٧) انظر: المدونة: ١/ ١٤٩، التفريع: ١/ ٢٣٠، الرسالة ص ١٤١. (٨) أجازها قبل الزوال الإِمام أحمد (انظر مسائل الإِمام محمد ص ٢٢٥). (٩) سورة الإسراء، الآية: ٧٨، ومعنى دلوك الشمس أي زوالها عن الاستواء. (١٠) أخرجه البخاري في الجمعة، باب: وقت الجمعة إذا زالت الشمس: ١/ ٢١٧، ومسلم في الجمعة، باب: صلاة الجمعة حين تزول الشمس: ٢/ ٥٨٩.
(3) أن جمع أهل المصر الواحد مع إمام واحد فى مسجد واحد فيه حرج شديد لاستدعائه تطويل المسافة على الأكثر، والحرج مرفوع بقوله تعالى: «وما جعل عليكم فى الدين من حرج» «الحج: 78». وقد اختار المصريون قول بعض أهل الفقه الذين رأوا جواز تعدد صلاة الجمعة أو عقدها فى موضعين أو أكثر فى المدينة الواحدة بل فى القرية الصغيرة الواحدة، بحسب إرادة الناس وما يستحسنونه فى مصالحهم وراحتهم دون قيد اتحاد الجمعة فى المصر الواحد الذى وضعه جمهور الفقهاء برؤيتهم الفقهية دون نص شرعى صريح. ولم يكن اختيار المصريين لقول بعض أهل الفقه فى ذلك تتبعاً للأقوال الضعيفة كما قد يتوهم البعض، لأن القول الضعيف فى الفقه هو الموصوف بذلك من صاحبه وليس من مخالفه، فإذا استنبط الفقيه قولاً فقهياً ووصفه بالضعف كان كذلك أما إذا استنبط قولاً رآه صحيحاً فى غالب ظنه فلا يجوز وصفه بالضعف المطلق وإن خالفه الجمهور وإلا كان صداً عن الاجتهاد ورجماً بالغيب. وهذا لا يمنع كل صاحب رأى فقهى صادر عن أهل الاجتهاد أن يقول كما قال الإمام الشافعى: «قولى صواب يحتمل الخطأ وقول غيرى خطأ يحتمل الصواب». إن المصريين عندما أخذوا بقول من أجاز صلاة الجمعة فى مواضع كثيرة من المدينة الواحدة أو القرية الواحدة حسب اختيار الناس وإرادتهم بدون حرج شرعى إنما كان لثقتهم فى فقه أصحاب هذا القول وإجلالهم لمنزلتهم فى الاجتهاد.
وذهب بعض الحنفية إلى اشتراط ثلاثة سوى الإمام؛ لأنه أقل الجمع عند أكثر أهل اللغة ولا يوجد دليل على تقدير عدد المصلين فى الجمعة، وما ورد من عدد وقع اتفاقا، فكان التقدير لأهل اللغة فى تحديد أقل الجمع الذى ورد الخطاب به فى قوله سبحانه: «فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ» «الجمعة: 9». وذهب المالكية إلى أنه يشترط لصحة الجماعة فى صلاة الجمعة حضور اثنى عشر رجلاً من أهل الجمعة؛ لما أخرجه مسلم عن جابر قال: كنا مع النبى، صلى الله عليه وسلم، يوم الجمعة فقدمت سويقة. قال فخرج الناس إليها ولم يبق إلا اثنا عشر رجلاً أنا فيهم، فأنزل الله قوله سبحانه: «وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا» «الجمعة: 11». قالوا: «وما يشترط للابتداء يشترط للاستدامة، وذهب الشافعية والحنابلة إلى اشتراط حضور أربعين رجلاً تجب فى حقهم الجمعة؛ لما أخرجه البيهقى والدارقطنى بإسناد ضعيف عن جابر قال: «مضت السنة أن فى كل أربعين فصاعدا جمعة»، وفى رواية: «مضت السنة أن فى كل ثلاثة إماماً، وفى كل أربعين فما فوق ذلك جمعة وفطر وأضحى، وذلك أنهم جماعة»، وأخرج ابن أبى شيبة وأبو داود عن كعب بن مالك قال: «أول من جمع بنا أسعد بن زرارة فى هزم النبيت من حرة بنى بياضة فى نقيع يقال له: نقيع الخَضِمَّات، فقال له ابنه عبد الرحمن: كم كنتم يومئذ؟ قال: أربعون».
والسبب فيه كما يقول ابن رشد هو اختلافهم فى كون شرط اتحاد المصر مناسبا لأحوال الصلاة أو غير مناسب. ويمكن إجمال أقوال الفقهاء فى هذه المسألة فى المذهبين الآتيين: المذهب الأول: يرى وجوب جمع المسلمين المقيمين فى المصر الواحد مع إمام واحد فى مسجد واحد فى جمعة واحدة، وإذا تعددت صلاة الجمعة فى المصر الواحد بدون ضرورة أو حاجة شرعية أثم أهلها ولم تحسب من تلك الجمع إلا واحدة وهى التى بدأ إمامها تكبيرة الإحرام أولًا. فإن وقعتا معًا بطلتا لعدم المرجح، وقيل: تنعقد الجمعة للأول فراغًا، وقيل: الأول فيهما جميعًا، وإلى هذا ذهب جمهور الفقهاء قال به الإمام أبوحنيفة فى أظهر الروايتين وعليه الفتوى، وإليه ذهب المالكية فى المشهور، وهو مذهب الشافعية والحنابلة، وحجتهم: 1 - أنه لم يحفظ عن صحابى ولا تابعى تجويز تعدد صلاة الجمعة فى المصر الواحد، والأصل فى العبادات الاتباع دون الابتداع. 2 - أن الحكمة من مشروعية صلاة الجمعة هى الاجتماع والتلاقى، وهذا ينافيه التفرق بدون حاجة فى عدة مساجد. 3 - أن صلاة الجمعة لا تصح إلا فى جماعة بخلاف سائر الصلوات المكتوبة، فإن عامة الفقهاء قد أجمعوا فى الجملة على صحتها بغير جماعة وإن اختلفوا فى حكم الجماعة فيها، حيث ذهب الجمهور إلى أن الجماعة فى الصلوات الخمس اليومية المكتوبة سنة؛ لما أخرجه الشيخان عن ابن عمر أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة».
ولقائل أن يقول: إن هذه لو كانت شروطاً فى صحة الصلاة لما جاز أن يسكت عنها النبى، عليه الصلاة والسلام، ولا أن يترك بيانها لقوله تعالى: «وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ» «النحل: 44»، وقال تعالى: «وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ۙوَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ» «النحل: 64». والله المرشد للصواب». فقه المصريين: استفت قلبك هذا الباب مخصص لاختيارات المصريين الفقهية فى شتى المسائل الدينية والتى تثبت اطلاعهم على مذاهب الفقهاء المختلفة وانتقاءهم المذهب الذى يرفع عنهم الحرج، دون التعصب لمذهب بعينه مطمئنين إلى صحة العمل بالمذهب المختار، كما يصح العمل بالمذهب المخالف له عند من يختاره لصدورهما من أهل الاجتهاد عملًا بعموم قوله تعالى: «فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ». (النحل:43)، وقول النبى صلى الله عليه وسلم: «استفت قلبك وإن أفتاك الناس وأفتوك»، القيد الوحيد هو عند حسم النزاع الفقهى بالاختيار القانونى الذى لا يسع أحدا خلافه للأمر بالوفاء بالعهود، لكن يبقى الحق لكل أحد أن يطلب تحديث القانون بوجه فقهى آخر أكثر ملاءمة للوضع الجديد.
سنتناول اليوم دعاء اللهم اني اعوذ بك من سيء الاسقام والأمراض، لكونه أكثر الأدعية التي كان الرسول صلى الله عليه وسلك يدعو بها، وكان يستعين بالشفاء بها من المرض، وذلك لأن الأمراض من أكثر الآفات التي تجلب الحزن والهم للإنسان، وتؤثر عليه بشكل سلبي في جميع مناحي حياته، كما أن المرض يؤثر على الصحة النفسية للإنسان، فتصبح قدرته أقل على القيام بمهامه المطلوبة. صحة دعاء اللهم اني اعوذ بك من سيء الاسقام يتسائل الكثيرين عن مدى صحة اللهم اني اعوذ بك من سيء الامراض بالفترة الحالية، في ظل انتشار فيروس كورونا القاتل، بخاصة بعدما شكك العديد من الناس في مدى صحة هذا الحديث، إلا أن علماء الدين الإسلامي وعلماء الحديث أثبتوا صحة الحديث، وأثبتوا أنه جاء بإسناد صحيح، وأن كل ما ورد في الحديث فهو صحيح. وهذا الحديث تم تناقله عن رسول الله، حيث أن النبي الكريم كان يستعيذ ربه من سوء الأسقام، وكان ينصح بترديد هذا الحديث في أوقات المرض، وذلك كي لا يقع العبد في الشعور باليأس والضجر، وكي لا يصيبه القنوط من رحمة ربه، ولأن العبد وقت مرضه قد يوسوس الشيطان له، ويجعله ينسى أن هذا المرض مطهر له من الذنوب. دعا ء اللهم اني اعوذ بك من البرص إن اللجوء إلى الله في جميع الأحوال هو أحد أمور صميم الإيمان، لأن الله وحده هو القادر على أن يغير كل شيء، وهو وحده القادر على أن يحمي ويجير من الأمراض ومن كل سوء، وقد كان دعاء الاستعاذة من البرص والجذام، هو أحد الأدعية التي كان يكثر منها ويدعو الله بها، كما أن الرسول كان يأمر أمته أن تستعذ بالله في الكثير من الأمراض كالأمراض، وفي دعاء اللهم اني اعوذ بك من سيء الاسقام والأمراض، نجد أن الرسول قد استعاذ بربه من أمراض شديدة.
دعاء اللهم اني اعوذ بك من البرص والجنون والجذام مكتوب اللهم إني أَعُوذُ بك من البرص إسلام ويب ، من أهم الأدعية التى تقال عند تفشي الأمراض والأوبئة وهو من أهم الأدعية التي يقال وهو دعاء اللهم اني اعوذ بك من البرص والجنون والجذام مكتوب وهنا على الشخص أن يتحصن دوما من فيروس كورونا والأوبئة من خلال قول دعاء اللهم اني اعوذ بك من البرص والجنون والجذام مكتوب والدعاء كاملا هو اللهم اني اعوذ بك من البرص والجنون والجذام ومن سيء الاسقام. ومعني البرص فى الدعاء هو داء معروف وهو بياض يقع على الجسد ويغير فى شكل الإنسان، والجنون هو زوال العقل، والجذام معناه علقة تساقط الشعر واللحم يتفتت وكثرة الصديد فى الجسم مما ينفر الناس لبشاعته، وسيء السقام هي الأمراض الرديئة القبيحة.
دعاء اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام وسيء الأسقام - YouTube
عَن أَبِي هُرَيْرةَ أَنَّهُ قَال: جاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيّ صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَال: يَا رسُولَ اللَّهِ مَا لَقِيت مِنْ عَقْرَبٍ لَدغَتْنِي الْبَارِحَةَ ، قَال: ( أَمَا لَو قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْت: أَعُوذُ بِكَلِماتِ اللَّهِ التَّامّاتِ مِنْ شَرّ مَا خَلَقَ ، لَم تَضُرَّكَ). رواه مسلم ( 2709).
قراءة آية الكرسي وبعض الصور الصغيرة مثل المعوذتين وسورة الإخلاص. يمكن قراءة قول الله تعالى: "وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ" وقول الله عز وجل: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُون" وقول الله تعالى: "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً". قول الأدعية المراد الدعاء بها والعوذ بالله عز وجل من ذلك المرض كقول: "اللَّهُمَّ ربَّ النَّاسِ أذْهِبِ البأس، اشْفِ وأَنْتَ الشَّافِي". أشهر دعاء ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم للشفاء من المرض ورد عن عائشة رضي الله عنها أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كانَ إذَا أتَى مَرِيضًا أوْ أُتِيَ به قَالَ: "اللَّهُمَّ ربَّ النَّاسِ أذْهِبِ البأس، اشْفِ وأَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا" كما قال العلماء أنه من المتفق عليه أن ذلك الدعاء هو الدعاء الخاص بالشفاء من المرض، ومستحب الدعاء عند المرض.