موقع شاهد فور

{وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ}/د.سماح صلاح الدين شلبي | المقصود بالفحش والفحشاء - موسوعة الأخلاق - الدرر السنية

July 10, 2024

تفسير و معنى الآية 130 من سورة النساء عدة تفاسير - سورة النساء: عدد الآيات 176 - - الصفحة 99 - الجزء 5. ﴿ التفسير الميسر ﴾ وإن وقعت الفرقة بين الرجل وامرأته، فإن الله تعالى يغني كلا منهما من فضله وسعته؛ فإنه سبحانه وتعالى واسع الفضل والمنة، حكيم فيما يقضي به بين عباده. ﴿ تفسير الجلالين ﴾ «وإن يتفرقا» أي الزوجان بالطلاق «يُغن الله كلا» عن صاحبه «من سعته» أي فضله بأن يرزقها زوجا غيره ويرزقه غيرها «وكان الله واسعا» لخلقه في الفضل «حكيما» فيما دبره لهم. تفسير قوله تعالى: وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته. ﴿ تفسير السعدي ﴾ هذه الحالة الثالثة بين الزوجين، إذا تعذر الاتفاق فإنه لا بأس بالفراق، فقال: وَإِنْ يَتَفَرَّقَا ْ أي: بطلاق أو فسخ أو خلع أو غير ذلك يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا ْ من الزوجين مِنْ سَعَتِهِ ْ أي: من فضله وإحسانه الواسع الشامل. فيغني الزوج بزوجة خير له منها، ويغنيها من فضله وإن انقطع نصيبها من زوجها، فإن رزقها على المتكفل بأرزاق جميع الخلق، القائم بمصالحهم، ولعل الله يرزقها زوجا خيرا منه، وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا ْ أي: كثير الفضل واسع الرحمة، وصلت رحمته وإحسانه إلى حيث وصل إليه علمه. ولكنه مع ذلك حَكِيمًا ْ أي: يعطي بحكمة، ويمنع لحكمة.

- تفسير قوله تعالى: (وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغنِ اللَّهُ كُلًّا مِن سَعَتِهِ)

فليس من المعقول أن نحكم الحياة الزوجية والحياة الأسرية بسلاسل من حديد، ولا يمكن أن نربط الزوجين بعدم الافتراق إن كانت القلوب متنافرة وكذلك لا نأمن على المرأة أن تعيش هكذا. إن الذي يقول: لا يصح أن نفرق بين الزوجين، نقول له: كيف تريد أن تحكم الحياة الزوجية بالسلاسل؟ والزواج صلة مبناها السكن والمودة والرحمة، فإن انعدمت هذه العناصر فكيف يستمر الزواج وكيف ترغم زوجًا على أن يعايش زوجة لا يحبها ولا يقبلها وترغم زوجة أن تعيش مع زوج لا تحبه؟ إن التفريق بينهما في مثل هذه الحالة قد يكون وسيلة أرادها الله سبحانه وتعالى ليرزق الزوج خيرًا منها ويرزق الزوجة خيرًا منه. - تفسير قوله تعالى: (وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغنِ اللَّهُ كُلًّا مِن سَعَتِهِ). وكثيرًا ما شهدنا هذا في واقع الحياة، وعاش الزوج مع الزوجة الجديدة سعيدًا، وعاشت الزوجة مع الزوج الجديد سعيدة، أما الذين تشدقوا بمسألة عدم التفريق مع استحالة الحياة الزوجية وهاجموا الإسلام في هذا المجال. فهم يرددون ما كان عند أهل الغرب: من أن الزواج لا انفصال فيه. إننا نرى العالم كله الآن بكل النصارى واليهود وغيرهم من الملل والنِّحَل يلجأون إلى الطلاق؛ لأن الأحداث اضطرتهم إلى أن يشرعوا الطلاق، فكأنهم ذهبوا إلى الإسلام لا على أنه إسلام، ولكن على أنه الحل الوحيد لمشكلاتهم.

قال ابن عاشور: وفي قوله: {يغن الله كلاَ من سعته} إشارة إلى أنّ الفراق قد يكون خيرًا لهما لأنّ الفراق خير من سوء المعاشرة. ومعنى إغناء الله كلًا: إغناؤه عن الآخر. وفي الآية إشارة إلى أنّ إغناء الله كلاّ إنّما يكون عن الفراق المسبوق بالسعي في الصلح. وقوله: {وكان الله واسعًا حكيمًا} تذييل وتنهية للكلام في حكم النساء. قال أبو حيان: {وكان الله واسعًا حكيمًا} ناسب ذلك ذكر السعة، لأنه تقدّم من سعته. والواسع عام في الغنى والقدرة والعلم وسائر الكمالات. وناسب ذكر وصف الحكمة، وهو وضع الشيء موضع ما يناسب، لأن السعة ما لم تكن معها الحكمة كانت إلى فساد أقرب منها للصلاح قاله الراغب. وقال ابن عباس: يريد فيما حكم ووعظ. وقال الكلبي: فيما حكم على الزوج من إمساكها بمعروف أو تسريح بإحسان. وقال الماتريدي: أو حيث ندب إلى الفرقة عند اختلافهما، وعدم التسوية بينهما. قال الماوردي: {يُغْنِ اللهُ كُلًا مِّن سَعَتِهِ} يحتمل ثلاثة أوجه: أحدها: يغني الله كل واحد منهما بالقناعة والصبر عن صاحبه، ومعنى قوله: {من سعته} أي من رحمته، لأنه واسع الرحمة. والثاني: يغني الله كل واحد منهما عن صاحبه بمن هو خير منه، ومعنى قوله: {من سعته} أي من قدرته لأنه واسع القدرة.

والثالث: يغني الله كل واحد منهما بمال يكون أنفع له من صاحبه. ومعنى قوله: {من سعته} أي من غناه لأنه واسع الغنى. من لطائف وفوائد المفسرين:. من لطائف القشيري في الآية: قال عليه الرحمة: {وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا (130)} الصحبة التي لابد منها صحبةُ القلب مع دوام افتقارٍ إلى الله؛ إذ الحقُّ لابد منه. فأمَّا الأغيار فلا حاجة لبعضهم إلى بعض إلا من حيث الظاهر، وذلك في ظنون أصحاب التفرقة، فأمَّا أهل التحقيق فلا تحرية لهم أن حاجة الخلق بجملتها إلى الله سبحانه

والطلاق يقع حيثما طلق في الوقت الذي بينه الشرع أو في غيره، لأن فك الزوجية، وهدم اللبنة الأولى للمجتمع ليس لعبا تلوكه الألسنة في كل وقت، وعند أدنى بادرة، بل هو الجد كل الجد فمن نطق به لزمته نتائجه وعصى الله- جلت حكمته- لأنه لم يقف عند حدوده، ويتبع تعالى مه. وأمر الله- العليم الخبير- بإحصاء العدة لضبط انتهائها، ومعرفة أمدها بدقة لعدم إطالة الأمد على المطلقة، والإضرار بها، ولكيلا تنقص من مدتها مما لا يؤدي إلى المراد منها وهو التأكد من براءة رحم المطلقة من الحمل. اهـ.

ما المقصود بالجهالة الفاحشة كمصطلح قانوني - استشارات قانونية مجانية

البريد الإلكتروني [1] [رواه الترمذي وقال الألباني: إسناده صحيح]

تعريف الفاحشة

وردت هذه الآية بعد التحذير من الشيطان الذي أخرج آدم وزوجه من الجنة وبيان أنه ولي للذين لا يوقنون، والامتنان على بني آدم بالستر باللباس والريش. وورد بعدها: \"قل أمر ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين كما بدأكم تعودون\" {الأعراف: 29}، وهذا دليل على أن العري من الفحش الذي يأمر به الشيطان ويدعو إليه، ويحرمه الله - تعالى -. "النهي عن اقتراب الفواحش " - الكلم الطيب. مفهوم خاطئ: إن منهج الناس في قصر مفهوم الفاحشة على جريمة الزنى يجعلهم يعتادون الفواحش ولا ينكرونها: \"قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون\". ولهذا اعتاد قوم لوط الفاحشة ولم يستحيوا من ارتكابها: \"ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون\" {النمل: 54}، \"ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين\". الغرب المتحضر يشيع الفاحشة! اللواط من أبشع الجرائم وأقبحها، وهو لوثة أخلاقية، ومرضٌ خطير، فنجد جميع من يتصفون به، سيئي الخلق، فاسدي الطباع، فاقدي الحياء، لا يميزون بين الفضائل والرذائل، لا وجدان يؤنبهم ولا ضمير يردعهم. ولقد وصلت حالة التدني والانحطاط مداها في هذا العصر، وسقطت الحضارة الأمريكية المزعومة، في حمأة الرذيلة، وجاء \"رئيسها المتحضر\" يطلب من الكونجس الأمريكي وبلا أدنى حياء إقرار قانون الزواج بين الشواذ إشاعة للفاحشة، وترويجًا لمبادئ الحرية الزائفة، وبعض الكنائس كذلك تبيح هذا الزواج، وهذه هي حضارة العالم الجديد التي يتغنى بها سدنتها وساستها، وهذا هو السر وراء حملات الاضطهاد المتواصل والتضيق على دعاة الفضيلة والطهر من المسلمين في العالم وهم بهذا المسلك الفاضح يضاهؤون منهج أسلافهم من الشواذ وقولهم \"أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون\" {النمل: 56}.

"النهي عن اقتراب الفواحش " - الكلم الطيب

وفي هذا الكلام نظر وبحث لا بدَّ منه، إذ إنَّ بعض آيات «القرآن الكريم» التي وردت فيها لفظ «الفاحشة المبيَّنة »كانت خاصَّةً في أزواج «النَّبيّ»صلى الله عليه وسلم، ولا أرى أنَّ المراد بمعناها «الزِّنا» لعلوِّ شرفهنَّ ومكانتهِنَّ، في قوله تعالى: {يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً}«الأحزاب30. لذلك رأينا أن نقدِّم للقارئ ما يُراد بهذه الألفاظ من معنى يضعها في مكانها الصَّحيح، باعتماد منهج «تفسير القرآن بالقرآن». إذ إنَّ لفظة«الفاحشة المبيِّنة» وردتْ في كتاب الله في ثلاثة مواضع: الموضع الأوَّل: قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهاً وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً}«النِّساء19».

قال الترمذي: غريب. وحسنه الألباني في ((صحيح الجامع)) (6653). وقال ابن المقفع: الاستطالة لسان الجهال. وكف النفس عن هذه الحال بما يصدها من الزواجر أسلم، وهو بذوي المروءة أجمل) [6835] ((أدب الدنيا والدين)) (ص 323).

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]