لكن "سيد حسين موسويان"، المفاوض النووي الإيراني السابق والأستاذ بجامعة "برينستون"، قال: إنَّ كلاً من الدولتين لديها وسيلة ضغط كافية على الأخرى لتبرير إجراء محادثات. وقال: إنَّ "القضية الأساسية لكليهما هي التأكيد المتبادل على أجندة إقليمية غير مهيمنة"؛ والضمانات الأمنية. معهد انقلش الرياض اون لاين. وأشار إلى أنَّ "السعودية" تحظى بدعم "الولايات المتحدة"؛ بينما تتمتع: "إيران بنفوذ شعبي كبير في دول المنطقة، حسب تعبيره، يمكن أن يُشكل تهديدًا طويل الأمد للسعوديين". ولكن الحديث عن نفوذ شعبي كبير لـ"إيران" في المنطقة؛ يبدو أمرًا مبالغًا فيه، الأدق أن "إيران" تمتلك شبكة واسعة من الميليشيات الشيعية التابعة في العالم العربي؛ التي يمكن أن تُسبب مشكلات لـ"السعودية"؛ كما يجرى في "اليمن"، وهذه قوة نقطة "طهران" الأساسية في المفاوضات بين "السعودية" و"إيران". أما "السعودية" فلديها المال الذي يمكن أن تُخفف به أزمات البلاد الخاضعة للنفوذ الإيراني مثل: "اليمن ولبنان"، كما أن لديها علاقاتها مع الغرب، ونفوذها في منطقة الشرق الأوسط. دول الخليج ترى أن سياسة "أميركا" هي سبب تصاعد عدوانية "إيران".. لكن هذا الدعم الأميركي؛ لدول الخليج، أصبح موضع تساؤل مؤخرًا.
إضافة إلى ذلك؛ رفضت "السعودية"، أكبر مُصدِّر لـ"النفط" في العالم، و"الإمارات"، دعوات "الولايات المتحدة" لزيادة إنتاج "النفط" لخفض سعر الخام الذي يُغذي الهجوم الروسي، واختارت، بدلاً من ذلك، التمسك بالتحالف مع زميلتها المُصدِّرة؛ "روسيا"، لزيادة الإنتاج تدريجيًا. ورغم مرور أكثر من: 15 شهرًا على رئاسته، لم يتحدث؛ "جو بايدن"، وولي العهد السعودي الحاكم الفعلي؛ "محمد بن سلمان"، بعد. السعودية تبرم هدنة نادرة مع "الحوثيين" وإيران لن تتفاوض عنهم.. في غضون ذلك؛ تعمل كل من "الإمارات" و"السعودية" على إصلاح علاقاتهما في المنطقة. على مدار الأسبوعين الماضيين، خففت "السعودية" من تصعيد حربها في "اليمن" من خلال هدنة نادرة، وبدأت تقاربًا مع "لبنان" بعد شقاق غير مسبوق في العلاقات العام الماضي. وكلا البلدين ميدان لصراعات بالوكالة بين "الرياض" و"طهران". شاهد امرأة تُفجر نفسها أمام معهد صيني في كراتشي. وفي هذا الصدد، قال "محمد مراندي"، الأستاذ بجامعة "طهران": إنَّ أكبر عقبة أمام التقارب من منظور إيراني؛ كانت الحرب في "اليمن". وأضاف: "الآن بعد أن توقف ذلك، على الأقل في الوقت الحالي، هناك أمل حقيقي في التحسن"، مضيفًا أنَّ "إيران" مستعدة فقط لمناقشة الأمور ذات الطبيعة الثنائية؛ وليس: "التفاوض نيابةً" عن المتمردين "الحوثيين"؛ في "اليمن".
دول الخليج تشعر أن "أميركا" خذلتها.. وبدأت دول الخليج العربية، التي شعرت بالإحباط إزاء ما ترى أنه تضاؤل اهتمام "الولايات المتحدة" بمخاوفها الأمنية، بأخذ زمام الأمور بنفسها مؤخرًا، والتواصل مع المنافسين والأعداء لدرء الصراعات التي يمكن أن تُلحق الخراب باقتصادها. فقد تعرضت المنشآت النفطية في كل من "المملكة العربية السعودية" و"الإمارات العربية المتحدة"؛ للهجوم في السنوات الأخيرة من جهات يُعتقَد أنها مدعومة من "إيران"، بما في ذلك المتمردون "الحوثيون" في "اليمن". معهد انقلش الرياض التعليمية. وفي كلتا الحالتين، شعرت دول الخليج بالإحباط من رد "الولايات المتحدة"؛ ما دفعها إلى إعادة التفكير في ركيزة طويلة الأمد للعلاقة "الأميركية-الخليجية"، تضمن مراعاة الحلفاء العرب لاحتياجات "الولايات المتحدة" من الطاقة مقابل ضمانات أميركية للأمن. لم تؤيد الموقف الأميركي من الأزمة الأوكرانية أو زيادة إنتاج "النفط".. كان أوضح مظهر لإعادة التفكير هذا؛ هو رد الفعل الفاتر لدول الخليج على العملية العسكرية الروسية في "أوكرانيا"؛ إذ لم يُصرح حلفاء "الولايات المتحدة" بتأييد موقف إدارة "بايدن"؛ بشأن العملية العسكرية الروسية هناك، وأشار المسؤولون الإقليميون إلى الصراع على أنه علامة على تغيير النظام العالمي؛ حيث قد يكون للغرب رأي أقل من قبل.
عنوان البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا غير صالح. يرجى المحاولة من جديد. يجب أن تكون الأسئلة والأجوبة مُتعلقة بمكان الإقامة أو بالغرفة. الأسئلة والأجوبة المفيدة هي التي تحتوي على تفاصيل وتساعد الآخرين على اتخاذ قرارات أفضل. يرجى عدم إضافة أي محتوى شخصي أو سياسي أو غير أخلاقي أو ديني. ستتم إزالة المحتوى الترويجي، كما يجب إرسال أي مشكلات تتعلق بخدمات إلى موظفي خدمة العملاء أو فريق خدمة أماكن الإقامة. يُرجى تجنب استخدام الألفاظ النابية أو محاولة تقريبها من خلال تغيير طريقة كتابتها بأي لغة. لا يُسمح بالتعليقات والوسائط المتعددة التي تتضمن "خطابات تدعو للكراهية"، والملاحظات التمييزية، والتهديدات، والملاحظات الجنسية الصريحة، والعنف، والترويج للنشاطات غير القانونية. احترم خصوصية الآخرين. ستبذل جهدها لإخفاء عناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف وعناوين المواقع الإلكترونية وحسابات شبكات التواصل الاجتماعي والتفاصيل الأخرى المشابهة. لا تتحمل المسؤولية عن أي أسئلة أو أجوبة. هي موزع (بدون أي التزام بالتحقق) وليست ناشراً لهذه الأسئلة أو الأجوبة. قد تقوم وفقاً لتقديرها الخاص، باستبدال هذه الإرشادات أو تعديلها أو حذفها أو تغييرها.
إعلانات مشابهة