موقع شاهد فور

قرآنا عجبا – انا سمعنا قرآنا عجبا

June 26, 2024

يقول جلّ ثناؤه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل يا محمد أوحى الله إلىَّ ( أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ) هذا القرآن ( فَقَالُوا) لقومهم لما سمعوه: ( إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ) يقول: يدلّ على الحقّ وسبيل الصواب ( فَآمَنَّا بِهِ) يقول: فصدّقناه ( وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا) من خلقه. وكان سبب استماع هؤلاء النفر من الجنّ القرآن، انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه، عامدين إلى سوق عكاظ، قال: وقد حِيل بين الشياطين وبين خبر السماء، وأُرسلت عليهم الشهب، فرجعت الشياطين إلى قومهم، فقالوا: ما لكم ؟ فقالوا: حيل بيننا وبين خبر السماء، وأُرسلت علينا الشهب، فقالوا: ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث.

إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الجن - القول في تأويل قوله تعالى "قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا "- الجزء رقم23

[ ص: 644] [ ص: 645] [ ص: 646] [ ص: 647] بسم الله الرحمن الرحيم القول في تأويل قوله تعالى: ( قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرءانا عجبا ( 1) يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا ( 2) وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا ( 3)) يقول جل ثناؤه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل يا محمد أوحى الله إلي ( أنه استمع نفر من الجن) هذا القرآن ( فقالوا) لقومهم لما سمعوه: ( إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد) يقول: يدل على الحق وسبيل الصواب ( فآمنا به) يقول: فصدقناه ( ولن نشرك بربنا أحدا) من خلقه. وكان سبب استماع هؤلاء النفر من الجن القرآن ، كما حدثني محمد بن معمر ، قال: ثنا أبو هشام ، يعني المخزومي ، قال: ثنا أبو عوانة ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال: ما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن ولا رآهم; انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه ، عامدين إلى سوق عكاظ ، قال: وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء ، وأرسلت عليهم الشهب ، فرجعت الشياطين إلى قومهم ، فقالوا: ما لكم ؟ فقالوا: حيل بيننا وبين خبر السماء ، وأرسلت علينا الشهب ، فقالوا: ما حال بينكم وبين خبر السماء [ ص: 648] إلا شيء حدث.

&Quot;قرآنًا عجبًا&Quot; (1) | ومن يومن بالله يهدأ قلبه - مومنات نت

ألا ترى أنك تقول: أقول لو فعلت لفعلت ، ولا تدخل "أن". وأما الذين كسروها كلهم وهم في ذلك يقولون: ( وأن لو استقاموا) فكأنهم أضمروا يمينا مع "لو" وقطعوها عن النسق على أول الكلام ، فقالوا: والله أن لو استقاموا; قال: والعرب تدخل "أن" في هذا الموضع مع اليمين وتحذفها ، قال الشاعر: فأقسم لو شيء أتانا رسوله سواك ولكن لم نجد لك مدفعا قالوا: وأنشدنا آخر: أما والله أن لو كنت حرا وما بالحر أنت ولا العتيق [ ص: 653] وأدخل "أن" من كسرها كلها ، ونصب ( وأن المساجد لله) فإنه خص ، ذلك بالوحي ، وجعل ( وأن لو) مضمرة فيها اليمين على ما وصفت. وأما نافع فإن ما فتح من ذلك فإنه رده على قوله: ( أوحي إلي) وما كسره فإنه جعله من قول الجن ، وأحب ذلك إلي أن أقرأ به الفتح فيما كان وحيا ، والكسر فيما كان من قول الجن; لأن ذلك أفصحها في العربية ، وأبينها في المعنى ، وإن كان للقراءات الأخر وجوه غير مدفوعة صحتها.

ماذا سمع الجن وقالوا سمعنا قرانا عجبا - إسألنا

فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الجِنِّ)الجن/1، وَإِنَّمَا أُوحِيَ إِلَيْهِ قَوْلُ الجِنِّ ". وفي لفظ مسلم، عن ابن عباس: " مَا قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْجِنِّ ، وَمَا رَآهُمُ.. " ثم ذكر الحديث: " انْطَلَقَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طَائِفَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ عَامِدِينَ إِلَى سُوقِ عُكَاظٍ وَقَدْ حِيلَ بَيْنَ الشَّيَاطِينِ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ... ". وقد تعدد سماع الجن للقرآن، كما ورد في الأحاديث، فقد استمعوا للقرآن من النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من مرة. قال ابن كثير عن إحدى الروايات التي أوردها: "وهذا يقتضي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشعر بحضورهم في هذه المرة ، وإنما استمعوا قراءته، ثم رجعوا إلى قومهم. ثم بعد ذلك وفدوا إليه أرسالا قوما بعد قوم، وفوجا بعد فوج، كما سيأتي بذلك الأخبار في موضعها والآثار" انتهى من " تفسير ابن كثير"(7/ 291). وقد أورد الإمام ابن كثير عددًا من الأحاديث في استماع الجن للقرآن في تفسير قوله تعالى: (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ)الأحقاف/29، فلتنظر في تفسيره (7/ 289).

السورة التي استمع الجن لها . - الإسلام سؤال وجواب

وذكر الحديث. وفي الصحيح أنه - عليه السلام - قال: إن لهذه البيوت عوامر ، فإذا رأيتم منها شيئا فحرجوا عليها ثلاثا ، فإن ذهب وإلا فاقتلوه فإنه كافر. وقال: " اذهبوا فادفنوا صاحبكم " وقد مضى هذا المعنى في سورة ( البقرة) وبيان التحريج عليهن. وقد ذهب قوم إلى أن ذلك مخصوص بالمدينة; لقوله في الصحيح: " إن بالمدينة جنا قد أسلموا ". وهذا لفظ مختص بها فيختص بحكمها. قلنا: هذا يدل على أن غيرها من البيوت مثلها; لأنه لم يعلل بحرمة المدينة ، فيكون ذلك الحكم مخصوصا بها ، وإنما علل بالإسلام ، وذلك عام في غيرها ، ألا ترى قوله في الحديث مخبرا عن الجن الذي لقي: ( وكانوا من جن الجزيرة); وهذا بين يعضده قوله: " ونهى عن عوامر البيوت " وهذا عام. وقد مضى في سورة ( البقرة) القول في هذا فلا معنى للإعادة. قوله تعالى: فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا أي في فصاحة كلامه. وقيل: عجبا في بلاغة مواعظه. وقيل: عجبا في عظم بركته. وقيل: قرآنا عزيزا لا يوجد مثله. وقيل: يعنون عظيما.

السورة التي استمع لها الجن وقالوا سمعناً قرآنا عجبا: غير معروفة فالجن قد استمعوا للنبي صلى الله عليه وسلم عدة مرات وفي المرة المقصودة في الاية لم يعلم النبي صلى الله عليه وسلم بوجودهم وعندما رجعوا الى قومهم قالوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا، يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ، فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا, و سورة الرحمن هي السورة التي قرأها عليهم النبي صلى الله عليه وسلم.

كل رمضان وأنتم أتقى وأرقى وأنقى.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]