موقع شاهد فور

الحنيفية هي الاستقامة بإخلاص الدين لله

June 28, 2024

بقلم عبد الصادق النوراني.

الحنيفية هي الاستقامة بإخلاص الدين لله

السبت 23 رمضان 1443 هـ | آخر تحديث منذ 18 ساعة 18 دقيقة رمضانيات خطب المصلح المرئيات المكتبة المقروءة برامج افتائية فتاوى الموقع التصنيفات شرائد الفوائد طلب فتوى × لقد تم إرسال السؤال بنجاح. يمكنك مراجعة البريد الوارد خلال 24 ساعة او البريد المزعج؛ رقم الفتوى عفواً يمكنك فقط إرسال طلب فتوى واحد في اليوم. مشاركة هذه الفقرة تاريخ النشر: 3 ذو القعدة 1434 هـ - الموافق 08 سبتمبر 2013 م | المشاهدات: 2225 - Aa + قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:" و " الحنيفية " هي الاستقامة بإخلاص الدين لله وذلك يتضمن حبه تعالى والذل له لا يشرك به شيئاً لا في الحب ولا في الذل فإن العبادة تتضمن غاية الحب بغاية الذل وذلك لا يستحقه إلا الله وحده وكذلك الخشية والتقوى لله وحده والتوكل على الله وحده". كالتي نقضت غزلها انكاثا. "مجموع الفتاوى" ( 10/466). المادة السابقة المادة التالية الاكثر مشاهدة مواد تم زيارتها هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟ نعم؛ حذف الموقع الرسمي لـ ا. د خالد المصلح

الدرس(3) من شرح كتب فروع الفقه بعنيزة

إنه لا يمكن فهم عملية تشويه رجل الدين الإسلامي بالذات في هذا المسلسل إلا في إطار سياقها التاريخي، وصورة الأزهري في الدراما التلفزيونية منذ قوع الانقلاب العسكري الأول، هي صورة الشخص المهزوز، النصاب، الضعيف، المسخرة، وهي صورة لم تدرس إلى الآن! إن الاستخفاف سيدفع للقول إن عبد الناصر كان عدواً للإسلام وأن السيسي مثله، ثم يستسلم المسلم الواثق من نصر ربه للنوم العميق بدون دراسة أو فهم، وقد رزق بقين العوام. والأمر ليس كذلك، فالقائمون قديماً على الدراما بينهم وبين رجال الدين (الإسلامي بالذات فلا أحد يتجرأ ليسخر من قس مثلاً) خلافاً أيدولوجيا، وقد تلاقت إرادتهم مع العسكر الذين يحكمون البلاد، وهذه الإرادة ليس مبعثها العداء للدين، انما في تحطيم كل رمز وكل قيمة، فيكون العسكر هم القيمة الوحيدة، والرموز الشامخة، فاذا كان هناك احتياج للدين فهم مصدره، ومعركة السيسي مع الأزهر، أنه يريد احتكار الدين وتأميمه، وأن يكون هو المرشد الروحي الأول؛ آية الله، حجة الله! قول جهم بن صفوان أن الله خلق الشر المحض الذي لا خير فيه. ولو فكر القوم لأدركوا أن التشويه القديم استغلته جماعات متشددة، في تمثيل البديل، لكن السلطة أدركت خطورة هذا، فكان التشهير بالمتشددين بأنهم ليسوا مؤهلين علمياً للحديث باسم الدين، لأنهم لم يتخرجوا في الأزهر الشريف، ومن كثافة الدعاية كدنا نصل إلى قناعة بأنه لا يجوز أخذ العلم من الأئمة الأربعة لأنهم ليسوا من خريجي الجامعة الأزهرية!

قول جهم بن صفوان أن الله خلق الشر المحض الذي لا خير فيه

وأهابت المحكمة أيضاً بالمسئولين الاهتمام بتدريس الدين الحنيف للنشء بالمدارس على وجهه الصحيح كأحد العلوم الأساسية الإلزامية حتى لا يغيب الوعي الديني عند الأبناء وتضمحل ثقافتهم به، ويضحى المناخ خصباً لأصحاب المصالح المغرضة أو الأفكار المغلوطة أن يعيثوا في عقول براعم الأمة وشبابها فساداً، فينشأ كل منهم مفتون الفكر، معوج السبيل، فريسة لقوى الشر تحركه كيفما شاءت وربما لا يقوى الخطاب الديني على تقويم أعوجاجه - ولو تغير، ولكنها محاولة لزعزعة أفكار ضربت بجذورها في أعماق العقول حتى رسخت بها وباتت لديهم عين اليقين.

العبرة من قول الله تعالى {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا}

الشيخ د. عبدالمحسن القاسم خطيباً قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. كالتي نقضت غزلها من بعد قوة. عبدالمحسن بن محمد القاسم: إن الإقبال على الله ليس له زمان ولا موسم، وما تمضي من عمر المؤمن ساعة من الساعات إلا ولله فيها عليه وظيفة من وظائف الطاعات، فالمؤمن يتقلب بين هذه الوظائف ويتقرب بها إلى مولاه وهو راج خائف. وأضاف في خطبة الجمعة من المسجد النبوي بالمدينة المنورة: اقتضت حكمة الله وكمال علمه ولطيف خبرته أن نوّع من العبادات، وجعلها وظائف على القلب واللسان والجوارح، ومنها الظاهر والباطن، يجمعها كلها معنى واحدا به تحقق العبودية وهو: اجتماع غاية الحب مع غاية الذل لله وحده، وقد عدد الله سبحانه وتعالى مواسم العبادة، وكرر أوقاتها ومناسباتها فضلا منه ورحمة فلئن مضى موسم يتلوه مواسم، ولئن رفع منار عبادة وأدركه من شاء الله من العباد؛ فعما قريب يرفع لهم غيره، ولئن ختم على باب أجر بمن سبق إليه؛ فيوشك أن تفتح بعده أبواب، وما من عبد إلا ويجد من أبواب العبادة وأنواعها ما يناسبه والشأن في صدق العزيمة، وعلو الهمة. وقال الشيخ القاسم: رحل عنا شهر رمضان الذي جعله الله من أعظم مواسم الطاعة، ومن أكبر أسواق الخير، من أحسن فيه ووفق للطاعة فليعلم أنه ليس رمضان وحده موسم العمل، ومن أساء أو قصر فليبادر بتوبة تكمل ما نقص من إيمانه، «وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون»، وحسن العهد من الإيمان، والتوفيق للطاعة نعمة لا بد من شكرها بالاستمرار عليها، وقبول الطاعة له دلائل وعلامات، فمن رأى من نفسه الإقبال على الطاعة بعد رمضان، وصدره منشرح للعبادة والاستزادة منها والتنقل بين مدارجها فتلك أمارة خير أرادها الله به، وشاهد صلاح يدبره الله له.

جريدة الرياض | إمام المسجد النبوي: الإقبال على الله ليس له زمان ولا موسم

بيد أنه جهل يليق بمنظومة الحكم، الذي دخل معركة ضد سليم الأول باعتباره تركي الجنسية، وانحاز لطومان باي باعتباره السيسي (كتب أحد الصحفيين أن السيسي هو طومان باي وأن سليم الأول هو أردوغان)، ولم يتوقف القوم إلا بعد الإلحاح بتذكيرهم أن أميرهم المقتول ينتمي إلى المماليك، فهل هم الامتداد لدولة المماليك هذه؟! إن دار الإفتاء هي الأكثر لياقة بالعمل الهابط "فاتن أمل حربي"، لأنها ستكون على نفس مستوى هبوط الأداء الخاص بمنصات الدار على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تصنف ضمن الصحافة الصفراء، التي تهتم بالإثارة، بشكل يوحي كما لو كان قد سبق لفضيلة المفتي العمل مثلاً محرراً في صحيفة "البعكوكة" الهزلية! بدون لف أو دوران، فإن لجنة الفتوى بالأزهر، هي العتبة التمهيدية بالنسبة للمسلمين الجدد، فلابد من هذا اللقاء ليتسن اصدار الوثائق الرسمية بالدين الإسلامي، وفي حالات معلومة كان الدخول اليها بمناورة، خوفاً من عملية الاختطاف! الدرس(3) من شرح كتب فروع الفقه بعنيزة. لكن الاختيار وقع على لجنة الفتوى، ليكون ضمن حملة التطاول على الأزهر، شيخاً ومؤسسات، وهو الأمر الذي تقف خلفه السلطة الحاكمة التي تستهدف تطويع الأزهر ليكون في خدمة الخطاب المرتبك، لمن يعتقد أنه فيلسوف الأمة وبحر العلم ورمز الايمان!

وتزامن هذا مع حملة شيوخ بالأزهر ضد طنطاوي بعد فتوى إباحة فوائد البنوك، وقالوا إن دار الإفتاء ليست مختصة بالفتوى العامة، لأن هذا اختصاص لجنة الفتوى بالأزهر، فاختصاص المفتي منصوص عليه في القانون على سبيل الحصر وهو النظر في أحكام الإعدام، وتحديد أوائل الشهور الهجرية! في حين ذهب الشيخ صلاح أبو إسماعيل (والد حازم) بعيداً بالقول إنه طنطاوي ليس مؤهلاً لتولي منصب المفتي، لأنه تخرج في كلية أصول الدين، التي تخرج وعاظاً وخطباء درسوا الثقافة الإسلامية العامة، دون أن يكون الإفتاء ضمن مخطط مقرراتها الدراسية، ورد طنطاوي بأن الشيخ صلاح تخرج في كلية اللغة العربية بالأزهر، وهي أقل في المكانة العلمية من كلية أصول الدين، ليكون الرد عليه عنيفاً بأن هذا "الجهول لا يعلم أن اللغة العربية هي وعاء القرآن الكريم، وأنه لفهم القرآن واحكامه لابد من التفقه فيها! ". ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها. وتغير موقف طنطاوي من فكرة "التكويش" بعد أن صار شيخاً للأزهر، واستمرت القوانين المثيرة للجدل تعرض عليه ليدعم موقف الدولة، مثل قانون الأحوال الشخصية، وتعجب ياسين سراج الدين في البرلمان (عن حزب الوفد) عند مناقشة قانون الخلع، وتساءل: لماذا الإصرار على استفتاء شيخ الأزهر، دون الاستماع لرأي المفتي، وكان هو الرجل الصامت نصر فريد واصل، الذي أحياه الحكم الاخواني ورد اليه الاعتبار، فنطق بعد صمت وأيد الانقلاب العسكري، ليته ظل بعيداً صامتاً ميتاً.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]