ففي منتصف العمر عند الإناث يبدأ سن اليأس ولكن علينا معرفة أن ما يحدث داخل الرحم من انقطاع الدورة الشهرية ما هو إلا أمر ثانوي لهذا السن، ولكن ما يحدث ما يحدث داخل المبايض هو الأمر الأساسي، والدليل على ذلك قد تتعرض بعض السيدات لإزالة الرحم وبهذا يتوقف نزول الحيض وبالتالي ستكون المرأة عقيمة لا تستطيع الحمل و الولادة ، ولكنها لم تصل لسن اليأس بعد لأن أحد المبيضين يعمل بالرغم من إزالة الرحم فبدون الرحم تكون الاباضة كما هي ويكون وجود الهرمونات الإنجابية مستمر، إلى أن يأتي سن اليأس والعبرة بالتأكيد على المعلومة. ففي حالة إزالة المبيضين وكان الرحم يعمل بكل الكفاءة المطلوبة فإن المرأة في هذه الحالة قد وصلت لسن اليأس الجراحي الذي سبب إزالة المبايض، لذا فإن انقطاع الهرمونات من المبيضين هو سن اليأس الحقيقي. أنواع سن اليأس فترة سن اليأس من الفترات الهامة في حياة الأنثى فهي إما تتعرض للمشاكل النفسية والاجتماعية وإما أن تعيش حياتها كما هي وتتأقلم في ظل هذا التغير الفسيولوجي، وهناك أربعة أنراع لسن اليأس وهم الطبيعي وهو الذي يحدث عند الفئة الأغلب من النساء بصورة طبيعية لأن المبايض لا تستطيع أن تعمل بالصورة الطبيعية ويكون في سن 50-40 عام وهو السن النموذجي ويكون أكبر سن هو 51 عام وأصغر سن هو 44 عام كما الحال في الفلبين والهند.
وإذا كانت تقصد أنها في آخر الدورة تلتبس عليها علامة الطهر فلم تجد القصة البيضاء ولم تتبين حقيقة الجفاف الذي يعتبر إحدى علامتي الطهر، فإن الجفوف المعتبر طهراً من الحيض يتحقق بإدخال المرأة خرقة في قبلها فتخرج نقية من الدم، فحينئذ يترتب عليها من الأحكام ما يترتب على المرأة التي طهرت من الحيض فتغتسل، فإن رجعت الخرقة ملوثة بالدم فمعنى ذلك أن الحيض لم ينقطع. أما القصة فلا تخفى على النساء، قال النووي في المجموع: علامة انقطاع الحيض ووجود الطهر أن ينقطع خروج الدم وخروج الصفرة والكدرة، فإذا انقطع طهرت، سواء خرجت بعده رطوبة بيضاء أم لا. انتهى. وفي المدونة قال ابن القاسم: والجفوف عندي أن تدخل الخرقة فتخرجها جافة. متى اطهر من الدوره في الجدول الدوري. انتهى. وعلى الاحتمال الأخير الذي افترضناه لمعنى السؤال فما كان ينبغي لها أن تصوم حتى تتحقق من انتهاء الحيض بوجود إحدى علامتي الطهر، وحيث إنها صامت قبل التحقق من انتهاء الحيض فإذا كان اليومان اللذان صامتهما قبل تحقق الطهر ضمن العادة عندها فعليها أن تقضي صيامهما، وكذلك الحكم إن كانا زائدين على العادة، فإن من الفقهاء من يعتبرالزيادة على العادة حيضا ما لم تتجاوز خمسة عشر يوما أكثر الحيض، ولعل هذا القول هو الراجح.
وقال الشيخ العثيمين رحمه الله: إذا طهرت الحائض قبل طلوع الفجر ولو بدقيقة واحدة ولكن تيقنت الطهر فإنه إذا كان في رمضان ، فإنه يلزمها الصوم، ويكون صومها ذلك اليوم صحيحاً، ولا يلزمها قضاؤه، لأنها صامت وهي طاهر، وإن لم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر فلا حرج، كما أن الرجل لو كان جنباً من جماع أو احتلام وتسحر ولم يغتسل إلا بعد طلوع الفجر كان صومه صحيحاً. انتهى. والله أعلم. 71 17 1, 254, 754