موقع شاهد فور

ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين

June 28, 2024

القول في تأويل قوله ( ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين ( 46)) قال أبو جعفر: وأما قوله: " ويكلم الناس في المهد " فإن معناه: إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم ، وجيها عند الله ، ومكلما الناس في المهد. ف " يكلم " وإن كان مرفوعا ، لأنه في صورة " يفعل " بالسلامة من العوامل فيه ، فإنه في موضع نصب ، وهو نظير قول الشاعر: بت أعشيها بعضب باتر يقصد في أسوقها وجائر [ ص: 417] وأما " المهد " فإنه يعني به: مضجع الصبي في رضاعه ، كما: - 7071 - حدثنا القاسم قال: حدثنا الحسين قال: حدثني حجاج ، عن ابن جريج قال: قال ابن عباس: " ويكلم الناس في المهد " قال: مضجع الصبي في رضاعه. وأما قوله: " وكهلا " فإنه: ومحتنكا فوق الغلومة ، ودون الشيخوخة ، يقال منه: " رجل كهل وامرأة كهلة " كما قال الراجز: ولا أعود بعدها كريا أمارس الكهلة والصبيا [ ص: 418] وإنما عنى - جل ثناؤه - بقوله: " ويكلم الناس في المهد وكهلا " ويكلم الناس طفلا في المهد دلالة على براءة أمه مما قرفها به المفترون عليها ، وحجة له على نبوته وبالغا كبيرا بعد احتناكه ، بوحي الله الذي يوحيه إليه ، وأمره ونهيه ، وما ينزل عليه من كتابه. وإنما أخبر الله - عز وجل - عباده بذلك من أمر المسيح ، وأنه كذلك كان ، وإن كان الغالب من أمر الناس أنهم يتكلمون كهولا وشيوخا احتجاجا به على القائلين فيه من أهل الكفر بالله من النصارى الباطل ، وأنه كان [ منذ أنشأه] مولودا طفلا ثم كهلا يتقلب في الأحداث ، ويتغير بمرور الأزمنة عليه والأيام ، من صغر إلى كبر ، ومن حال إلى حال وأنه لو كان ، كما قال الملحدون فيه ، كان ذلك غير جائز عليه.

القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة آل عمران - الآية 46

وإنما أخبر الله عز وجل عبده بذلك من أمر المسيح ، وأنه كذلك كان ، وإن كان الغالب من أمر الناس أنهم يتكلمون كهولاً وشيوخاً، احتجاجاً به على القائلين فيه من أهل الكفر بالله من النصارى الباطل ، وأنه كان منذ أنشأه مولوداً طفلاً، ثم كهلاً، يتقلب في الأحداث ، ويتغير بمرور الأزمنة عليه والأيام ، من صغر إلى كبر، ومن حال إلى حال ، وأنه لو كان كما قال الملحدون فيه ، كان ذلك غير جائز عليه. فكذب بذلك ما قاله الوفد من أهل نجران الذين حاجوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ، واحتج به عليهم لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وأعلمهم أنه كان كسائر بني آدم ، إلا ما خصه الله به من الكرامة التي أبانه بها منهم ، كما: حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا سلمة، عن ابن إسحق، عن محمد بن جعفر بن الزبير: "ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين": يخبرهم بحالاته التي يتقلب بها في عمره ، كتقلب بني آدم في أعمارهم صغاراً وكباراً ، إلا أن الله خصه بالكلام في مهده آيةً لنبوته ، وتعريفاً للعباد مواقع قدرته. حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد، عن قتادة: "ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين"، يقول: يكلمهم صغيراً وكبيراً. حدثني المثنى قال ، حدثنا إسحق قال ، حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه ، عن الربيع: "ويكلم الناس في المهد وكهلا"، قال: يكلمهم صغيراً وكبيراً.

{ يكلم الناس في المهد وكهلا } معنى الكهل - Youtube

فكذّب بذلك ما قاله الوفدُ من أهل نجران الذين حاجُّوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه، واحتج به عليهم لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وأعلمهم أنه كان كسائر بني آدم، إلا ما خصه الله به من الكرامة التي أبانه بها منهم، كما:- 7072 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير: " ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين ": يخبرهم بحالاته التي يتقلب بها في عمره، كتقلب بني آدم في أعمارهم صغارًا وكبارًا، إلا أن الله خَصّه بالكلام في مهده آيةً لنبوته، وتعريفًا للعباد مواقع قدرته. (11) 7073 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة: " ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين " ، يقول: يكلمهم صغيرًا وكبيرًا. 7074 - حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع: " ويكلم الناس في المهد وكهلا " ، قال: يكلمهم صغيرًا وكبيرًا. 7075 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: " وكهلا ومن الصالحين " ، قال: الكهلُ الحليم. 7076 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج قال: كلمهم صغيرًا وكبيرًا وكهلا = وقال ابن جريج، وقال مجاهد: الكهل الحليم.

تفسير آية وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ

سورة آل عمران الآية رقم 46: إعراب الدعاس إعراب الآية 46 من سورة آل عمران - إعراب القرآن الكريم - سورة آل عمران: عدد الآيات 200 - - الصفحة 56 - الجزء 3. ﴿ وَيُكَلِّمُ ٱلنَّاسَ فِي ٱلۡمَهۡدِ وَكَهۡلٗا وَمِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ ﴾ [ آل عمران: 46] ﴿ إعراب: ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين ﴾ (وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ) فعل مضارع ومفعول به والفاعل هو في المهد: متعلقان بمحذوف حال من الفاعل ويكلم الناس رضيعا في المهد (وَكَهْلًا) عطف على رضيعا المقدرة (وَمِنَ الصَّالِحِينَ) متعلقان بمحذوف حال أيضا. الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 46 - سورة آل عمران ﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾ والمهد شِبْه الصندوق من خشب لا غطاء له يُمهد فيه مَضجع للصبي مدة رضاعه يُوضع فيه لحفظه من السقوط. وخُص تكليمُه بحالين: حاللِ كونه في المَهد ، وحاللِ كونه كهلاً ، مع أنه يتكلّم فيما بين ذلك لأنّ لذَينك الحالين مزيدَ اختصاص بتشريف اللَّه إياه فأما تكليمه الناس في المهد فلأنه خارق عادة إرهاصاً لنبوءته. وأما تكليمهم كهلاً فمراد به دَعوتُه الناس إلى الشريعة. فالتكليم مستعمل في صريحه وفي كنايته باعتبار القرينة المعينة للمعنيين وهي ما تعلق بالفعل من المجرورين.

{ يكلم الناس في المهد وكهلا} معنى الكهل - YouTube

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]