موقع شاهد فور

واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله

June 28, 2024

تفسير قوله تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ﴾ الحمد لله رازق الإنسان مَلَكَةَ التعبير، والممتنِّ عليه بعلم التفسير، وبسنَّة البشير النذير، عليه وعلى آله وصحبه أزكى صلوات العلي القدير، وبعد: قال تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 281]. إعراب الآية: واتقوا: الواو حرف استئناف، اتقوا فعل أمر مبني على حذف النون، والواو ضمير متَّصل في محل رفع فاعل. يومًا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. تُرجعون: فعل مضارع مبني للمجهول، مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون في آخره، والواو ضمير متَّصل مبني في محل رفع نائب فاعل. تفسير: ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون). فيه: في حرف جرٍّ، والهاء ضمير متَّصل مبني على الكسرة في محل جر اسم مجرور. إلى: حرف جر. الله: اسم الجلالة مجرور، وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة في آخره. ثم: حرف عطف. تُوفَّى: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع، وعلامة رفعه الضمَّة المقدَّرة على الألف، والمانع من ظهورها التعذر. كلُّ: نائب فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمَّة الظاهرة على آخره، وهو مضاف. نفس: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.

  1. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - القول في تأويل قوله تعالى " واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون "- الجزء رقم6
  2. تفسير قوله تعالى: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله}
  3. تفسير: ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون)

إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - القول في تأويل قوله تعالى " واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون "- الجزء رقم6

وأسباب النجاة من كرب يوم القيامة كثيرة: منها: التنفيس عن المسلمين. لحديث أبي هريرة. قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ) رواه مسلم. ومنها: إنظار المعسر أو الوضع عنه. قال -صلى الله عليه وسلم- (من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينظر معسر أو يضع عنه) رواه مسلم ومنها: الوفاء بالنذر، وإطعام الطعام لوجه الله. قال تعالى (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً. وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً. إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً. إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً. واتقوا يوما ترجعون فيه الى ه. فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً).

تفسير قوله تعالى: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله}

تفسير القرآن الكريم

تفسير: ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون)

فيقول أرحم الراحمين: خذوا عبدي إلى جنات النعيم، خذوه إلى الرضوان العظيم، فيُعطى كتابه بيمينه، فينطلق بين الصفوف ضاحكا مسرورا، ويصيح أمام العالمين: ﴿ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ ﴾[الحاقة: 19، 20]، جزاؤه: ﴿ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ ﴾ [الحاقة: 21 - 24]، فيقول الناس: فاز فلان وأفلح. ثم ينادي المنادي فلان ابن فلان، أنْ قُمْ إلى العرض بين يدي الله.

إن للنفس إدبارا كما لها إقبال ومن الصعب بمكان أن يظل المرء على حال واحدة, فالإيمان يزيد وينقص, يزيد بالطاعات وينقص بالآثام, فمنا من يرتقي ومنا من لا, و لكن تبقي العزيمة و النية الصادقة و قوة الإرادة للثبات فى وجه متغيرات النفس و شهواتها هي المعول. إن اللحظة التي تصلح فيها حياتنا لهي تلك اللحظة التي نتمثل فيها تلك الآية وأمثالها, فنتذكر اليوم الآخر, يوم نرجع إلى الله سبحانه, فلا أنيس ولا جليس, ولا مال ولا زخرف ولا متاع, ولكن حساب وعقاب وثواب, ونتمثل مدى حاجتنا للتقوى بينما توفى كل نفس ماكسبت " وهم لايظلمون "

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]