وعلى مشارف العاصمة شمال، يحاول السكان اليائسون مغادرة بوتشا. وقالت آنا التي تقيم في المنطقة لـ"فرانس برس" إن "أهم شيء هو إخراج الأطفال. هناك عدد كبير من الأطفال والنساء". وذكرت الحكومة الأوكرانية إن نحو 300 ألف مدني عالقون في ماريوبول المرفأ الاستراتيجي الرئيسي الواقع على بحر آزوف في جنوب شرق البلاد. في الجنوب، في ميكولايف القريبة من أوديسا امتدت طوابير سيارات مكتظة بالمدنيين الفارين من القتال لأميال، بينما كان تسمع أصوات إطلاق النار من خط الجبهة، حسب صحافية من فرانس برس. أطباء بلا حدود: الوضع في مدينة ماريوبول الأوكرانية كارثي. ودفع النزاع الذي بدأ في 24 شباط أكثر من مليوني شخص إلى مغادرة الأراضي الأوكرانية بحثاً عن ملاذ آمن في الخارج. وقد توجه معظمهم إلى بولندا حسب الأمم المتحدة، بينما تتوقع أوروبا أن تستقبل خمسة ملايين لاجئ. تعليق استيراد الغاز الروسي قرّرت الولايات المتحدة تعليق استيراد النفط والغاز الروسي متولية بذلك مبادرة قيادة المعسكر الغربي في العقوبات المفروضة على موسكو منذ الهجوم على أوكرانيا. وأعلنت بريطانيا أنها ستوقف بحلول نهاية العام الجاري مشترياتها من النفط الخام والمنتجات النفطية الروسية. من جهته، أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن أن قراره "سيشكل ضربة قوية أخرى" إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين" ولتمويل حربه ضد أوكرانيا.
أعلن مسؤول في منظمة أطباء بلا حدود إنه "من الضروري" إجلاء سكان مدينة ماريوبول الأوكرانية بسرعة بسبب الوضع الإنساني "الكارثي". وأكد منسق الطوارئ في المنظمة غير الحكومية في أوكرانيا لوران ليغوزات لوكالة فرانس برس بأن "الوضع في ماريوبول كارثي ويسوء يوما بعد آخر". تدرب على طباعة نصوصك المفضلة والنصوص الأكثر تداولا | أكاديمية الطباعة. وأضاف متحدثا من مدينة لفيف غرب أوكرانيا "لم يعد هناك ماء اليوم، يعاني الناس من مشاكل كثيرة في الحصول على مياه الشرب، وقد أصبحت هذه مشكلة أساسية إلى حد ما. لم يعد هناك كهرباء ولا توجد تدفئة. الطعام ينفد والمحلات فارغة".
زيلينسكي يحث الاتحاد الأوروبي على منح بلاده عضوية فورية جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حثه الاتحاد الأوروبي على قبول بلاده بشكل فوري في عضويته. وقال زيلينسكي في بيان مسجَل بالفيديو "هدفنا هو أن نكون جنبا إلى جنب مع كلَ الأوروبيين، والأهم من ذلك، أن نكون على قدم المساواة معهم، أنا متأكَد من أن هذا الأمر عادل، وأنا متأكد من أنه أمر قابل للتحقَق". وجاء طلب زيلينسكي قبيل عقد ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل اجتماعا مع وزراء الدفاع في الدول الأعضاء في الاتحاد لمناقشة خطة التعامل مع المستجدات في أوكرانيا. كما حث الرئيس الأوكراني أيضا الجنود الروس على إلقاء أسلحتهم، وخاطبهم قائلا " أهجروا معداتكم العسكرية، أنقذوا أرواحكم، لا تصدقوا قادتكم، لا تصدقوا مروجي الدعايات المضللة من قادتكم، كل المطلوب منكم هو أن تنفذوا بجلودكم من بلادنا". وقال زيلينسكي أيضا إن حكومته قررت الإفراج عن ذوي الخبرات القتالية الذين يقضون أحكاما بالسجن لكي يتمكنوا من المشاركة في الدفاع عن بلادهم. وأضاف زيلينسكي تعقيبا على هذا القرار "إنه ليس من السهل من الناحية الأخلاقية أن نصدر مثل هذا الأمر، ولكنه سيصب في النهاية في مصلحة معركتنا الهادفة للدفاع عن بلدنا".
وأضاف "إن العمل مستمر على صيانة المنشآت والسيطرة على الوضع الإشعاعي ليكون في الوضع الطبيعي. الخلفية المشعة طبيعية". وكانت القوات الروسية قد سيطرت على محطة تشيرنوبل التي شهدت أسوأ حادث نووي بالتاريخ عام 1986. وزير الدفاع البريطاني: إعلان بوتين وضع سلاح الردع النووي في حالة تأهب ليس أكثر من "معركة خطابية" رد وزير الدفاع البريطاني بن والاس ردا على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع قوات الردع النووي في حالة التأهب، بالقول إن المملكة المتحدة لن تفعل أي شيء لتصعيد الوضع النووي، معتبرا أن "هذه معركة بلاغة خطابية، وعلينا فقط التأكد من أننا نديرها بشكل صحيح". وقال والاس بي بي بي سي إن بريطانيا لا ترى أي تغيير في الموقف النووي لروسيا. لكنه في الوقت نفسه أكد أن امتلاك السلاح النووي ليس حكرا على روسيا، وقال "إن بريطانيا هي أيضا قوة نووية، وسيعرف بوتين أن أي استخدام لسلاح نووي، سيكون له رد مساو أو أكبر من الغرب". وكان الرئيس الروسي قال إن القوات النووية ستوضع في حال تأهب قصوى لأن كبار مسؤولي الناتو سمحوا "بتصريحات عدوانية" تجاه روسيا. وأضاف وزير الدفاع البريطاني إن إعلان بوتين جاء "لصرف الانتباه عن الخطأ الذي يحدث في أوكرانيا"، مؤكدا أن على الرئيس الروسي أن يدرك "أنه بالتأكيد يقف في الجانب الخطأ من التاريخ" بهذا الخصوص.
روسيا وأوكرانيا: اختتام المحادثات بين ممثلي الجهتين في بيلاروسيا اختتم ممثلو روسيا وأوكرانيا المحادثات التي عقدت في بيلاروسيا بهدف التوصل إلى صيغة لوقف الصراع المستمر. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن وكالة بيلتا البيلاروسية قولها إن ممثلي الجانبين سيعودان إلى عاصمتيهما للتشاور قبل الجولة الثانية من المحادثات التي قد تعقد في الأيام المقبلة. ولم تكن التوقعات بشأن نجاح محادثات اليوم عالية. وقبيل انطلاق المحادثات قالت أوكرانيا إنها تريد وقفا إطلاق النار وانسحاب روسيا من أراضيها، في حين قال الكرملين إنه لن يعلن موقفه، وإن كان المفاوضون الروس قد تحدثوا عن سعيهم لإبرام صفقة تصب في مصلحة الطرفين. ردا على إجراءات مماثلة.. روسيا تغلق مجالها الجوي أمام 36 دولة أغلقت روسيا مجالها الجوي أمام الدول التي اتخذت إجراء مماثلا بحقها، وقالت وكالة النقل الجوي الروسية اليوم إن روسيا حظرت استخدام مجالها الجوي لشركات الدول التي أغلقت أجوائها أمامها. وأشارت الوكالة إلى أن الحظر طال 36 دولة، وقالت: "وفقا لقواعد القانون الدولي وكرد على الحظر الذي فرضته الدول الأوروبية على تشغيل رحلات الطائرات المدنية، التي تشغلها شركات النقل الجوي الروسية أو المسجلة في روسيا، تم فرض قيود على تشغيل الرحلات الجوية من قبل شركات النقل الجوي في 36 دولة".
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في مقابلة نُشرت اليوم الأحد، إن روسيا وأوكرانيا تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن قضايا «حساسة»، وإنه يأمل في وقف لإطلاق النار إذا لم يتراجع الجانبان عن التقدم الذي حققاه إلى الآن. وبدأت القوات الروسية غزواً لأوكرانيا يوم 24 فبراير (شباط). ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجمات الروسية بأنها «عملية خاصة» الهدف منها نزع سلاح أوكرانيا وتطهيرها ممن يعتبرهم قوميين خطيرين. وتقول أوكرانيا والغرب إن بوتين يشن حرباً عدوانية بقرار منه. واجتمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، بحضور جاويش أوغلو، في منتجع أنطاليا التركي، في وقت سابق من الشهر الجاري. ولم تحقق المناقشات نتائج ملموسة. لكن جاويش أوغلو الذي سافر أيضاً إلى روسيا وأوكرانيا في الأسبوع الماضي لإجراء محادثات مع لافروف وكوليبا، قال لصحيفة «حريت» اليومية التركية، إن هناك «تقارباً في مواقف الجانبين حول الموضوعات المهمة والحساسة». وقال جاويش أوغلو، دون الإدلاء بتفاصيل عن القضايا: «يمكننا القول إننا نأمل في وقف لإطلاق النار، إذا لم يأخذ الجانبان خطوة إلى الوراء من المواقف الحالية».