وإذا تأملنا في القصة النبوية التي بين أيدينا، من حيث توافر عنصر الحَبكة على نحو مما أشار إليه النقاد، فإن هذه القصة الشريفة قد بلغت الذروة؛ من حيث تكامل حبكتها، وتكامل المواد التي بُنيت منها هذه الحبكة؛ فالشخصيات التي أدَّت أدوار الحوادث في هذه القصة شخصيات مِن عالم آخَر، آية في صدق الحركة والكلمة والفعل والامتثال، وسلامة أداء الدور القصصي لكل حدث مع كل شخصية يَكمُن في صدق ما ترمي إليه القصة من معانٍ وقيَم؛ ذلك لأنها من نسيج نبي لا يَنطِق عن الهوى. عناصر القصة القصيرة | مملكة. وثمة خصوصية أخرى قد عُني بها النقد الأدبي الحديث حول الحبكة؛ إذ جعلها "نوعين متميزين، هما: القصة ذات الحَبكة المُفكَّكة، والقصة ذات الحَبكة العُضوية المُتماسِكة. ويعنينا من هذين النوعَين النوع الأخير: الحبكة المتماسكة؛ لصِدْقها على القصص النبوي بعامة، وعلى هذه القصة الشريفة بخاصة؛ لأنها - أعني: الحبكة المتماسكة - تقوم على حوادث مترابطة يأخذ بعضها برقاب بعض، وتسير في خط مستقيم حتى تبلغ مستقرها، متحركة حركة طبيعية خالية من الصنعة والافتعال، مركبة بطريقة مقبولة مُقنِعة، لا يشعر القارئ فيها بآلية العمل القصصي [2] ". [1] فن القصة؛ لمحمد يوسف نجم، ص: 63، 64.
وكذلك حكايات كانتربري التي كتبها جيفري تشوسر، وغيرهم. بدأ في أوائل القرن التاسع عشر، تظهر مجموعات قصصية لبعض الكتاب بشكل فردي. ظهرت في تلك الفترة حكايات الأخان جريم الخيالية وقصص شرلوك هولمز ، وبعد ذلك بدأت تظهر روايات القوطية التي كتبها إدغار آلن بو، انتهت تلك الفترة بظهور قصص أنطون تشيخوف. وكان هذا الرجل رائد القصة القصيرة الحديثة في العالم. وبعد معرفة الطباعة والنشر وبدأت تظهر المجلات المطبوعة انتشرت الروايات انتشاراً واسعاً. عناصر القصة القصيرة الأساسية تعتمد القصة القصيرة في عناصر بنائها التكويني كأحد القوالب الأدبية على التبسيط. إذ أنها ترتكز في مكان واحد وكذلك في زمن محدد ، يركز الكاتب في تقديمها على شخصية واحدة أو شخصيتين. لكن بشكل مختصر وبدون تفاصيل مطولة، حيث يوظف الكاتب الكلمات بشكل متميز لتكون خالية من الحشو بشكل كامل وتلعب كل كلمة دورها. يقوم بنيان القصة القصيرة على الحبكة الدرامية الواحدة ، وتتبع القصة شكل تقليدي من السرد. من عناصر بناء القصة. يبدأ بعملية الوصف ثم تتصاعد الحركة أو الحبكة بشكل تدريجي حتى تصل إلى ذروة الصراع الدرامي موضع القصة. كما يضع سرد القصة حل في نهاية الموضوع، وفي منتصف الأحداث من السرد يركز الكاتب على كتابة المشاهد الدرامية الأكثر جذباً للقراء.