موقع شاهد فور

خروج ياجوج وماجوج وقصة ذو القرنين

June 28, 2024

وعندما يعلم الناس بأمرهم يفرون خوفًا منهم إلى مدائنهم وحصونهم يتحصنون بها، ويجمعون إليهم مواشيهم، ويحصر نبي الله عيسى وأصحابه ، وتصير الأرض خاوية فلا ترى فيها أثرًا لقدم. ص236 - كتاب الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد - خروج يأجوج ومأجوج - المكتبة الشاملة. وينطلق يأجوج ومأجوج وقد لجوا في طغيانهم يعمهون، "حتى ينتهوا إلى جبل الخمر - جبل بيت المقدس - فيقولون: لقد قتلنا من في الأرض، هلم فلنقتل من في السماء، فيصوبون حرابهم وسهامهم إلى السماء ليأتوا على من فيها، فيردها الله عليهم مخضوبة دمًا، بلاء وفتنة، فيقولون من فجرهم: قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء. وهنا يتضرع عيسى بن مريم وأصحابه إلى الله ليكشف عنهم العذاب ويرفع ما حل بهم من شرور يأجوج ومأجوج وفسادهم، بعد أن عجزوا عن دفع هذا البلاء بكل حيلة ووسيلة، فيستجيب الله لهم، ويتكفل بإهلاكهم، فيرسل عليهم نَغَفًا في رقابهم، وهو دود يكون في أنوف الإبل والغنم، فيموتون موتة نفس واحدة، فلا تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزًا ، ويصبحون كالجراد يركب بعضهم بعضًا؛ لكثرة عددهم، وتغطى الأرض بجثثهم فلا يخلو موضع شبر عليها إلا وبه أثارة من نتنهم وبقية من جيفهم، حتى إن دواب الأرض لتسمن وتمتلئ شحمًا ولحمًا من لحومهم ودمائهم. وفي تلك اللحظات، يتنادى المسلمون فيما بينهم: ألا رجل يشري لنا نفسه، فينظر ما فعل هذا العدو؟ فيتجرد رجل منهم لذلك محتسبا لنفسه قد أطنها على أنه مقتول، فينزل فيجدهم موتى، بعضهم على بعض، فينادي: يا معشر المسلمين: ألا أبشروا، فإن الله قد كفاكم عدوكم، فيخرجون من مدائنهم وحصونهم، ويسرحون مواشيهم، فما يكون لها رعيٌ إلا لحومهم، فتشكر عنه كأحسن ما تشكر عن شيء من النبات أصابته قط.

  1. ص236 - كتاب الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد - خروج يأجوج ومأجوج - المكتبة الشاملة
  2. الأحاديث النبوية الصحيحة عن يأجوج ومأجوج - سطور

ص236 - كتاب الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد - خروج يأجوج ومأجوج - المكتبة الشاملة

انظر: النهاية في الفتن والملاحم 1/ 128، 129. ورحلة إلى الدار الآخرة ص309. عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنه - ما أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ينزل عيسى بن مريم، فينادي من السَّحَر، فيقول: أيها الناس، ما يمنعكم أن تخرجوا إلى الكذاب الخبيث. فيقولون: هذا رجل جني. فينطلقون، فإذا هم بعيسى بن مريم، فتقام الصلاة، فيقال له: تقدم يا روح الله. فيقول: ليتقدم إمامكم، فليصلِّ بكم، فإذا صلى صلاة الصبح، خرجوا إليه. قال: فحين يرى الكذاب ينماث كما ينماث الملح في الماء، فيمشي إليه فيقتله، حتى إن الشجر والحجر ينادي: يا روح الله، هذا يهودي، فلا يترك ممن كان يبعه أحدًا إلا قتله". الأحاديث النبوية الصحيحة عن يأجوج ومأجوج - سطور. بعد أن يقتل عيسى بن مريم الدجال، ويقضي على فتنته، وينجي المؤمنين من شره وشر أتباعه، يوحي الله إليه: إني قد أخرجت عبادًا لي لا يدان لأحد بقتالهم، فحرز عبادي إلى الطور. أي: انحُ بعبادي وسر بهم إلى الطور. ترى، من هؤلاء القوم الذين لا يقدر على قتالهم أحد؟! أوليس قد قلنا من قبل إن قومًا، محصورين خلف السد، ينتظرون اليوم الذي يؤذن لهم فيه بالخروج؟ إنهم يأجوج ومأجوج، الذين يخرجون من الردم بعدما يندك، كالجراد المنتشر، من كل حدب ينسلون، فيأتون على الأخضر واليابس، ويهلكون الحرث والنسل، وينشفون الماء، حتى إن أوائلهم يمرون على بحيرة طبرية، فيشربون ما فيها ويمر آخرهم، فيقولون: لقد كان بهذه مرة ماء.

الأحاديث النبوية الصحيحة عن يأجوج ومأجوج - سطور

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن يأجوج ومأجوج ليحفرون السد كل يوم حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس، قال الذي عليهم: ارجعوا فستحفرونه غدًا، فيعيده الله أشد ما كان، حتى إذا بلغت مدتهم، وأراد الله - عز وجل - أن يبعثهم إلى الناس حفروا، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم: ارجعوا فستحفرونه غدًا إن شاء الله، ويستثني، فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه فيحفرونه ويخرجون على الناس". رواه أحمد والحاكم. قال ابن العربي: في هذا الحديث ثلاث آيات: الأولى أن الله منعهم أن يوالوا الحفر ليلا ونهارًا. الثانية: منعهم أن يحاولوا الرقي على السد بسلم أو آلة فلم يلهمهم ذلك ولا علمهم إياه مع أنه ورد أن لهم أشجارًا وزروعًا. خروج ياجوج وماجوج وقصة ذو القرنين. الثالثة أنه صدهم عن أن يقولوا إن شاء الله حتى يجيء الوقت المحدود. فالحق جل وعلا حبس يأجوج ومأجوج إلى ميقات معلوم، وقد اقتضت مشيئته ذلك، فلو أن الأمور تتم هكذا من تلقاء نفسها، دون عناية الله ومشيئته، لخرج يأجوج ومأجوج من أول يوم بدؤوا يحفرون فيه السد، ولكن، حاشا لله أن يقع في الكون أمر بعيدًا عن مشيئته وإرادته؛ لأنه سبحانه وتعالى عنده علم كل شيء في لوح مسطور، وما من شيء إلا له قدر مقدور؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ﴾ [الإنسان: 30].

الإيمان بالغيب الإيمان بالغيب هو أحد أركان الإيمان، ويجب على المسلم أن يؤمن بالأمور الغيبية التي لم يراها. ومن هذه الأمور الغيبية قوم يأجوج ومأجوج فنحن لم نراهم ولكن الله تعالى أخبرنا عنهم في القرآن الكريم كما حدثنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عنهم ولهذا يجب علينا التصديق التام بوجودهم. علامات الساعة جعل لنا الله سبحانه وتعالى علامات صغرى وعلامات كبرى تدل على اقتراب موعد يوم القيامة. ومن العلامات الكبرى ليوم القيامة ظهور يأجوج ومأجوج، ويجب علينا كمسلمين أن نعمل لمثل هذا اليوم وخاصة مع ظهور العلامات الصغرى. حيث أن ظهور أي علامة من علامات القيامة الكبرى يغلق باب التوبة ولهذا يجب أن نعود لله تعالى ونستغفر ونتوب قبل أن يأتي الوقت الذي لا توبة فيه. علامات القيامة الكبرى المسيح الدجال: أخبرنا الرسول الكريم أن ظهور المسيح الدجال هو أحد علامات الساعة الكبرى وكان الرسول يتعوذ من فتنة المسيح الدجال عقب كل صلاة. ويُعتبر المسيح الدجال من أشد أنواع الفتن لأنه منبع للضلال وللكفر ولأنه يملك خوارق وعجائب مثل إنزال المطر وغيرها مما يفتن به الناس. نزول سيدنا عيسى: وأمرنا الرسول الكريم أن سيدنا عيسى سوف ينزل إلى الأرض بعد ظهور المسيح الدجال ويقوم بقتل الدجال ويكسر الصليب ويقتل الخنزير.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]