طريقة قضاء الصلوات الفائتة تُعدّ الصلاة ركنًا أساسيًا من أركان الإسلام الخمسة، وهي العمود الذي يرتكز عليه الدين، ولذلك يجب على المسلم أن يُؤديها على أداءً صحيحًا، وفي الوقت الذي فرضه الله تعالى لها؛ لقوله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [٧]. وفي حال فاته شيء منها، فهي دَيْنٌ في ذمته ويجب عليه أن يُؤديها، لقوله صلى الله عليه وسلم: "'[مَنْ نَسِيَ صَلاَةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا، لاَ كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ] "' متفق عليه [٨]. وقسّم أهل العلم مسألة قضاء الصلاة الفائتة إلى قسمين، مستندين إلى حالة كل منهما، وفي ما يأتي بيان لذلك: [٩] القسم الأول: الصلاة الفائتة بعذر، وفيها مسائل: عند فوات وقت الصلاة المفروضة بعذر على المسلم، يُستحب التعجيل في قضائها لبراءة ذمته. من الأعذار التي ذكرها أهل العلم في المسألة؛ النوم والنسيان ما لم يتعدّ بهما. عند قضاء الصلاة الفائتة، تُقدم على الصلاة الحاضرة التي لا يخاف فواتها، ولو لم تكن في جماعة. طريقة قضاء الصلوات الفائتة - حياتكِ. القسم الثاني: الصلاة الفائتة بغير عذر وفيها مسائل: على المسلم الذي فاتته صلاة الفريضة بغير عذر أداؤها فورًا، دون تأخير في قضائها لإبراء ذمته.
كيفية قضاء الصلوات الفائتة ؟ - فيديو Dailymotion Watch fullscreen Font
الصلاة تعرف الصلاة لغةً؛ بأنها الدعاء بالخير ومنه قوله تعالى: {وَصَلِّ عَلَيهِم إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُم} ، [١] أي: ادع لهم، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: [إذا دعي أحدكم فليجب، فإن كان صائمًا فليصلِّ، وإن كان مفطرًا فليطعم] ، [٢] والمقصود من فليصلِّ: أي فليدع لأصحاب الطعام بالمغفرة والبركة وما إلى ذلك، قال النووي رحمه الله: "الصلاة في اللغة: الدعاء وسميت الصلاة الشرعية صلاةً لاشتمالها عليه، هذا هو الصحيح وبه قال الجمهور وأهل اللغة وغيرهم من أهل التحقيق. أمّا الصلاة شرعًا؛ هي عبادة فرضها الله تعالى تتميز بأقوال وأفعال معلومة، فاتحتها التكبير، وخاتمتها التسليم، وفرض الله تعالى الصلاة على جميع الملل، قال الله تعالى: {يا مَريَمُ اقنُتي لِرَبِّكِ وَاسجُدي وَاركَعي مَعَ الرّاكِعينَ} ، [٣] وقال شيخ الإسلام رحمه الله: "ومن كان قبلنا لهم صلاة ليست مماثلة لصلاتنا في الأوقات ولا في الهيئات". [٤] كيف تقضي الركعة الفائتة؟ عند تأخر المصلي عن بدء الصلاة، فإن ما يدركه من الصلاة مع الإمام هي أول صلاته والركعات التي يصليها بعد مفارقته للإمام هي آخر صلاته، وعليه، فإذا أدركَ الإمام في الركعة الثانية، فإنه يقوم بعد مفارقته إلى الركعة الثالثة بالنسبة له، ولا يجلس إلا في الركعة الأخيرة، وجلوسه مع الإمام في التشهد الأخير يكفيه، عن التشهد الأوسط، وإذا فاتته ثلاث ركعات في الصلاة الرباعية، فإنه يجلس للتشهد ثلاث مرات، وهكذا في جميع الصلوات يجعل ما أدركه أول صلاته، وما يصليه بعد مفارقة للإمام هو آخر صلاته، هذا هو الراجح.