تأثير يصل إلى ساحة المعركة وألمح التقرير إلى أنه فضلًا عن تأريخ الصراع، تؤثر أدوات التتبع المفتوحة المصدر في بعض النواحي على أرض المعركة، لقد استخدمت أوكرانيا مقاطع الفيديو الخاصة بإخفاقات روسيا وفقدان المعدات الروسية لرفع الروح المعنوية، وتبين أن بعض المقاطع المنتشرة على نطاق واسع كانت مزيفة أو قديمة، كتلك السيدة التي تظهر على موقع «تيك توك» وهي تشرح كيفية الاستيلاء على المدرعات التي خلَّفتها القوات الروسية. تقول ميليسا هانهام، العاملة في إحدى الشركات التابعة لمركز الأمن والتعاون الدولي بجامعة ستانفورد ولديها خبرة في المراقبة المفتوحة المصدر لأسلحة الدمار الشامل، إنه من المحتمل أن يراقب الجيش الأوكراني على الأرجح ما يُنشَر عبر الإنترنت، وذلك باستخدام المعلومات مصدرًا استخباراتيًّا لمضاعفة كل ما يمكنهم الحصول عليه من الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين. واشنطن تتهم المخابرات الروسية بالهجوم على صحافي. تقول ميليسا: «يؤثر محللو المصادر المفتوحة في الواقع في طريقة خوض الحرب، لأنهم ينقلون ما يحدث أثناء الحرب لحظة بلحظة. ويعرض الأشخاص الذين ينشرون الصور ومقاطع الفيديو مواقف مختلفة للمشاركين في الصراع، ويحددون مواقع القوات ومواقع القوافل ومعلومات من هذا القبيل، وهذا يؤثر في طريقة خوض الصراع على الأرض».
قالت صحيفتان أمريكيتان إن الولايات المتحدة تعتقد أن المخابرات الروسية وراء هجوم بالكيمائي على صحافي روسي حاز على جائزة نوبل للسلام، في الشهر الجاري. وقال ديمتري موراتوف رئيس تحرير صحيفة نوفايا غازيتا الاستقصائية، الذي يوجه انتقادات للكرملين، إن مهاجماً رشه بطلاء أحمر بمادة الأسيتون عندما كان يستقل قطاراً وقال له: "هذا لك من أولادنا". ونشر موراتوف حينها صوراً لوجهه وصدره ويديه مغطاة بطلاء زيتي أحمر قال إنه أحرق عينيه بشدة بسبب الأسيتون. وذكرت صحيفتا نيويورك تايمز، وواشنطن بوست، أمس الخميس، أن وكالات المخابرات الأمريكية خلصت إلى أن عملاء من المخابرات الروسية دبروا الهجوم على متن قطار بين موسكو وسامارا في روسيا. وأعلنت صحيفة نوفايا غازيتا قبل الهجوم أنها ستعلق أنشطتها على الإنترنت، والإصدارات المطبوعة حتى نهاية ما تسميه روسيا "عمليتها الخاصة" في أوكرانيا. الاستخبارات الروسية تنشر وثائق تؤكد انتحار هتلر وتكشف تفاصيل آخر لحظات حياته - الجزائر دبلوماتيك. وحذرت الحكومة الروسية الصحيفة مرتين بسبب تغطيتها للصراع، الذي تقول موسكو إنه يهدف إلى إضعاف القدرات العسكرية لأوكرانيا واجتثاث من تصفهم بالقوميين الخطرين.