موقع شاهد فور

افلا يتدبرون القران ولو كان من عند

June 28, 2024

ثم انظر إلى التوجيه الذي بعده في قوله تبارك وتعالى: { وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ} [النساء:102] انظر هذا القرآن كيف يربي المؤمنين على أمرين كبيرين هما سببًا الانتصار في أرض المعركة: 1- الصلة بالله عز وجل.

  1. أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير
  2. افلا يتدبرون القران الشيخ شعبان
  3. افلا يتدبرون القران ام على قلوب اقفالها
  4. افلا يتدبرون القران

أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير

أخرجه ابن ماجه في كتاب اللباس باب: الصور في البيت (2/1203 برقم 3650) وهو في صحيح الجامع برقم (1963). أين نحن من ذلك الأعرابي الذي يعيش في الصحراء حينما سمع قارئاً يقرأ قول الله -تبارك وتعالى-: فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ [الحجر:94] فسجد، فقيل له: على أي شيء سجدت؟ قال: سجدت لفصاحته، والله  أخبر عن المؤمنين بهذا القرآن أنهم: إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً [مريم:58]. أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير. وهذا لا يمكن أن يحصل لأقوام إلا بعد أن يعرفوا معاني هذا الكتاب العظيم، ولهذا يقول ابن جرير الطبري -رحمه الله- كبير المفسرين: "عجبت لمن يقرأ القرآن وهو لا يعرف معانيه كيف يلتذ بقراءته؟" ثم انظر إلى تلك الجارية التي سمعها إمام كبير من أئمة أهل اللغة وهو الأصمعي -رحمه الله- سمعها تردد بيتاً أو بيتين فقال: قاتلكِ الله ما أفصحك! فقالت: أفصح مني من جمع في آية واحدة بشارتين، وأمرين، ونهيين -تعني قوله تعالى-: وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ [لقصص:7] فهذان أمران وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي فهذان نهيان إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ هذا خبر وبشارة وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ وهذا أيضاً خبر وبشارة، فانظر إلى هذه الجارية الصغيرة التي ردت على من أعجب بشعرها وبفصاحتها بهذا الرد الذي يدل على لطافة في الفهم، ودقة في الاستنباط.

افلا يتدبرون القران الشيخ شعبان

فأين نحن من هؤلاء؟ أين نحن من ذلك الأعرابي الذي يعيش في الصحراء حينما سمع قارئًا يقرأ قول الله تبارك وتعالى: { فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} [الحجر:94] فسجد، فقيل له: على أي شيء سجدت؟ قال: سجدت لفصاحته، والله عز وجل أخبر عن المؤمنين بهذا القرآن أنهم: { إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً} [ مريم:58]. افلا يتدبرون القران ام على قلوب اقفالها. وهذا لا يمكن أن يحصل لأقوام إلا بعد أن يعرفوا معاني هذا الكتاب العظيم، ولهذا يقول ابن جرير الطبري رحمه الله كبير المفسرين: "عجبت لمن يقرأ القرآن وهو لا يعرف معانيه كيف يلتذ بقراءته؟". ثم انظر إلى تلك الجارية التي سمعها إمام كبير من أئمة أهل اللغة وهو الأصمعي رحمه الله سمعها تردد بيتًا أو بيتين فقال: قاتلكِ الله ما أفصحك! فقالت: أفصح مني من جمع في آية واحدة بشارتين، وأمرين، ونهيين تعني قوله تعالى: { وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ} [القصص:7] فهذان أمران { وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي} فهذان نهيان { إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ} هذا خبر وبشارة { وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ}، وهذا أيضاً خبر وبشارة، فانظر إلى هذه الجارية الصغيرة التي ردت على من أعجب بشعرها وبفصاحتها بهذا الرد الذي يدل على لطافة في الفهم، ودقة في الاستنباط.

افلا يتدبرون القران ام على قلوب اقفالها

ثم انظر إلى التوجيه الذي بعده في قوله -تبارك وتعالى-: وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ [النساء:102] انظر هذا القرآن كيف يربي المؤمنين على أمرين كبيرين هما سببا الانتصار في أرض المعركة: 1- الصلة بالله .

افلا يتدبرون القران

ثم انظر ماذا قال الله بعدها: { وَلا تَهِنُوا} [النساء:104] لا تضعفوا، { فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ} [النساء:104] في طلبهم وتتبعهم، وقتلهم وإزهاق أرواحهم { وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ} [النساء:104] إن كنتم تقاسون الحر فهم يقاسون الحر، وإن كنتم تقاسون البرد فهم يقاسون البرد، وإن كنتم تقاسون الجوع فهم يقاسون الجوع، وإن كنتم تقاسون طول الشقة فهم يقاسون طول الشقة، وإن كنتم تقاسون آلام الجراح والأسر فهم يقاسون آلام الجراح والأسر، ومع ذلك يميزكم عنهم شيء واحد { وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ} [النساء:104]. افلا يتدبرون القران الشيخ شعبان. لسنا سواء قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار.. فإذا كان الأمر بهذه المثابة فلماذا يتردد المؤمن؟ ولماذا يتوقف؟ ولماذا يحزن إذا وقع في أسر العدو؟ أو وقع عليه قهرٌ من هذا العدو الكافر؟ فلماذا يحزن؟ ولماذا ينكسر؟ والله عز وجل يقول في تعزية لطيفة شفافة رقيقة يحتاج الإنسان أن يقف عندها طويلاً يقول الله عز وجل في سورة آل عمران: { وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ. إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا} [آل عمران:139-140] ليعلم الذين آمنوا ثبتوا على مواقفهم وعلى إيمانهم الصحيح { وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ هؤلاء القتلى وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ.

ألم يأن لنا أن نقرأ القرآن بتدبر؟ ألم يأن لنا أن نفهم رسائل الله إلينا ونعمل بمقتضاها؟ أيها الباحث عن الهدى، الراغب في الثبات على طريق الاستقامة، قُمْ من سباتك وأقبِل على القرآن بمشاعر الموقن المؤمن بأن آي القرآن ستحيي هِمَّتك تارة، وستثبت قلبك أمام ابتلاءٍ تمر به تارة أخرى، بل ستتغير بصحبة القرآن عقليتك وطريقة تفكيرك وستنضبط مفاهيمك ذاتها، حين تقرأ القرآن بشعور من يبحث عن الهداية والصلاح والتغيير، بإحساس الباحث عن النور وسط ظلمة الحياة، طالب الثبات وسط فتنها الكثيرة. وختامًا كما يقول دكتور أحمد عبدالمنعم في حديثه عن قضية تدبر القرآن:- "نحن نريد قرآنًا ينتقل من اللسان إلى الفكر وإلى القلب وإلى الجوارح.. ".

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]