موقع شاهد فور

ولنبلونكم بشيء من الخوف

June 30, 2024
{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأمْوَالِ وَالأنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}. أخبر تعالى أنه لا بد أن يبتلي عباده بالمحن، ليتبين الصادق من الكاذب، والجازع من الصابر، وهذه سنته تعالى في عباده؛ لأن السراء لو استمرت لأهل الإيمان ، ولم يحصل معها محنة، لحصل الاختلاط الذي هو فساد، وحكمة الله تقتضي تمييز أهل الخير من أهل الشر. هذه فائدة المحن، لا إزالة ما مع المؤمنين من الإيمان، ولا ردهم عن دينهم، فما كان الله ليضيع إيمان المؤمنين، فأخبر في هذه الآية أنه سيبتلي عباده { بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ} من الأعداء. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة البقرة - الآية 155. { وَالْجُوعِ} أي: بشيء يسير منهما؛ لأنه لو ابتلاهم بالخوف كله، أو الجوع، لهلكوا، والمحن تمحص لا تهلك. { وَنَقْصٍ مِنَ الأمْوَالِ} وهذا يشمل جميع النقص المعتري للأموال من جوائح سماوية، وغرق، وضياع، وأخذ الظلمة للأموال من الملوك الظلمة، وقطاع الطريق وغير ذلك.
  1. ولنبلونكم بشيء من الخوف الشعراوي
  2. ولنبلونكم بشيء من الخوف ونقص

ولنبلونكم بشيء من الخوف الشعراوي

وكذلك في حال الأفراح قد يصير الناس إلى حال من الخِفة، فيفقدون صوابهم، ويتصرفون تصرفات السفهاء في أفراحهم لاسيما النساء، يُعرف عقل الإنسان، ونُضج الإنسان في هذه الأحوال التي يختل فيها توازن البعض؛ فإن الحزن الغالب، أو الفرح الغالب قد يختل معه التفكير، فيتصرف تصرفات لا تليق، تُعاب عليه، لا تصدر من العقلاء. العبرة بالتماسك، بالصبر، عندهم مصيبة مات لهم أحد، كيف حال هؤلاء الناس من السكينة والطمأنينة والصبر والاحتساب، فيُعرف أن هؤلاء على خير، لكن إذا كانوا في حال من الجزع والعويل والانهيار، وذلك لا يرد لهم سليبًا، ولا فائتًا لو عقلوا.

ولنبلونكم بشيء من الخوف ونقص

وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) أخبر تعالى أنه لا بد أن يبتلي عباده بالمحن, ليتبين الصادق من الكاذب, والجازع من الصابر, وهذه سنته تعالى في عباده؛ لأن السراء لو استمرت لأهل الإيمان, ولم يحصل معها محنة, لحصل الاختلاط الذي هو فساد, وحكمة الله تقتضي تمييز أهل الخير من أهل الشر. هذه فائدة المحن, لا إزالة ما مع المؤمنين من الإيمان, ولا ردهم عن دينهم, فما كان الله ليضيع إيمان المؤمنين، فأخبر في هذه الآية أنه سيبتلي عباده { بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ} من الأعداء { وَالْجُوعِ} أي: بشيء يسير منهما؛ لأنه لو ابتلاهم بالخوف كله, أو الجوع, لهلكوا, والمحن تمحص لا تهلك. ولنبلونكم بشيء من الخوف الشعراوي. { وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ} وهذا يشمل جميع النقص المعتري للأموال من جوائح سماوية, وغرق, وضياع, وأخذ الظلمة للأموال من الملوك الظلمة, وقطاع الطريق وغير ذلك. { وَالْأَنْفُسِ} أي: ذهاب الأحباب من الأولاد, والأقارب, والأصحاب, ومن أنواع الأمراض في بدن العبد, أو بدن من يحبه، { وَالثَّمَرَاتِ} أي: الحبوب, وثمار النخيل, والأشجار كلها, والخضر ببرد, أو برد, أو حرق, أو آفة سماوية, من جراد ونحوه.
إعراب و تفسير سورة البقرة. وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) تفسير سورة البقرة إعراب و تفسير سورة البقرة. ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين. تفسير سورة البقرة تفسير سورة البقرة ⬤ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ: الواو: استئنافية. اللام: زائدة. نبلونكم: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: نحن. والكاف: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. ولنبلونكم بشيء من الخوف ونقص. بشيء: جار ومجرور متعلق بنبلونّ. ⬤ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «شيء». والجوع: معطوفة بالواو على «الْخَوْفِ» وتعرب إعرابها. ⬤ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ: معطوفة بالواو على «بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ» وتعرب إعرابها. ⬤ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ: معطوفتان بواوي العطف على «الْأَمْوالِ» وتعربان إعرابها. ⬤ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ: الواو استئنافية. بشر: فعل أمر مبني على السكون التي قلبت إلى كسرة لإلتقاء الساكنين الفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]