موقع شاهد فور

شعر أبو فراس الحمداني - وفيت وفي بعض الوفاء مذلة - عالم الأدب

June 26, 2024

يعيش المغرب أزمة سياسية جراء فشل الأحزاب في تشكيل الحكومة برئاسة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بن كيران، رغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر على الانتخابات التشريعية. ويزداد النقاش تعقيدا وغموضا بحكم افتقار البلاد لتقاليد ديمقراطية حقيقية. احتل حزب العدالة والتنمية المركز الأول في الانتخابات، متبوعا بالأصالة والمعاصرة ثم حزب الاستقلال وبعده حزب الأحرار ولاحقا حزب الحركة الشعبية، واحتل الحزب الاشتراكي التاريخي المركز السادس. وفي موقف مثير للغاية، يصر رئيس الحكومة المعين بن كيران على التشبث بحزب الأحرار كشريك سياسي وتخلى عن حزب تاريخي وهو حزب الاستقلال. ليس كل لبنان حكومة "فيشي" | LebanonFiles. ولا يعود تشبث بن كيران بالأحرار إلى قيمة هذا الحزب السياسية أو نبوغ قيادييه بل فقط لأن أمينه العام عزيز أخنوش هو صديق مقرب للغاية من الملك محمد السادس، وسيكون مخاطبه الرئيسي بدل من اعتبره لمدة طويلة «عدوه اللدود» فؤاد علي الهمة مستشار الملك. ولا يفهم الرأي العام المغربي تشبث بن كيران بعزيز أخنوش إلى مستوى أنه تعرض للإذلال السياسي من كثرة الشروط التي فرضها عليه حزب الأحرار، بينما كانت له الفرصة للتحالف مع أحزاب تاريخية ومنها حزب استقلال.

  1. ليس كل لبنان حكومة "فيشي" | LebanonFiles

ليس كل لبنان حكومة &Quot;فيشي&Quot; | Lebanonfiles

الاحتمال الثاني هو أن القرار مختطف بالفعل ولا قدرة للمسؤولين على البوح بالحقيقة طالما أن المسدس موجّه إلى صدورهم. وقد يكون هذا الاحتمال ممكناً على الأقل عند بعض المسؤولين. الاحتمال الثالث هو أن يكون بعض المسؤولين متواطئين مع الخاطف، او مصابين بمتلازمة ستوكهولم، أو مستفيدين أو مقتنعين بصوابية الاختطاف! هنا قد يتعقد الأمر، فقد يمارس المستفيد التقية أحياناً لتفادي ما أمكن من التبعات، أما المقتنع فعليه المجاهرة بأنه ليس على الحياد، وبالتالي فلا حاجة له للذهاب إلى الكويت أو الرياض، بل إلى طهران لطلب المساعدة. في المقابل، يقول البعض في الخليج، نخباً وعامة، ان اللبنانيين هم مَن أوصلوا انفسهم إلى ما هم عليه من اختطاف، إما بالتجاهل أو التسليم أو بالتآمر أو بالفساد والجبن أو باستحضار الدب إلى الكرم... وكل تلك الفرضيات صحيحة جزئياً، وتسببت بتشعّب المصيبة، لكن ما تجهله تلك النخب، التي تتنصل اليوم من «دم هذا الصديق»، هو أن هناك مسؤولية تاريخية للتجاهل العربي والتهرب من اتخاذ القرار المناسب في الزمن المناسب، ومن ثم ترحيل المصائب المستعصية على عاتق آخرين، بعضهم كان وما زال أضعف حتى من أن يحتج. فترحيل المقاومة الفلسطينية إلى لبنان كان في النهاية تخلياً عربياً، والتسويات مع نظام حافظ الأسد كانت أيضاً نهجًا عربياً، على رغم من الإقتناع بأنه كان يتلاعب بالعرب والعجم، وترك لبنان عرضة متكررة للوحشية الاسرائيلية منذ 1968، يوم دمرت الطائرات المدنية في مطار بيروت، ومن ثم كرّت السبحة في مقررات قمم لا حصر لها، تركت لبنان فريسة سائغة للتسلط الإيراني بسبب عدم القرار بالمواجهة منذ البداية.

وراكان بن حثلين رأى وهو سجين في نفس البلاد التي سُجن فيها أبو فراس، سحاباً أسود يهطل بالمطر فحن لقبيلته وتمنى أن هذا المطر على أرض القبيلة وقال لسجانه حمزة فرحاً: هل ترى المطر يا حمزة؟ فقال السجان الذي هو من بلاد تكثر فيها الأمطار: لا حاجة لنا به!!.. وعلى الفور فاضت قريحة راكان بأبيات جميلة يتذكر فيها قبيلته الكبيرة ويتمنى لها دوام العز والبقاء وسرعة اللقاء معها. قال الأستاذ عبدالله اللويحان في كتابه (روائع من الشعر النبطي) ص216: لما كان (راكان بن حثلين) في سجن الأتراك رأى في ليلة من الليالي برقاً فقال لسجانه - وكان اسمه حمزة: ما تخيّل البرق؟ (أي كيف مطره)؟ فقال التركي: زي بعضه!! ما لنا حاجة فيه يا راكان! فجادت قريحة راكان بهذه الأبيات: (أخيل يا حمزة سنا نوض بارق يبوح من الظلما حناديس سودها على ديرتي رفرف لها مرهش نشا وتقفاه من دهم السحايب حشودها فيا حظ من ذعذع على خشمه الهوى وتنشق من ريح الخزامى فنودها وتيمم الصمان إلى نشف الثرى من الطف والاحادر من نفودها يبري له سلفان اليا ناض بارق نحت له وهو نازح من حدودها حيربنا نسقيه كاس من الصدى والحبة الزرقا لكبده برودها بمذلقات الهند والشلف كنها ألسن سلاقي متعبتها طرودها!

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]