موقع شاهد فور

عمرو بن عامر بن لحيّ الخزاعي - صحيفة الاتحاد

June 29, 2024

وهكذا انتشرت الأصنام في جزيرة العرب حتى صار لكل قبيلة منها صنم، ولم تزل تلك الأصنام تُعبد من دون الله جل وعلا، حتى جاء الإسلام، وبُعث الهادي محمد صلى الله عليه وسلم، نوراً وضياءاً للعاملين، فقام بتطهير البيت الحرام من الأصنام، وبعث السرايا لهدم البيوت التي أقيمت للأوثان، فبعث خالد بن الوليد لهدم صنم العزى وهو الطاغوت الأعظم لدى قريش بمنطقة نخلة، وبعث سعد بن زيد لهدم صنم مناة التي كانت على ساحل البحر الأحمر، وبعث عمرو بن العاص إلى صنم سواع الذي تعبده قبيلة هذيل، فهدمت جميعها. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم مصير عمرو بن لحي وسوء عاقبته، كما في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه –أمعاءه- في النار، فكان أول من سيب السوائب) ، وفي رواية: ( أول من غير دين إبراهيم) ، و-السوائب- جمع سائبة وهي الأنعام التي كانوا يسيبونها لآلهتهم فلا يحمل عليها شيء. وذكر الإمام ابن كثير عند تفسير قوله تعالى في سورة الأنعام { فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم إن الله لا يهدي القوم الظالمين} (الأنعام:144) أن أول من دخل في هذه الآية عمرو بن لحي ، لأنه أول من غير دين الأنبياء، وأول من سيب السوائب ووصل الوصيلة، وحمى الحامي، كما ثبت ذلك في الصحيح.

  1. عمرو بن لحي أول من غير دين إبراهيم - موقع مقالات إسلام ويب

عمرو بن لحي أول من غير دين إبراهيم - موقع مقالات إسلام ويب

عن أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه «أمعاءه» في النار، فكان أول من سيب السوائب»، وفي رواية: «أول من غير دين إبراهيم»، والسوائب - جمع سائبة - هي الأنعام التي كانوا يسيبونها لآلهتهم فلا يحمل عليها شيء. قال ابن عباس: إن عمرو بن لحي لعنه الله كان قد ابتدع لهم أشياء في الدين غير بها دين الخليل، فاتبعه العرب في ذلك فضلوا بذلك ضلالاً بعيداً بيناً فظيعاً شنيعاً.

اسمه ونسبه(1) عمرو بن الحَمِق بن الكاهن أو الكاهل الخزاعي. ولادته لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ومكانها، إلّا أنّه كان من أعلام القرن الأوّل الهجري. صحبته کان(رضي الله عنه) من أصحاب النبي(صلى الله عليه وآله)، والإمامين علي والحسن(عليهما السلام). جوانب من حياته * كان من السابقين الأوّلين الذين رجعوا إلى الإمام علي(عليه السلام)(۲). * اشترك مع الإمام علي(عليه السلام) في حروبه كلّها: الجمل وصفّين والنهروان، وكان فيها من قادة الجيش. * كان من شرطة الخميس، ومن أمرائهم في الكوفة. * سقى النبي(صلى الله عليه وآله) فقال:«اللّهم متّعه بشبابه، فمرّت عليه ثمانون سنة لا يُرى في لحيته شعرة بيضاء»(۳). من أقوال الأئمّة(عليهم السلام) فيه ۱ـ قال الإمام الحسين(عليه السلام) في رسالته إلى معاوية: «أو لست قاتل عمرو بن الحمق صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، العبد الصالح الذي أبلته العبادة، فنحل جسمه وصفرّت لونه؟ بعدما آمنته وأعطيته من عهود الله ومواثيقه ما لو أعطيته طائراً لنزل إليك من رأس الجبل، ثمّ قتلته جرأة على ربّك واستخفافاً بذلك العهد»(۴). ۲ـ قال الإمام الكاظم(عليه السلام): «إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ: أين حواري محمّد بن عبد الله رسول الله(صلى الله عليه وآله)، الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه؟ فيقوم سلمان والمقداد وأبو ذر.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]