يهتم علم الآثار بدراسة ما تركه الإنسان من بقايا مادية في الزمن الماضي، حيث يقوم علماء الآثار من خلال المسح والتنقيب الأثري بالكشف عن تلك البقايا وتحليلها ودراستها، والعمل على إعادة تركيب مسيرة الحضارة الإنسانية، واستخلاص القيم الثقافية المتنوعة التي تركها ذلك الإنسان على مر العصور. تحميل كتاب تاريخ علم الآثار - كتب PDF. ومن أجل القيام بهذه المهمة العلمية على أكمل وجه يستعين علم الآثار بعدة علوم متنوعة، ويعمل على تطبيق أفضل المنهجيات والأساليب الحديثة المُواكبة للتقدم التقني، وما يحتويه من تكنولوجيا رقمية، وأجهزة وآلات حديثة متطورة. واليوم في ظل تطور العلوم ومناهج البحث العلمي، أصبح نجاح باحث الآثار في عمله مرتبطاً باستثمار الثورة المتنامية في التطبيقات والأجهزة التقنية ذات العلاقة بالآثار، مثل: «أجهزة المسح الجيوفيزيائي، أجهزة الرفع المساحي، تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد وإعادة البناء الرقمي، تقنية الرسم الرقمي، أجهزة المسح الجوي، تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية GIS، وتقنية الاستشعار عن بعد RS، وأجهزة التحليل الكيميائي والفيزيائي، وغيرها». وبناءً على ذلك نستطيع القول أن علم الآثار هو مجال متعدد التخصصات يقوم على عدة معارف علمية وعملية بالغة الدقة والتعقيد، وإذا أردنا تلمس الحلول التي تجعل من خريج هذا التخصص قادراً على اكتساب المهارات العملية، وتوظيف معارفه النظرية في ميدان العمل ينبغي أن يظل تخصص الآثار تخصصاً عملياً تطبيقياً.
ولكن بعد أن عاد من جامعة السوربون عاد مرة أخرى للعلم فى المتحف المصرى، لينتدب بعد ذلك لتدريس علم الآثار بكلية الآداب جامعة فؤاد الأول "جامعة القاهرة حاليًا"، ثم عين أستاذًا مساعدًا فى عام 1928م، وأصبح أول أستاذ مصرى لعلم المصريات بالجامعة فى عام 1931م. كما أن العالم الكبير سليم حسن كان أول مصرى يتولى منصب وكيل عام مصلحة الآثار المصرية فى عام 1926م، ويصبح آنذاك المسئول الأول عن كل آثار البلاد، ونجح وهو فى تلك المنصب أن يعيد إلى المتحف المصرى مجموعة من القطع الأثرية التى كان يمتلكها الملك فؤاد، ليحاول بعد ذلك الملك فاروق استعادتها مرة أخرى، ولكن سليم حسن رفض وتصدى للأمر بشدة عرضه لمضايقات شديدة أدت إلى تركه منصبه فى عام 1940م. كان للعالم الكبير سليم حسن اكتشافات أثرية هامة، ففى عام 1927م، شارك عالم الآثار النمساوى "يونكر" عام 1927، فى أعمال الحفر والتنقيب فى منطقة آثار الهرم، وفى عام 1929م بدأ فى أعمال التنقيب الأثرية فى نفس المنطقة ولكن لحساب جامعة القاهرة لتكون المرة الأولى التى تقوم فيها هيئة علمية منظمة أعمال التنقيب بأيد مصرية، واستمر فى أعمال التنقيب حتى عام 1939م، اكتشف خلالها حوالي مائتي مقبرة منها على سبيل المثال "مقبرة الملكة (خنت كاوس)، و"مقابر أولاد الملك خفرع"، و"مقبرة "رع ور"، إلى جانب "مراكب الشمس الحجرية للملكين خوفو وخفرع" وغيرها الكثير والكثير.
أحد الأيقونات المصرية فى عالم الآثار، فعبر مسيرته العلمية قدم العديد من الدراسات الرائدة فى ذلك المجال، لعل أبرزها "موسوعة مصر القديمة"، إلى جانب اكتشافاته الأثرية المذهلة، هو العالم الكبير سليم حسن، عميد الأثريين المصريين، ونستعرض سيرته عبر سلسلة أيقونات مضيئة فى رمضانك تفاعلى على "اليوم السابع". سليم حسن ولد فى 12 أبريل من عام 1886م، فى قرية ميت ناجى بمركز ميت غمر محافظة الدقهلية، ورغم رحيل والده وهو فى عمر الطفولة إلا أن والدته أصرت على أنه يكمل تعليمه، وبعد أن أنهى مرحلة التعليم الابتدائية، حصل على شهادة البكالوريا فى عام 1909م، ليلتحق بعد ذلك بمدرسة المدرسين العليا، ويتخرج منها فى عام 1913م. عمل سليم حسن لفترة كمدرس للتاريخ بالمدارس الأميرية، ثم عين بعد ذلك فى المتحف المصري فى عام 1921م، بعد ضغط من الحكومة المصرية نظرًا لأن تلك الوظائف كانت حكرًا على الأجانب فقط، وكان ذلك قبل إرساله فى بعثة دراسية حكومية إلى السوربون "1925 – 1927"، وحصل على دبلوم اللغات الشرقية، واللغة المصرية القديمة من الكلية الكاثوليكية، كما حصل على دبلوم الآثار من كلية اللوفر، وأتم بعثته بحصوله على دبلوم اللغة المصرية ودبلوم فى الديانة المصرية القديمة من جامعة السوربون، ثم حصل على درجة الدكتوراه فى علم الآثار من جامعة فيينا عام 1935.
-الاستفادة من مظاهر الفنون الجميلة للعمارة التي انتجتها الشعوب السابقة، وهذا الأمر أفاد الكثير من الناس وتقليدها. -يفيد علم الآثار في التميز الثقافي والحضاري الذي يوجد في الدولة التي توجد فيها آثار. -الآثار لها العديد من الفوائد الاقتصادية لأنها تعتبر مصدر من مصادر استقطاب السياحة من جميع أنحاء العالم لرؤية هذه الآثار. -يمكن من خلال هذه الآثار التعرف على سلوكيات البشر في المجالات المختلفة الحياتية القديمة، مثل التجميل الذي تعلمناه من اهتمام المرأة الفرعونية بجمالها الخاص في صناعة العطور ومساحيق التجميل والتي تعلمنا منها الكثير. كيفية الكشف عن الآثار يتم الكشف عن الآثار من خلال بعض الطرق ومنها: -المسح الميداني، مثل المسح الذي يتم على الفخار والعظام والذي يستطيع من خلالها العالم الأثري معرفة لون التربة ونوع النباتات التي كانت تنمو في هذه المنطقة من خلال عمل المسح الأثري. -الأعمال الزراعية وشق الطرق تعتبر أحد الطرق التي يمكن من خلال الحصول على الآثار، ويتم ذلك من خلال الصدفة، وبعد ذلك يتم أخذ تصريح من وزارة الآثار لإكمال الحفر واستخراج الآثار الموجودة في باطن الأرض. -المسح الجوي من خلال استخدام الأقمار الصناعية أو الأشعة تحت الحمراء، وهذا النوع من المسح يكشف عن المباني المدفونة تحت الأرض والتي تظهر في شكل معين على هذا المسح.
ذات صلة أهمية علم الآثار تعريف علم الآثار علم الآثار هو علم متخصص في دراسة آثار الإنسان ومخلفاته المادية ، أو البحث العلمي لمخلفات ( الحضارات الإنسانية) الماضية ،وتشمل هذه الدراسة المخلفات التي يتركها العمائر والمباني ، وأدواته الخاصة من فخاريات وعظام ، والقطع الفنية ، ويبدأ البحث والدراسة في هذا العلم ببداية صنع وابتكار الإنسان لأدواته، و يطلق على علم الآثار إسم ( علم العاديات) ، وينسب هذا الإسم إلى قبيلة ( عاد) البائدة. وتظهر نتائج هذه الأبحاث والدراسات جوانب كثيرة من حياة الشعوب في زمنٍ ما ، وأكتشاف أوجه الشبه في طبيعة الحياة والمعيشة بين تلك القبائل القديمة البائدة ، وبين حياتنا في العصور الحديثة ، ويسهم كل ما يكتشفه العالم من أدوات في رسم الحياة التي كانت عليها الشعوب في العصور القديمة ، وهذه الدراسه هي السبيل الوحيد في كشف ماهية وطبيعة الحياة للمجتمعات التي وجدت قبل اختراع الكتابة ، كما أن هذا العلم يشكل مرجعاً مهماً في اثراء المعلومات عن تلك المجتمعات التي تركت وعرف عنها عن طريق سجلات مكتوبة.