موقع شاهد فور

ما معنى حديث : إنما العلم بالتعلم و الحلم بالتحلم ؟

June 28, 2024

صفحة جديدة 2 العلم بالتعلم والحلم بالتحلم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: ذكر الإمام ابن القيم أن حسن الخلق قسمان: 1- أحدهما: مع الله عز وجل وهو أن تعلم أن كل ما يكون منك يوجب عذراً وكل ما يأتي من الله يوجب شكراً فلا تزال شاكراً له معتذراً إليه سائراً إليه بين مطالعة إحسانه وشهود عيب نفسك وأعمالك. 2- والقسم الثاني: حسن الخلق مع الناس ويجمعه أمران بذل المعروف قولاً وفعلاً وكف الأذى قولاً وفعلاً. حسن الخلق منه ما يكون بالجبلة ويطبع عليه الإنسان. مجلة الرسالة/العدد 695/الحلم والتحلم. . . - ويكي مصدر. لما رواه الإمام أحمد والنسائي وابن حبان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأشج: « إن فيك لخصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة، قال: يا رسول الله قديما كانا فيّ أو حديثاً؟ قال: قديما قال: الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهم ». ولما رواه البخاري في الأدب المفرد عن عبد الله بن مسعود قال: (إن الله قسم أخلاقكم كما قسم أرزاقكم) ولكن من حسن الخلق أيضاً ما يكون بالاكتساب لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم » فعلى الإنسان إذا كان مجبولاً على طباع ذميمة كالجشع والبخل والكبر والحقد أن يجاهد نفسه حتى يتخلص منها. وجهاد نفسه من أجل التخلص منها حينئذ واجب قال تعالى: { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا} وهذا وعد من الله تعلى بتوفيق من جاهد نفسه ليقوم طباعه ويهذب أخلاقه.

مجلة الرسالة/العدد 695/الحلم والتحلم. . . - ويكي مصدر

وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق فما كان عند أهل الجاهلية من أخلاق حميدة كالكرم والشجاعة فقد أمر به الإسلام وحض عليه وما كان عندهم من الأخلاق ذميمة كالظلم والكبر والتحاسد فقد نهانا عنه الإسلام وحذرنا منه. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة في كل خلق حميد كان أكرم الناس وأشجع الناس وأحلم الناس وكان أشد حياءً من العذراء في خدرها وكان يلقب قبل أن يبعث بالصادق الأمين ووصفته أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها عند أول وحي أوحي إليه بقولها: (والله لا يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق وتصدق الحديث وتؤدي الأمانة). وكتب: وليد بن إدريس المنيسي

على أن من الإنصاف للغزالي أن نقول: انه كان فيلسوفا (عمليا) في مقارنته بين الحلم والتحلم، فهو لا يكاد يعترف ألا بالتحلم أصلا وفرعا، لأنه محله التجربة ومظهر المجاهدة والمعاناة، وفلسفة الغزالي الخلقية كلها تقوم على هذا الأساس. أما ابن مسكوية ففيلسوف (نظري) عميق الفكرة، يجرد الحلم أصلا قائما بذاته، ثم يلتقي مع الغزالي في بسط قضية التحلم، وبيان السبيل إلى بلوغه تكلفا. فمن المجاز إذن - لا الحقيقة - أن نقول مع الغزالي: إن كظم الغيظ واعتياد التحلم يصبح (حلما طبيعيا) - وان كانت هذه العبارة هي افضل ما يجري على لسان مربٍّ يعني بتهذيب الأخلاق وهداية الناس إلى سبيل الفضائل، بتيسير وسائلها لهم، وتهوين مشقة إحرازها عليهم. فضيلة الحلم: بان الحلم إذن بفضل له ومزية، وطال على التحلم قدر ما يطول اصل على فرع، وأول - في الكون - على أخير. وما ثمة شك في أن الحلم أثنت على تتابع المثيرات، وابلغ في الدلالة على كرم النفس، وصفاء موردها من نبع الفضيلة. وليس يتصل الحلم بنفس إلا وقد تم لها إلى جانبه حظها من التحلم، إن لم يكن في الأول الغناء كله عن الثاني. والنفس بعد من نتيجة التحلم على شك، تسعى إليه فتبلغ حينا وتقصر أحيانا، وأنها لتلقى فيه من البلاء ما يضجرها منه مرة، وقد يصرفها عنه أخرى.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]