حيث يمكن تصنيف لغات البرمجة إلى أنواع، كل نوع منها يدعم أسلوب برمجي مختلف يساعد المبرمجين ومهندسي الحاسب على الإبداع وبناء البرامج والتطبيقات، لذلك يتم تطوير وتحسين العديد من اللغات البرمجية القائمة كل عام أو إنشاء لغات برمجية جديدة كليًا، ولكن مع ذلك فإن القليل من اللغات البرمجية أبصرت طريقها نحو النجاح وأصبحت شائعة جدًا بين المبرمجين والشركات الكبرى. لغات البرمجة منخفضة المستوى مقابل لغات البرمجة عالية المستوى تنقسم لغات البرمجة إلى مستويين مختلفين هما المستوى المنخفض والمستوى العالي. لغات البرمجة منخفضة المستوى تكون أقرب إلى النظام الثنائي الذي يتعامل معه الحاسب أو ما يسمى بلغة الآلة، لكن هذا النوع من اللغات البرمجية صعب الفهم والقراءة من طرف البشر، لكن تكمن فائدة هذه اللغات في أنها سريعة جدًا وتوفر تحكمًا دقيقًا في كيفية عمل الكمبيوتر، أو بمعنى آخر فهذه اللغات توفر تحكم كامل في كل ما يجري بالحاسوب و بأدق التفاصيل. أما لغات البرمجة عالية المستوى فهي أقرب إلى اللغات التي يستخدمها البشر في التواصل فيما بينهم، وتستخدم اللغات عالية المستوى كلمات مفتاحية KeyWords مثل (كائن، ترتيب، تشغيل، فئة، طلب متغير، ثابت، إلخ.. ) وهي كما تلاحظ عزيزي القارئ كلمات قريبة جدًا من الكلمات التي يستخدمها البشر، وهذا يعني أنها أسهل في البرمجة من اللغات البرمجية منخفضة المستوى ، وذلك بالرغم من أنها تستغرق وقتًا أطول لترجمتها إلى لغة الآلة "الأصفار والواحدات".
لغات البرمجة هي الأدوات التي نستخدمها لكتابة التعليمات التي تنفذها أجهزة الكمبيوتر، حيث إن أجهزة الكمبيوتر تعتمد على نظام العد الثنائي من أجل تخزين البيانات ومعالجتها، والنظام الثنائي هو سلسلة من الأصفار والواحدات تستخدم لتمثيل الأرقام والأحرف. تعرف معنا عزيزي القارئ على لغات البرمجة وما هو الهدف من وجودها وما علاقتها بأجهزة الحاسب، كذلك تعرف على تصنيفات لغات البرمجة وعلى أهم اللغات المستخدمة على نطاق واسع من قبل العديد من المبرمجين والشركات العالمية، وكيف يتم تقسيم هذه اللغات إلى لغات منخفضة المستوى و لغات عالية المستوى، ومتى يتم استخدام كل صنف وكل نوع من هذه اللغات. أهمية لغات البرمجة تسمح لنا لغات البرمجة بتحويل المعلومات والتعليمات التي يفهمها البشر إلى معلومات وتعليمات يفهمها الحاسب مكونة من الأصفار والواحدات، حيث تتكون لغة البرمجة من سلسلة من الرموز التي تعمل كجسر يسمح للبشر بترجمة الأفكار إلى تعليمات يمكن لأجهزة الكمبيوتر فهمها ومعالجتها. وفي الوقت الحاضر وبسبب التطور التقني المتسارع يومًا بعد يوم، أصبح هناك العديد من اللغات البرمجية متعددة الأغراض التي أصبحت أكثر عمومية وأكثر شمولية وأكثر سهولة من سابقاتها، لكن هذه اللغات لها تخصصاتها ولها مجالات معينة يمكن استخدامها فيها ولكل منها مزاياها وعيوبها.
الهدف من لغة البرمجة هذه هو التفكير في المشاكل البرمجية من خلال فصلها إلى مجموعات من الكائنات التي تقدم خدمات يمكن استخدامها لحل مشكلة معينة. كما تتميز هذه اللغات أيضًا بالقدرة على إعادة الاستخدام من خلال مفهوم يدعى الوراثة Inheritance، حيث تعمل الوراثة على تشكيل كائنات جديدة من كائنات موجودة مسبقًا من خلال التعديل على الكائنات القديمة مع الاحتفاظ بها، ويعود مفهوم الوراثة في اللغات البرمجة كائنية التوجه من علم الأحياء و نظرية التطور. لغات البرمجة النصية Scripting Programming Language غالبًا ما يكون هذا النوع من اللغات البرمجية من النوع الإجرائي، وقد تشتمل أيضًا على ميزات اللغات البرمجة كائنية التوجه، لكنها تقع في فئة خاصة لأنه لا يمكن اعتبارها عادةً من اللغات البرمجية الكاملة. لغات البرمجة المنطقية Logic Programming Language تسمح هذه الأنواع من اللغات للمبرمجين بإصدار عبارات منطقية ومن ثم السماح للآلة بالتفكير في عواقب تلك العبارات، وبمعنى آخر هذا النوع من اللغات لا يخبر الكمبيوتر بكيفية تنفيذ التعليمات كبقية لغات البرمجة، بل تفرض قيودًا على ما يجب أن يفكر الحاسوب فيه. بعض اللغات البرمجية المشهورة أولًا: لغة C ++ لغة C ++ تعتبر من اللغات البرمجية كائنية التوجه والتي تستخدم في المشاريع والتطبيقات الكبيرة، حيث تمكن هذه اللغة للمبرمجين التعاون من أجل تصميم برنامج واحد وذلك عن طريق تقسيم البرنامج إلى أجزاء صغيرة وتوزيع هذه الأجزاء على المبرمجين، كما تسمح بنية اللغة كائنية التوجه بإعادة استخدام الكود عدة مرات وبالتالي اختصار الوقت في التطوير وتقليل الأخطاء والمشاكل في البرنامج.