موقع شاهد فور

آل عمران الآية ٣١Ali 'Imran:31 | 3:31 - Quran O

June 28, 2024

عربي Español Deutsch Français English Indonesia الرئيسية موسوعات مقالات الفتوى الاستشارات الصوتيات المكتبة جاليري مواريث بنين وبنات القرآن الكريم علماء ودعاة القراءات العشر الشجرة العلمية البث المباشر شارك بملفاتك Update Required To play the media you will need to either update your browser to a recent version or update your Flash plugin.

  1. قل ان كنتم تحبون الله ورسوله

قل ان كنتم تحبون الله ورسوله

أسامة شحادة* كم هو جميل أن ترى الشباب والشابات يرفعون شعار "نحبك يا رسول الله" على ملابسهم أو في نشاطاتهم، أو على صفحاتهم في وسائط التواصل الاجتماعي، وسوى ذلك. إذ إن حب الرسول صلى الله عليه وسلم، هو من أعظم الأصول التي يجتمع عليها المسلمون كافة، مهما كانت درجة التزامهم وتدينهم. قل ان كنتم تحبون الله ورسوله. فالرسول صلى الله عليه وسلم له مكانة عالية في قلب كل مسلم، وذلك لما له من المكانة والفضل العاليين والمتميزين باصطفاء الله عز وجل له من سائر البشر، وتكميل الله عز وجل له بالفضائل والشمائل، واختصاصه بالرسالة الخاتمة والكتاب المحفوظ؛ القرآن الكريم. ومعلوم أن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، هي جزء من حبنا لله سبحانه وتعالى؛ الله الذي خلقنا ورزقنا ورحمنا ويحمينا، والذي سيحاسبنا، فيكافئ المحسن بالإيمان والعمل الصالح بالجنة، ويعاقب المسيء بالكفر والعمل الطالح بالنار. ولذلك، أرشدنا الله عز وجل إلى طريقة الحب الصحيحة له سبحانه وتعالى، والمعيار السليم لفحص حقيقة هذا الحب والشعار، وذلك حتى لا يضيع على المسلمين والمؤمنين تحصيل الأجور العظيمة والفضائل الكبيرة التي يحوز عليها المحب الصادق لله سبحانه وتعالى، ولرسوله صلى الله عليه وسلم.

ثم قال آمرا لكل أحد من خاص وعام: "قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا"، أي: خالفوا عن أمره، "فإن الله لا يحب الكافرين"، فدل على أن مخالفته في الطريقة كفر، والله لا يحب من اتصف بذلك، وإن ادعى وزعم في نفسه أنه يحب لله ويتقرب إليه، حتى يتابع الرسول النبي الأمي خاتم الرسل، ورسول الله إلى جميع الثقلين الجن والإنس الذي لو كان الأنبياء -بل المرسلون، بل أولو العزم منهم- في زمانه لما وسعهم إلا اتباعه، والدخول في طاعته، واتباع شريعته. ويقول الشيخ عمر الأشقر، رحمه الله، في تفسيره (الذي صدر حديثاً): "أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقول لأصحابه وأتباعه من أمته: إن كنتم صادقين في دعواكم أنكم تحبون الله، فاتبعونى يحببكم الله، أي اقتدوا بي، وتأسوا بي، عند ذلك يكون حبكم صادقاً، ويحببكم الله تبارك وتعالى. قال تعالى : قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني - يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رجيم ) من خلال الآية السابقة النتيجة المترتبة على طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم هي (1 نقطة) - أفواج الثقافة. أما الذين يدعون محبة الله من غير عمل، ولا متابعة للرسول صلى الله عليه وسلم، فإن حبهم لله دعوى لا يقوم عليها دليل. والذين يحبون الله، ويتبعون رسول الله صلى الله عليه وسلم، يحبهم الله تبارك وتعالى ويحظون بمغفرته لذنوبهم، والله غفور رحيم". فالمعيار القرآني لصدق محبة الله عز وجل، ولصدق حب الرسول صلى الله عليه وسلم، هو مقدار اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم في كل ما أخبر به عن الله سبحانه وتعالى؛ من العقائد والعبادات والمعاملات والأخلاق والسلوك.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]