موقع شاهد فور

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة غافر - الآية 20

June 26, 2024

تحدث فضية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن اسم الله "السميع البصير"، ضمن رحلة إيمانية عن أسماء الله الحسنى، مؤكدًا أنهما يُذكران دائمًا مقترنين، وهي من الأدب مع الله أن يُذكرا معًا، وذلك لأن نطق إحدهما يعني انعدام المعنى الآخر، فإذا قلنا السميع فقط تعني أنه لا يقدر على الإبصار والعكس. وقال الطيب خلال حواره ببرنامجه "حديث الإمام الطيب"، المُذاع على قناة "الحياة" الذي يقدمه الإعلامي رضا مصطفى، إن اسمي السميع البصير، وردا مقترنين في القرآن الكريم في آيات كثيرة، ربما في سورة سبأ ذكرت سميع قريب، وهذه هي المرة الوحيدة، التي ذكر فيها الاسم منفردًا. وعن مأخذهما، أوضح أنهما من السمع والبصر، أي السامع المبصر، وهذا يعني أنه السامع لكل المسموعات، والمبصر لكل المبصرات، وهما من صفات الكمال. ما علاقه الخوف من الله باسمي السميع البصير. وأوضح أن هناك من يفسر السميع البصير، أي إدراك المسموعات والمبصرات، والفرق بينهما يكمن بمعنى أنه يدرك أي يعلم بالعقل والعلم، وليس بالمعنى الحسي لحاستي السمع والبصر، مؤكدًا أن هذا التفسير جاء لأجل هروبهم من أن ينسبوا لله عز وجل صفة تأتي بمعنى حسي قوي أي الاعتماد على الحواس ولعدم تشبيههم لله بخلقه. وأكد الطيب أن للصفات تعلقات، حيث تتعلق بالموجودات والمخلوقات، ومرحلة قبل أن تكون ومرحلة بعد أن تكون، مشيرًا إلى أن ذات الله قديمة وبالتالي كل صفات الله قديمة بمعنى أن لا أول لها ولا بداية، ولم تكن ثم كانت ولا تتصور أنها وجدت من العدم، فهي أزلية أبدية.

الله السميع البصير للاطفال

[1] شاهد أيضًا: فضل ليلة الاسراء والمعراج أهمية ليلة الإسراء والمعراج جاءت تلك الليلة المقدسة بعد أن حزن النبي حزنًا شديدًا من أهل الأرض بعد أن كفروا بدعوته وذموه وتطاولوا عليه، فقد أراد الخالق أن يعظم من شأن نبيه، وأن يبين له أن أهل الأرض مهما اجتمعوا عليه ووقفوا ضده، فإن له خالق لا ينساه، وإن ملائكة في السماء ترعاه وترحب به، قال الله تعالى: { سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إنَّهُ هُو السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [2]. وفي الختام تمت الإجابة على السؤال فلسطين أرض مباركة وهي مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم ومنها عرج به الى السماء، وقد تبين أن هذه العبارة صحيحة، كما تم التعرف إلى أهمية ليلة الإسراء والمعراج للنبي، والأحداث التي سبقتها. الله السميع البصير للاطفال. المراجع ^, الإسراء والمعراج.. في ذكرى الحادثة, 17/4/2022 ^ سورة الإسراء, الآية 1

ويروي الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: (اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ودعاء لا يسمع، ومن نفس لا تشبع، ومن علم لا ينفع أعوذ بك من هؤلاء الأربع). وعند البخاري من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (اجتمع عند البيت قرشيان وثقفي، أو ثقفيان وقرشي، كثيرة شحم بطونهم، قليلة فقه قلوبهم، فقال أحدهم: أترون أن الله يسمع ما نقول؟ قال الآخر: يسمع إن جهرنا ولا يسمع إن أخفينا، وقال الآخر: إن كان يسمع إذا جهرنا فإنه يسمع إذا أخفينا، فأنزل الله عز وجل: (وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون) (فصلت: 22). شيخ الأزهر: «السميع البصير» من صفات الكمال لله تعالى يتنزه عن نقيضيهما – جريده مصر الان. والعبد الذي يتعبد ربه باسمه السميع يعلم أنه عز وجل من فوق عرشه يسمع كل صغيرة وكبيرة في خلقه، فيراقب ربه في سره وعلانيته ويتقيه ويخشاه ولا يخاف من أحد سواه، ويذكره على الدوام صباح مساء كما دلنا صلى الله عليه وسلم: (ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات فيضره شيء). حتى دبيب النملة سمى الله عز وجل نفسه البصير، والبصر صفة من صفات ذاته تليق بجلاله يجب إثباتها لله دون تمثيل أو تكييف، أو تعطيل أو تحريف، وكما يقول العلماء فهو سبحانه الذي يبصر جميع الموجودات في عالم الغيب والشهادة، ويرى الأشياء كلها مهما خفيت أو ظهرت ومهما دقت أو عظمت، وهو سبحانه وتعالى مطلع على خلقه يعلم خائنة الأعين، وما تخفي الصدور، لا يخفى عليه شيء من أعمال العباد، بل هو بجميعها محيط، ولها حافظ ذاكر، فالسر عنده علانية والغيب عنده شهادة، يرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء ويرى نياط عروقها ومجاري القوت في أعضائها.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]