موقع شاهد فور

ان هو الا وحي يوحى

June 16, 2024
5 ــ يتم الإلقاء على مرحلتين ، مرحلة للسمع والأخرى للنطق يقول الرحمان (... لا تحرك به لسانك لتعجل به ، إنا علينا جمعه وقرآنه ، فإذا قرأناه فاتبع قرآنه... ) إذن فالآية تذكر المرحلتين ، وتتكلم عن القرآن. النتيجة: إن الأوصاف كلها اجتمعت على القرآن ، وحي من عند الله ، جاء به جبريل ، وهو علم ، فيه صفة النزول ، يتم على مرحلتين ، كل هذا اجتمع في القرآن ، ولنعد الآن إلى قوله سبحانه وتعالى (... وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى... وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى دليل على. ) فالنطق المعني في هذه الآية والذي نطق به النبي ، ووصفه الله بأنه وحي من عنده ، وجاء به جبريل ، وهو علم ، وفيه صفة النزول ، إذن هذا النطق هو القرآن الكريم ، وعبارة ( إن هو) تعود على القرآن الكريم. وأوجه الأسئلة التالية إلى الذين يحرفون كلام الله ومنه هذه الآية. ــ من يشهد على قوله سبحانه (... ) من يشهد على أن الله أنزله في النطق المطلق وليس في القرآن الكريم ؟ وليصرح بذلك علنا. ــ عندما يقول النبي لأحد أزواجه ناوليني كأس ماء ، فهل نطقه هذا وحي ؟ ــ هل أخطأ النبي في حياته وعاتبه الله على ذلك أم لم يخطئ ؟ وإذا أخطأ هل خطؤه وحي من عند الله ؟ ــ إن الوحي الذي كان ينطق به والذي ذكره الله في الآية ، فمن الذي جاءه به ؟ هل هو جبريل أم غير ذلك ؟ ــ إذا كان جبريل ، فهل كان مقترنا مع الرسول طيلة حياته ليلقنه كل ما ينطق به ؟ ــ وإذا لم يكن مقترنا معه طيلة حياته ، فهل كان يتكلم في غيابه ؟ ــ عندما كان النبي يقوم بمحادثة مع الغير فهل جبريل هو الذي كان يلقنه أطراف الكلام ؟ ــ على من تعود عبارة ( إن هو) ؟ الكاتب: بنور صالح

وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى

بينما الوحي بالمفهوم والمعنى الشرعي هو: إعلام الله تعالى لنبيّ من أنبيائه بحكم شرعي ونحوه. أو: هو كلام الله تعالى المنزل على نبي من أنبيائه. والوحي بالمفهوم اللغوي يدخل فيه الحق والباطل، وبعضه من عند الله عز وجل، كإرشاد الطير والنحل لما يصلح حياتهم، وبعضه من شياطين الإنس والجن لنشر الفساد في الأرض، وهو لا يتعلق بشأن التشريع والدين للبشرية كافة. بينما الوحي بالمفهوم الشرعي، هو الصادر من الله عز وجل فقط لأناس مخصوصين وهم الأنبياء، ليبلغوا أمر الدين -وهو الإسلام دين كل الأنبياء- للبشرية كافة. وهذا الوحي الرباني للأنبياء له ثلاث صور، بيّنها الله تعالى في قوله "وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ" (الشوري، الآية 51). في رحاب المصطفى 6 [إن هو آلاّ وحيٌّ يوحى ] - YouTube. وقد جمعت الآية الصور الثلاث: الإلهام والقذف في قلب النبي بالوحي؛ وتكليم الله عز وجل نبيه من وراء حجاب كما حدث مع موسى في جبل الطور، ونبينا عليهم الصلاة والسلام في حادثة المعراج؛ أو ينزل جبريل عليه السلام إلى النبي بالوحي. *كاتب أردني

في رحاب المصطفى 6 [إن هو آلاّ وحيٌّ يوحى ] - Youtube

رواه الدامي في سننه (588) والخطيب في الكفاية (12) ، وعزاه الحافظ في الفتح (13/291) إلى البيهقي ، قال: " بسند صحيح ". وأهمية السنة في كونها مبيِّنةً لكتاب الله وشارحةً له أوَّلًا ، ثم من كونها تزيد على ما في كتاب الله بعض الأحكام. الرد علي شبهة السنة مخالفة للقرآن 2- وحي يوحى ح21 - الشيخ محمد كريم - الطريق إلى الله. يقول الله تعالى: ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) النحل/44 يقول ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (2/190): " البيان منه صلى الله عليه وسلم على ضربين: الأول: بيان المجمل في الكتاب العزيز ، كالصلوات الخمس في مواقيتها وسجودها وركوعها وسائر الأحكام. الثاني: زيادة حكم على حكم الكتاب ، كتحريم نكاح المرأة على عمتها وخالتها " انتهى. ثانيا: لما كانت السنة القسمَ الثانيَ من أقسام الوحي ، كان لا بد من حفظ الله تعالى لها ، ليحفظَ بها الدين من التحريف أو النقص أو الضياع. يقول ابن حزم رحمه الله "الإحكام" (1/95): " قال تعالى ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) الحجر/9 وقال تعالى: ( قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاء إِذَا مَا يُنذَرُونَ) الأنبياء/45 فأخبر تعالى أن كلام نبيه صلى الله عليه وسلم كله وحي ، والوحي بلا خلاف ذِكْرٌ ، والذكر محفوظ بنصِّ القرآن ، فصح بذلك أن كلامه صلى الله عليه وسلم كله محفوظ بحفظ الله عز وجل ، مضمون لنا أنه لا يضيع منه شيء ، إذ ما حَفِظَ الله تعالى فهو باليقين لا سبيل إلى أن يضيع منه شيء ، فهو منقول إلينا كله ، فلله الحجة علينا أبدا " انتهى.

الرد علي شبهة السنة مخالفة للقرآن 2- وحي يوحى ح21 - الشيخ محمد كريم - الطريق إلى الله

وكان كفار قريش قد اتهموا النبي صلى الله عليه وسلم بأنه يكذب عليهم ويدعي أنه رسول وينزل عليه الوحي، فجاء قوله تعالى: "وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى" (النجم، الآيات 1-4). فأقسم الله عز وجل بالنجم، أن محمداً ليس بضال (أي الجاهل الذي لا يعلم)، وليس بالغوي (وهو من يعرف الحق ثم يتركه)، بل قرر سبحانه وتعالى أن ما يبلغكم به محمد هو وحي مني وليس بهوى من عند نفسه. وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى. وأما أن كلام النبي صلى الله عليه وسلم في شؤون التشريع وأخبار الغيب وكونه من الوحي، فهذا يتضح من توقف النبي صلى الله عليه وسلم في الإجابة عن بعض الأسئلة حتى ينزل عليه الوحي بها، ومن ذلك ما رواه البخاري أن يعلى كان يقول ليتني أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ينزل عليه الوحي. فلما كان النبي صلى الله عليه وسلم بالجعرانة عليه ثوب قد أظل عليه ومعه ناس من أصحابه، جاءه رجل متضمخ بطيب فقال: يا رسول الله، كيف ترى في رجل أحرم في جبة بعدما تضمخ بطيب؟ فنظر النبي صلى الله عليه وسلم ساعة فجاءه الوحي فأشار عمر إلى يعلى أن تعال، فجاء يعلى فأدخل رأسه فإذا هو محمر الوجه يغط كذلك ساعة ثم سري عنه فقال: أين الذي يسألني عن العمرة آنفا؟ فالتمس الرجل فجيء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أما الطيب الذي بك فاغسله ثلاث مرات، وأما الجبة فانزعها ثم اصنع في عمرتك كما تصنع في حجك"؛ فقد نزل الوحي بالحكم والإجابة من عند الله عز وجل كما ينزل عليه الوحي بالقرآن الكريم.

انظر: حجية السنة ( 248-249). وانظر: إجابة السؤال ( 93111)

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]