في "ذروة" الموسم الانتخابيّ، الذي فرض الأمن نفسه عنوانًا "إشكاليًا" على خطه، على وقع الحوادث المتنقّلة التي سُجّلت في الأيام الأخيرة، تتّجه الأنظار إلى الجلسة التي يفترض أن يعقدها مجلس النواب الخميس، للبحث في طلب "طرح الثقة" بوزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، الذي تقدّم به عدد من نواب تكتل "الجمهورية القوية" وفق الأصول، كما كان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع قد لوّح الأسبوع الماضي. وتستند "القوات" في طلبها طرح الثقة بوزير الخارجية على اعتراضها على "إدارة" انتخابات غير المقيمين، لجهة طريقة توزيع الناخبين على مراكز الاقتراع، الأمر الذي "يصعّب ويعقّد" الاقتراع في بعض الأماكن، بدل تسهيله على الناس، وهي تتّهم الوزير صراحةً بـ"خدمة المصالح الانتخابية" لفريق سياسي محدّد، وتحديدًا "التيار الوطني الحر"، بدليل حصوله على قوائم الناخبين المسجّلين قبل غيره، خلافًا للقوانين المرعية الإجراء.
قراؤنا من مستخدمي تلغرام يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام إضغط هنا للإشتراك بهاء مراد، مهندس عمره 25 سنة، ركب زورق الموت الذي غرق قبالة الشواطئ الطرابلسية قبل أيام، باحثاً عن أحلامه التي يفترض أنها أصغر كثيراً من أن يجازف بسببها. «أريد أن آخذ حماماً ساخناً كل يوم. أرشرش المياه على جسدي، حين أشاء، لا أن أنتظر أياماً لتصلنا المياه»، هكذا روت والدة بهاء، وهي تشرح أنه خرج ليلتحق بالزورق سعيداً متفائلاً، راغباً في إكمال دراسته في ألمانيا، وتأمين مستقبله، وإرسال المال لوالدته ليدللها. لا تنكر الأم المفجوعة أن العائلة تجد ما يكفيها: «ليس الأكل والشرب ما ينقصنا، بل الكرامة». مستشفى قوى الأمن يعلن عن (39) وظيفة موسمية لموسم الحج | موقع وظائف الإلكتروني. يتحدث الناجون عن ركوبهم رحلة غير شرعية وخطيرة، كأنهم يتكلمون عن خروج إلى نزهة. ثمة استخفاف بالمخاطر الجهنمية التي يعرضون أنفسهم وأطفالهم لها. كان على متن مركب الموت الذي لم ينتشل من ركابه سوى نصفهم، ويقدّر أن 30 جثة، على أقل تقدير، لا تزال مع المركب في قعر سحيق يصل إلى 400 متر عمقاً، عدد صادم، من الأطفال والرضّع والحوامل. غاضبون الأهالي والناجون، ليس فقط لأنهم أعيدوا عنوة، وغرق أحبتهم، بل لأن الدولة التي سرقت أموالهم وتركتهم نهباً لأسماك البحر، لا إمكانات تكفي لديها لانتشال جثامين أولادهم، وطلبت مساعدة من بريطانيا وفرنسا واليونان ودول أخرى.