[ ص: 140] قوله: ( باب: من لم يدع) أي: يترك ( قول الزور والعمل به) زاد في نسخة الصغاني: " في الصوم ". قال الزين بن المنير: حذف الجواب ؛ لأنه لو نص على ما في الخبر لطالت الترجمة ، أو لو عبر عنه بحكم معين لوقع في عهدته فكان الإيجاز ما صنع.
قوله: ( قول الزور والعمل به) زاد المصنف في الأدب عن أحمد بن يونس عن ابن أبي ذئب " والجهل " وكذا لأحمد عن حجاج ويزيد بن هارون كلاهما عن ابن أبي ذئب ، وفي رواية ابن وهب " والجهل في الصوم " ولابن ماجه من طريق ابن المبارك: من لم يدع قول الزور والجهل والعمل به جعل الضمير في " به " يعود على الجهل ، والأول جعله يعود على قول الزور ، والمعنى متقارب ، ولما روى الترمذي حديث أبي هريرة هذا قال: وفي الباب عن أنس. قلت: وحديث أنس أخرجه الطبراني في " الأوسط " بلفظ: من لم يدع الخنا والكذب ورجاله ثقات ، والمراد بقول الزور: الكذب ، والجهل: السفه ، والعمل به أي: بمقتضاه ، كما تقدم. قوله: ( فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) قال ابن بطال: ليس معناه أن يؤمر بأن يدع صيامه ، وإنما معناه التحذير من قول الزور وما ذكر معه ، وهو مثل قوله: " من باع الخمر فليشقص الخنازير " أي: يذبحها ، ولم يأمره بذبحها ولكنه على التحذير والتعظيم لإثم بائع الخمر. وأما قوله: فليس لله حاجة فلا مفهوم له ، فإن الله لا يحتاج إلى شيء ، وإنما معناه فليس لله إرادة في صيامه فوضع الحاجة موضع الإرادة ، وقد سبق أبو عمر بن عبد البر إلى شيء من ذلك.
تاريخ الإضافة: 20/7/2014 ميلادي - 23/9/1435 هجري الزيارات: 4359 من لم يدع قول الزور والعمل به ( تصميم دعوي) أضف تعليقك: إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد الاسم البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار) الدولة عنوان التعليق نص التعليق رجاء، اكتب كلمة: تعليق في المربع التالي مرحباً بالضيف
#1 شرح حديث: من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن لم يَدَعْ قول الزُّور والعملَ به والجهلَ، فليس للهِ حاجةٌ أن يَدَعَ طعامه وشرابه))؛ رواه البخاري[1]. يتعلق بهذا الحديث فوائد: الفائدة الأولى: هذا الحديثُ أصلٌ عظيم في بيان الحكمة من مشروعية الصيام، فإن الله تعالى لم يشرع الصيام لأجل الامتناعِ عن الطعام والشراب ونحوهما من المباحات في الأصل؛ وإنما شرع الصيام لحكمةٍ عظيمة، ذكَرها النبيُّ صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث، وذكرها الله تعالى في كتابه الكريم، وهي تقوى الله جل وعلا، فقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183]، وتقوى الله تعالى تكونُ باتِّباع شرعه وعبادته وطاعته، بفعل ما أمر به وترك ما نهى عنه. الفائدة الثانية: ((قول الزور)): الكذب وقول الباطل. ((والعمل به)): يعني العمل بالباطل. ((والجهل)): السَّفَه، سواء أكان سفهًا على النفس أو على الآخرين، ويدخل في الجهل جميع المعاصي؛ لأنها من الجهل بالله وعظيم وقدره وشرعه؛ كما قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 17].
المواضيع: علوم القران المؤلفون: بهجت عبد الواحد صالح
والخامس: أن تكون نكرة بمعنى شيء، ويلزمها (١) النعت، كقولك: رأيت ما مُعْجِبًا لك، أي: شيئًا معجبًا لك، ومنه قول الشاعر: ٢٩ - رُبَّما تَكْرَهُ النفوسُ من الأمْـ... ـرِ له فَرْجَةٌ كحَلِّ العِقالِ (٢) أراد رُبَّ شيءٍ تكرهُ النفوسُ، وكذلك (ما) في قولهم: نعم ما صنعت، وبئس ما صنعت، بمعنى شيء، وقد يجوز أن تكون معرفة، كقوله تعالى: {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ} (٣) ، و {هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ} (٤) إن قُدِّرَتْ بمعنى الذي كانت معرفة، وإن قُدّرتْ بمعنى. شيء كانت نكرة. والسادس: أن تكون نكرة بغير صلة ولا صفة كالتعجب، ويكون (١) في المطبوع: ولا يلزمها. اعراب سورة النازعات. خطأ. (٢) ينسب إلى أمية بن أبي الصلت، وهو من شواهد سيبويه ١/ ١٠٩، والأخفش ١/ ٣٨، والبيان والتبيين ٣/ ٢٦٠، والحيوان ٣/ ٤٩، والمقتضب ١/ ٤٢، وجمهرة اللغة ١/ ٤٦٣، ومجالس العلماء/ ١٢٦/ والمقتصد ١/ ١٢٩، والمفصل/ ١٧٧/ ونزهة الألباء/ ٣٢/. وفي بعض الروايات: ربما تجزع. والشاهد فيه مجيء (ما) نكرة موصوفة بجملة (تكره النفوس). (٣) سورة النساء، الآية: ٤٨. (٤) سورة ق، الآية: ٢٣.
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) «إِنَّ» حرف مشبه بالفعل و«لِلْمُتَّقِينَ» خبر إن المقدم و«مَفازاً» اسمها المؤخر والجملة مستأنفة
معاني الكلمات: النبأ العظيم: خبر بعث النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء به. مختلفون: بين مصدق ومكذب. كلا: للزَّجر والرَّدع. سيعلمون: صِدقه. مِهادًا: كالفراش. أوتادًا: لتثبيت الأرض. سباتًا: راحة لكم. لباسًا: ساترًا. معاشًا: لكسب الرزق. سبعًا شدادًا: سماوات قوية. المعصرات: الغيوم. ثجاجًا: غزيرًا. ألفافًا: ملتفة. ميقاتًا: مؤقت بزمن لا يتعداه. سرابًا: هباءً. مآبًا: مآلاً. ص120 - الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد - فصل في الكلام على ما - المكتبة الشاملة. لابثين: ماكثين. أحقابًا: أزمانًا لا انتهاء لها. غسَّاقًا: صديد أهل النار. وِفاقًا: موافق لفعلهم. أحصيناه كتابًا: سجلناه في الكتاب. مفازًا: فوزًا في الجنة. كواعبَ: جواريَ. أترابًا: متساويات الأعمار. دهاقًا: مملوءة. لغوًا: باطلاً. حسابًا: كثيرًا. خطابًا: لا يخاطبونه خوفًا وإجلالاً. الرُّوح: جبريل. مآبًا: مرجعًا من الطاعات ليسلم من العذاب. ترابًا: يتمنى الكافرُ مصيرَ البهائم خوفًا من العذاب. المصدر: الالوكة