وتظل المطلقة أسيرة روتين وعواصف وهموم وحالة نفسية وضغوط المجتمع عليها من ناحية، بينما الطرف الآخر مستمع بحياته كما يشاء مع زوجته الأخرى وبحياة جديدة ترد شبابه. ومن المضحك المبكي في نفس الوقت حينما تتحدث المطلقات طالبات الحوار فقط والمشورة لشؤون أبنائها، يرد عليها بكل برود أنتِ لا تحلين عليَّ.. يا أخي بأي شرع أنت تتحدث عنه، والأخرى تشتكي تقول أتفاهم معه على خطبة ابنته عن طريق السكرتير الخاص له، والثالثة تقول انقسم البيت الى قسمين حينما كان يحرض أبنائي ويصدق كل كلمة من المراهقين حتى يحلو لهم الجو في الخروج بلا رقيب ولا حسيب، هذا حوار المنسي الذي لم يتطرق له أحد الذي عليه مترتبات خطيرة على المرأة نفسها تؤدي الى الانحرافات ومنها المخدرات، والعنف، والشذوذ، والجريمة والضياع.. فأين نحن وحوار المطلقين؟ وأين نحن من هند بنت المهلب؟!.
قالت أم عبد الله أم أيوب بن صالح: كنت أدخل على هند بنت المهلب، وهي تسبح باللؤلؤ، فإذا فرغت من تسبيحها ألقته إلينا، فقالت: اقسمنه بينكن. قالت هند: إذا رأيتم النعم مستدرة فبادروا بتعجيل الشكر قبل حلول الزوال. قالت هند، وذكرت عندها امرأة بجمال: ما تحلين النساء بحلية أحسن عليهن من لب ظاهر، تحته أدب كامل. قالت هند: ما رأيت للأسرة خيراً من السكن، ولرب مسكون غليه غير طائل، والسكن على كل حال أجمع. وقالت هند: ما رأيت لصالح النساء وشرارهن خيراً لهن من إلحافهن بأسكانهن. وقالت هند: رأيت صلاح الحرة إلفها، وفسادها بحدتها، وإنما يجمع ذلك ويفرقه التوفيق. حدث أبو زيد - وكان ثقة، رضي - قال: قالت هند: الطاعة مقرونة بالبغض، فالعاصي ممقوت، وإن مستك رحمه، ونالك معروفه.
فنظرت إليه وقالت: الحمد لله الذي أبدلني بدل الدرهم دينارا.. ففهمها الحجاج و أسرها في نفسه أي أنها تزوجت خيرا منه.. وعند وصولهم تاخر الحجاج في الأسطبل والناس يتجهزون للوليمة فأرسل إليه الخليفة ليطلب حضوره فرد عليه: ربتني أمي على ألا آكل فضلات الرجال!! ففهم الخليفة و أمر أن تدخل زوجته بأحد القصور ولم يقربها إلا أنه كان يزورها كل يوم بعد صلاة العصر ، فعلمت هي بسبب عدم دخوله عليها، فاحتالت لذلك وأمرت الجواري أن يخبروها بقدومه لأنها أرسلت إليه أنها بحاجة له في أمر. فتعمدت قطع عقد اللؤلؤ عند دخوله ورفعت ثوبها لتجمع فيه اللآليء فلما رآها عبد الملك... أثارته روعتها وحسن جمالها وتندم لعدم دخوله بها لكلمة الحجاج تلك ، فقالت: وهي تنظم حبات اللؤلؤ... سبحان الله فقال: عبد الملك مستفهما لم تسبحين الله ؟!! فقالت: أن هذا اللؤلؤ خلقه الله لزينة الملوك قال: نعم قالت: ولكن شاءت حكمته ألا يستطيع ثقبه إلا الغجر فقال متهللا: نعم والله صدقت.. قبح الله من لامني فيك ودخل بها من يومه هذا!! فغلب كيدها كيد الحجاج!! منقول
ما اجمل سماع كلام رومنسي بين الأحبة لما له من وقع في النفوس، فهو يقوي مشاعر الحب ويبعث الدفئ في القلوب. في هذا المقال نقدم لكم اجمل كلام رومنسي قصير مكتوب على الصور. كلام رومنسي قصير
كان بدر ينتظرها في محطة الاتوبيس ، أما وليد فكان يجلس في بيته يكاد الشك يقتله ، اتصل بها كانت قد ركبت إلى جوار بدر فأشارت له بالصمت "ايوة يا وليد" ، "ايه يا قلبي ؟وصلتي فين؟" ، "ركبت الاتوبيس و أتحرك اهو و لما أوصل هكلمك" ، "ماشي يا حبيبتي توصلي بالسلامة" ، تُغلق معه و تُمسك يد حبيبها "زنان بشكل مش طبيعي" ، يقبل يدها "انا عارف ان الشك هايموته ، بس عنده حق بردو ، مفيش راجل يوافق مراته تسافر و تسيبه" ، تضحك و تضم يده بين يديها "انت اللي جوزي يا بدر مش هو" ، يمد يده خلفها و يضمها إليه. وصلا سوياً إلى الفندق ، وضع حقائبهما "يلا ننزل نفطر و نقعد شوية عالبحر" ، كانت قد بدلت ملابسها و ارتدت تي شيرت و شورت ، و كذلك كان بدر ، و اثناء إفطارهما يرن هاتفها ، فتنظر بتملل "يووووه ، وليد" ، يشير برأسه "طب ردي" ، ترد "ها يا وليد ، انا وصلت ، و ينفطر و هانروح الموقع ، لسه مفيش حاجة عشان أديلك تقرير عنها" ، "تقرير ؟ كدا بردو؟ هو انا خنقك للدرجة دي؟" ، "لا مش قصدي ، بس بصراحة مش فاضية دلوقتي" ، "طيب يا حبيبتي ،سلام". بعد الإفطار قاما سوياً يتمشيان على الشاطيء ، كانت تتأبط يديه بل تضمها إلى صدرها في سعادة كبيرة "يااااه يا حبيبي ، أخيراً هنقضي كام يوم مع بعض من غير ما اسيبك؟" ، يضحك مداعباً "بس ياريت متزهقيش مني" ، تضربه بقبضة يدها الحرة على ذراعه "تصدق انت رخم؟" ، يضحك بحرية "انا رخم؟" ، ثم يفك يده منها و يلتف ليقف أمامها و يحتضنها بقوة و يرفعها في الهواء و يدور بها في سعادة فتصرخ "بحبك يا مجنوووون".
هذه قصة حقيقية وأهلها معروفون وأمثالها كثير, منها ما نعرفه او نسمع عنه. ويوجد من القصص ما لا تبوح بها الأسر والعائلات خوف الفضيحة رغم ان الفتاة التي ذكرت قصتها تنحدر من إحدى أكبر العائلات من أهل النسب والحسب الذي ترفع له الرؤوس... هذه القصة روتها إحدى الفتيات التي تعرف تفاصيلها الدقيقة وتعيش بين المعنيين بها.